إنصافاً لجهود العاملين في قطاع الكهرباء خلال العاصفة الثلجية

mainThumb

01-02-2022 11:04 AM

 لا يخفى على أحد من المواطنين في هذا البلد الطيب أهله ، ما قامت به كافة الإجهزة العاملة في خدمة الوطن والمواطن ، خلال الظروف الجوية التي عصفت بالمملكة من أقصاها الى أقصاها في نهاية الاسبوع الفائت ، في القطاعات المختلفة .

    ومع تقديرنا لهذه الجهود الطيبة ، إلا اننا بداية نرفض مبدأ  ( التنمر ) على كافة المؤسسات العاملة والعاملين بها ،  في حال حدوث عطل مفاجيء أو خارج عن أرادتهم . وهنا إسمحو لي أن أتناول قضية الهجوم غير المبرر وتحديداً عبر مواقع السوشال ميديا المختلفة ، على العاملين في قطاع الكهرباء وخاصة في العاصمة عمان .
 
  بداية لا بد من الإشارة الى ان قضية إنقطاع التيار الكهربائي كما هو معروف ،  يخضع للإعتبارات والامور الفنية التالية :-
⦁يجب الإعتراف بانه في الظروف العادية ، لا يعاني المشتركين في الاردن ، مشاكل تذكر في إستمراية وصول التيار الكهربائي الى مساكنهم ، خلال معظم فترات العام الواحــد .
⦁يوجد في الاردن قطاع كهربـــاء خدماتي متطور ، بكافة شركات توزيع الكهرباء المكونة له ( شركة الكهرباء الاردنية ( إقليم الوسط )  ، شركة كهرباء محافظة إربد ( إقليم الشمال )  ، شركة توزيع الكهرباء ( باقي مناطق المملكة )  .
⦁كما هو معلوم للجميع ، فان عمليات إنقطاع التيار الكهربائي تخضع في الظروف غير الإعتيادية الى إعتبارات عدة ، منها الرياح الشديدة ، والعواصف الثلجية ، والاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي ، وتساقط الاشجار على خطوط الشبكات الهوائية ، وتساقط أعمدة الشبكة بفعل السيول الجارفة أو حوادث الإصطدام المباشر بهذه الأعمدة .
 
 
⦁ان عمليات إعـــادة الاوضاع ، تخضع لتوفر الإمكانات الفنية لدى هذه الشركات ، وعدم وجود إغلاقات للطرق الموصلة لمحطات التحويل الرئيسية أو الفرعية ، أو لأماكن وجود الأعمدة المتضررة بفعل العوامل المبينة سابقاً .
⦁بإعتقادي ، لقد قامت شركة الكهرباء الاردنية وبصدر رحب ، بتلقي كافة أنواع الهجوم ( بالأصالة عن نفسها ، وبالنيابة عن شركات التوزيع الاخرى ( كون المواطن اذا إشتكى من إنقطاع التيار ، يبدأ الهجوم على شركة الكهرباء الاردنية دون غيرها ، وحتى ولو كان الإنقطاع في جنوب الاردن أو شماله ( أي خارج منطقة إختصاص الشركة – عمان والزرقاء والسلط ومادبا ).
 
 
⦁بعد الإتصال والتواصل مع المسؤولين في شركة الكهرباء الاردنية ، أكد العديد من المدراء والمهندسين ورؤساء الورش والفنيين العاملين بها ، ان عوامل تداخل الأشجار مع خطوط الشبكة الهوائية ( والذي يعتقد بانه يقع ضمن مسؤوليات وزارة الزراعة وأمانة عمان والبلديات ووزارة الأشغال ، كما هو مسؤوية الشركة بجزء بسيط منها ) ، إلا أن تهرب وتنصل أي من هذع الإدارات من تحمل المسؤولية ، وإلقاء اللوم على شركة الكهرباء الاردنية ، فيه نوع من الإجحاف والظلم الكبير ، وهو مرفوض قلباً وقالباً.
⦁وكما هو معلوم للجميع ، فان العامل الثاني الذي أعاق عمليات الاصلاح واعادة التوصيل ، كان في عدم تحمل الادارات ذات الاختصاص لمسؤولياتها في تأمين فتح الطرقات بصورة مستمرة ومنتظمة ) .
 
⦁قامت إدارة شركة الكهرباء الاردنية ومن خلال لقاء مديرها العام ( خلال لقاءه مع قناة رؤيـــا ) بداية بتقديم الإعتذار الإدبي والإخلاقي المباشر الى كافة مشتركي الشركة عن الإنقطاعات الخارجة عن إرادة الشركة ، وقدم عرضاً تفصيلياً لما قامت به أطقم وكوادر الشركة المؤهلة ، من جهود مضنية وفي ظل ظروف جوية صعبة ، لاعادة الأوضاع الى مختلف المناطق الإنقطاع . 
 
  أخيرا ، ارجو ان يدرك المواطن ، أهمية إستمرار وصول التيار الكهربائي الى مسكنه ، من خلال تققليم أغصان الاشجار المحيطة بمنزله  ، وان تعمل المؤسسات الرسمية على إستمرارية فتح الطرقات بآليات مجهزة وأطقم مستعدة ، للتواصل مع شركات الكهرباء المختلفة في المملكة .
 
 مع ملاحظة أن الإنقطاعات التي حصلت في قطاع الكهرباء ، صاحبها إنقطاعات وأضرار كبيرة على بعض شبكات الاتصالات وخطوط الانترنت أيضاً ، والتي لا زلنا نرى خطوط الإتصالات على مختلف طرقات العاصمة عمان تحديداً .
ش


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد