عشر سنين مضت

mainThumb

18-03-2021 11:36 AM

أشم رائحة غريبة كريهة بالأفق ربما تحاول امتطاء حراك لم نعلم ما مطالبه لهذه اللحظة؛هذه الرائحة تأذينا برائحتها منذ عشر سنين عندما أجهضت  هذه الفئة حراكات مشروعة بتلك الفترة على دوار الداخلية؛ الحراك القادم أو الوقفة لا أعلم اسمه لهذا اللحظة. القانون يكفل حق الجميع بالتعبير ولكن المجتمع له أيضا الحق بالتعبير بأن يقبل سقفًا معيناً بحيث لا يتزعزع بنيان أو كيان الوطن بأكمله. لهذا هو لن يقبل بالتأكيد أي تجاوز على الثوابت (النظام وسيادة القانون) كما رفضها قبل عشر سنين. 
 
ذات يوم حذفت من ايميلي كل الرسائل الزائدة ولكني توقفت عند ايميل شتمني كتعليق على مقال لي يشبه هذا المنشور،لم احذفه وقلت خليه لعلي التقي بصاحبه ذات يوم عندما أعود للوطن. 
 
المهم استغربت أن لم يأتني رسائل منذ فترة ففحصت صندوق الرسائل واذا بي أرى نفس الأيميل الذي يطلب مني صاحبه أن أنظر لنفسي أين سأكون بعد عشر سنين وأين سيكون هو (ربما كان يطمح أن يكون رئيس وزارة) ؛ الغريب أن تاريخ الايميل ب 17/3/2011 وكان أمس هذا التاريخ ولكن بعد 10 سنين؛ أنا بأحسن حال ونعمة ووطني حاله حال غيره من الدول بكل ما يخطر ببال القارىء وهو شخص مغمور لا أعلم أين هو. ارسلت له ايميل وقلت له ها هي العشر سنين قد مرت ولا أدري أين انت؛ أما أنا فأعلم أين أنا. ولم يرد للان اذ ربما غير ايميله. 
 
لا أدري إن كان هذا هو نفسه من سيسحج للحراك القادم أو يرمي على النار حطبا. 
 
نعم يا سيدي لسنا في هذا البلد مختلفين عن باقي العالم ولا ندعي أننا جنة الله على الأرض؛ ولكننا وأجزم أننا في هذا البلد الوحيدون في العالم العربي باستثناء لبنان الذي يستطيع المواطن أن ينتقد رأس النظام وينام قرير العين في بيته. في بعض البلدان لا تستطيع أن نتقد حتى الراحلين من الحكام. 
 
هؤلاء الناعقون على اللايفات بالخارج لطالما كنت وما زلت أترفع على أن اسجل اسمي مشاهدا لهم؛ فجأة وجدتني عند أحدهم فخرجت فورا بعد أن عتبت على ما دعتني لهناك. 
 
ثقتي كبيرة بأننا سنكون أكثر وعيًا من 2011 بعد عشر سنين من النظر حولنا؛ ولا يقولن أننا نحن غير ولن يحدث عندنا ما حدث عند غيرنا ففي حالات الفوضى يضيع العقل وتضيع الأمم والشعوب وتكثر مخيمات اللاجئين. 
دام الوطن ودمنا جميعا بألف خير
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد