مَرْوَان اَلْمُعَشِر وَاْلْهَوَيِّة اَلْوَطَنِيَّة اَلْجَامِعَه

mainThumb

29-10-2021 12:09 PM

 أعرف معالي الدكتور مروان المعشر من المملكة العربية السعودية حين كان يعمل في مركز أبحاث جامعة البترول والمعادن في الظهران (تغير إسمها إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عندما أصبح الأمير فهد بن عبد العزيز ملكاً خلفاً للملك خالد رحمه الله في عام 1986) وأنا كنت أعمل في مركز تبويب المعلومات فيها. تخصص الدكتور مروان كما أعلمني هو عندما إلتقاني في مكتبي في الجامعة معالجة الصور الرقمية من أمريكا، ولم يعمل طويلاً في المركز وعاد للأردن وعمل فور عودته مستشاراً في رئاسة الوزراء وبعدها تقلد مناصب مختلفة، سفيراً ووزيراً للخارجية . . . إلخ. لقد كان لقاء الدكتور مروان المعشر على قناة رؤيا له صدى واسع عندما تكلم عن الهوية الوطنية الجامعة والتي جاء ذكرها في تقرير اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الذي سُلِّمَ لجلالة الملك عبد الله الثاني المفدى. وكان كلامه منطقياً وموزونا ومبنياً على تحليل منطقي وسليم لمكونات الشعب الأردني من شتى المنابت والأصول من فلسطين وسوريا والقوقاز (الشركس والشيشان) والأكراد . . . إلخ. وبالتالي يجب علينا أن ننتهي من أسئلة كانت ومازالت تتكرر على بعض ألسنة المواطنين: أنت أردني أصلي أو لا؟ أو أصلك من أين؟ أو أنت من مهاجري 1948؟ أو نازحي 1967؟ . . . إلخ من الأسئلة التي سببت وتسبب الشروخ بين المواطنين في الأردن.

 
لدرجة ان كثيرا من مواطني دول الخليج يسألون الأردنيين الذين يعملون في بلادهم نفس الأسئلة، من الذي قال لأهل الخليج وأعلمهم بذلك أليس بعضنا للأسف الشديد؟، ومن رَوَّجّ  لهذه التفرقة بين أفراد الشعب الأردني؟. نقولها كما قالها الكثيرين من قبلنا، وكما قالها حديثاً الدكتور مروان المعشر في لقائه على قناة رؤيا: كل من يحمل الرقم الوطني في الأردن فهو أردنياً وله حقوق وعليه واجبات ولا أحد يزاود على أحد. وكفانا تمزيقاً للنسيج الوطني الأردني الذي يتكون هو من شتى المنابت والأصول. وقد قالها جلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم وقالها ويقولها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وبإستمرار، شعبنا الأردني من شتى المنابت والأصول. ونحن مع ما كتبه ونشره سعادة السيد باسم إبراهيم سَكِّجْهَا عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية عما صرَّح به الدكتور مروان المعشر في لقائه على قناة رؤيا. وكفانا تفرقة وتقديم خدمات مجانية لزعماء الكيان الصهيوني وزعماء الدول الداعمة لهم الذين حاولوا وما زالوا يحاولون التغني بالوطن البديل معتمدين على غالبية القاطنين في الأردن كنسبة وتناسب في عدد السكان من أصل فلسطيني. نعلنها صريحة أن كل فلسطيني في الأردن يحمل الرقم الوطني فهو أردنياً قلباً وقالباً رغم أنف من يقول غير ذلك، ونحن ضد فكرة التوطين في الأردن لغير الأردنيين من أي جنسية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد