أمي ربيع البيت وحب العالم

mainThumb

21-03-2021 08:42 PM

إن تزامن عيد الام والذكرى الثالثه والخمسين  لمعركة الكرامه والمئوية الاردنية ، وفي ظل هذه الظروف التي تمر علينا، تمنحنا فسحة امل ان المستقبل سيكون افضل ، في ظل وجود امهات قدمنا الشهداء ومازلنا يقدمنا العطاء والمحبة لوطنهن بتربية اولادهن وبناتهن على المواطنه التي تخدم مصلحة الوطن.
 
يا أمي ان شاء الله  كل ايامك أعياد، لن يقتصر عيدك في هذا اليوم.
انت الشمعة التي تضئ حياتنا، ومنك بعد الله نستمد نور الحياة، لنسير في خطى رسمتيها لنا مفعمة بالحب والدف والحنان والاهتمام والخوف علينا.
أمي حملتنا في صلاتها يومياً وفي عقلها وقلبها، فمهما تكلمنا وعملنا لا نكفيك على ما بذلتيه لا جلنا. كراستي حياتك وعمرك لنا.
تربينا على مخافة الله في كل لحظة من حياتنا وعلى الانتماء لتراب هذه الارض المقدسة، كنتِ تجمعينا في المساء لصلاة المسبحة الوردية، وما زلتي توا ظبينا على صلاة المسبحة الى يومنا هذا.
نعم انت حب العالم، لا مصلحة بين الام وابنائها وبناتها، إلا الحب والاعتناء ببعضهم البعض.
سامحينا ان قصرنا بحقك ان كان بقصد او بغير قصد، سامحينا إذ لم نطيعك يوما، وحينها تقولين " يلي بريحك، يلي بدك إياه".
كل ام تريد في ان يكون أولادها وبناتها يتمتعون بالصحة ويشعرون بالسعادة وان تشهد نجاحتهم في مسيرتهم العائلية والعلمية والعملية. ومن واجبنا ان نجعل امهاتنا يشعرنا أيضا بالسعادة والطمأنينة والسلام الداخلي.
كم من الأمهات يخافنا من الوصول الى الشيخوخة، وان لا يجدنا فلذات اكبدهن حولهن، وللأسف الأمثلة عديدة. وخاصة في ظل الانشغالات والاعمال التي تأخذ منا وقتنا، واخذت منا حياتنا، ومرت من دون ان نشعر بالزمن، والوقت الذي داهمنا. ومع ذلك ما زال هناك فرصه للعودة الى ربيع البيت.
دعونا نتعلم من دروس وحياة غيرنا التي نسمعها من بعضنا البعض، ولنكن مبادرين باستمرار في التواصل مع امهاتنا واهلنا والاعتناء بهم، ولنعبر لهن عن حبنا.
استغرب مع كل هذا التطور في شبكة الاتصالات والجميع يمتلك هاتف نقال يغيب عن امه بالأيام، وأحيانا بالأسابيع ولا يتكلم معها ولو دقيقة باليوم. امن من المعقول وصلت قساوة بعض قلوب الأبناء والبنات الى هذا الحد؟!
لنعيد التفكير، ولنرتب حياتنا على رضى الله ورضى الوالدين.
أمهاتنا يحملنا في صلاتهن وفي عقولهن وقلوبهن، لنحملهن بدورنا.
أتمنى لكل الأمهات موفور الصحة والعافية وطول العمر. ورحم الله من سبقنا الى ديار الحق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد