صداقتنا العميقة

mainThumb

05-09-2020 11:12 PM

صادقـتُ خــيلاً أصيلـة فــي عِــز مراحــلَ طفولتـي إلى أن دامــت صداقـتُنا و إستــمرت إلى مرحــلة شبــابي التي أعيشـُهـا الآن إننا قد قضيـنا أعــواماً طـويلـة بـِرفقـة بعــضِنا البعــض "لــم تكـُن عابـرة" كــانـت و مــا زالـت تحملُ فـي طـياتها الحُب الأحترام الوفاء و الإخلاص والود الحـقيـقي الكثـير في داخـل أعمـاق قلــبهـا و روحِـــها.

إن صداقـتُنا كانت ولا زالــت أقـوى من ظروفـنا الـذي مررنــا بهـا طِــوال الأعوام التي مــضت لقد إستمــرينـا معاً أثنــاء الأعـوام الدراسية "عشرُ سنين" كُـــنا نتقاسم فيها الضـحكات والبسمات واللُقم و لأحزان والذكريات الطائشة و الجميله سويـاً واجـهنا ما لـم يقـدر أحد على مواجهتـه للمحافظـة علـى هذه الصداقة التي دامــت بينـنا سنين و شهـور إلــى أن ترابـطنا أشد الترابُط الأخـوي حتى ظـن الجميع إننـا أخوة لشدة قُربـنا و في ذلـك الوقـت شاءت ظروفــنا و أقدارُنـا أن تُفرق بيننا و كـان سبـبُ الفُرقة مجهول ولا أعرفـه لكـن لا أُخـفيكُم حـزني الشديد على ما حـدث في ذلك اليـوم يوم الفُرقة و الألـم الذي حصل في قـلبي و الذي أبكى عـينـاي و تمضي الأيام و تستمـر الحياةَ بِنا إلى أن تأتــي علينا أيامُ و أعياد و مناسبات و مأسي وأفراح كثيرة لم نكُن نَعلمُ بهـا عن بعضنا أي شيء أبداً ولـم نكُن بجانـب بعضنا كالمُعتـاد و يَمُر الوقت و تمضـي السنين إلى أن ذهب مـن عُمـرنا "أربعة سنين" من البُعـدِ و الفُرقة.

في هذا الوقتِ من البعُد و في هذهِ السنين الطويلـة أوجد كُل مِــنا طريقاً له وسلك كُل مِــنا مستقبلُ مُخــتلف و حياة أخـرى و كُل شـيء كـان مُختلف جداً و لم يِكُــن كالــسابق لقد مرت أيامُـنا و توفى لصـديقتي شخـص عزيز على قلبهـا و قد فقدتُ و توفى لي أنا أيـضاً شخص عزيز على قلبي بعد صراع مع المـرض لقـد إلتأـم شمـلُ صداقتُنا كالسابق و عـاد أمتن من ما هو عليه عند فترة وقوع أحـزاننا بعد سنين طـويلـة لنسنـد بعضـنا في هذه المُصيبـة و هي مُصيبة الفقـد المُوجـعة.

و ها نحـنُ إلى الآن على العـهد باقـيان مُستَمِران "عهد الوفـاء المتيـن" لا زعـل يُفرقـنا ولا نسمح لأي شخص بأن يزعزع علاقـتنا ولا ظرف يهدم وفاءنا إننا كما كُنا رجِـعنا بشـدة نُقابـل قسـوةَ أيامنا سويـاً و لن نفتـرقَ أبـداً بإذن اللـه مهــما حصــل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد