جائحة كورونا والحاجة الى نموذج جديد للتعامل معها
بات هناك قناعة لدى الجميع ان كورونا (كوفيد 19) ظاهرة مرضية تتصف بالتقلبية والغموض التام وبالتالي التعقيد التام في كل ما يحيط بها، فالإدراك البشري لظاهرة كورونا بات محدوداً بناءً على الحدود البيولوجية للحواس البشرية، فسرعة التغير بطبيعة الفيروس تفوق سرعة التعلم، وبالتالي اقتصرت الإجراءات البشرية على مجموعة من الافعال الاحترازية تمثلت بالحجر واستخدام الواقيات والمعقمات والتباعد الجسدي وما الى ذلك.
العثور على الحل الصحيح او الطريقة المثلى للتعامل مع كورونا وانتشارها السريع بات صعبا جدا، حتى لو كنا نجمع كل المعلومات ونكون قادرين على معالجتها والحكم بشكل صحيح، فصنع القرار العقلاني التقليدي بات لا يجدي نفعا نظرا لخاصية التقلبية بالفيروس والسرعة في الانتشار وقدرته على العيش في جميع الظروف والاحوال.
لذلك لا بد من التفكير بشكل مختلف حيث اننا امام مرض يكتنفه الغموض في العديد من جوانبه ومكونات وتجدد خصائصه، وعليه فحالة التخبط بالقرارات وتناقضها باتت تشكل امرا عاديا، ومع ذلك فإنه من الضروري وجود توازن بين النظام والفوضى في التعامل كورونا، وإلا فإنها ستحرق ما تم بناؤه. فالوقت الحالي وقت الديناميات المرتفعة والترابط المتزايد، فلم تعد النماذج التقليدية للعقل البسيط وقواعد صنع القرار والاستدلال مفيدة بعد الآن عند إدارة المؤسسات والتعامل مع الجائحة.
فالنظرة الواقعية التقليدية للظواهر في ظل بيئة مستقرة تختلف عنها تماما في حالة التعامل مع الظواهر الجديدة والمتجددة بخصائصها ومكوناته وطبيعة انتقالها وانتشارها. ففي ظل البيئة المستقرة يصلح نموذج السبب والنتيجة، ولكن في حالة البيئة الفوضوية او التي على حافة الفوضى لا بد من الاعتماد على نماذج مختلفة في الإدراك والحكم والتصرف في الإدارة وبالتالي التعامل مع ما هو جديد كجائحة كورونا.
والحالة كذلك ونحن نواجه جائحة سريعة الانتشار عابرة للحدود والقارات الامر الذي جعل الأفراد والأنظمة المؤسسية امام صعوبات جمة في التعامل مع التعقيد الناجم عن كورنا، الامر الذي جعل العديد من الحكومات في حالة تناقض في العديد من قراراتها وامام موازنات ومواسمات بين العديد من المتغيرات ولا يوجد معيار يمنح اي من الخيارات افضلية على غيره فكلاهما اكثر مرارة من الاخر.
لذلك فإن الزيادة في التعقيد لها تأثيرات كبيرة على جميع المستويات، وقد يكون هناك قلة من الافراد متنوعي الجدارات العالية لديهم القدرة على استيعاب التنوع وبالتالي القدرة على التعامل مع الحالات المعقدة كحالة كورونا، وهذا يعني أنه لا يمكن التعامل مع زيادة التعقيد إلا من خلال التعقيد المتزايد لنموذج العقل الفردي أو النظام التنظيمي فاحاجة ماسة لنماذج ومناهج مختلفة في الإدراك والحكم والتصرف في الإدارة وبالتالي التعامل مع الجائحة.
ما قصة الحمار السعيد وكيف يعالج الأمراض
عادت للإسلام بعد 33 سنة من الردة .. من هي ناهد متولي
قفزة غير مسبوقة في البحث عن الأردن بعد التأهل للمونديال العالم 2026
آخر مستجدات حالة الطقس للأيام القادمة في المملكة
برشلونة يسحق بيتيس في الدوري بفضل ثلاثية توريس
آلاف المغاربة يتظاهرون في طنجة دعما لغزة
ختم تذكاري على جوازات القادمين بمطاري دمشق وحلب
شؤون اللاجئين تحدد عمل المكاتب المتنقلة في إربد
جوائز عربية تعزز ريادة الأردن في الإدارة الحكومية
الناقل الوطني يغيّر معادلة الأمن المائي بالأردن
أزمة مواعيد وأدوية تهدد حياة مرضى السرطان بالأردن
الفاو تطلب 5.2 مليون لدعم الأردن 2026
معان تسجل أعلى هطول مطري بـ22.7 ملم خلال 12 ساعة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلة .. الأسماء والتفاصيل


