انتخابات البلديات وما يسمى باللامركزية وشعارات الطبشور

mainThumb

20-02-2022 03:06 PM

خلال متابعتي للأحداث والمستجدات في وطننا ، لفت انتباهي شعارات الطبشور الكثيرة والفارغة من أي مضمون حقيقي التي يرفعها المرشحون للانتخابات المقبلة في البلديات وما يسمى باللامركزية .
بعض تلك الشعارات تحتاج لميزانية دولة قوية اقتصاديا ، ولكن بما أنها شعارات طبشورية وكلام للاستهلاك يسهل مسحها بعد نهاية المسرحية المسماة انتخابات .
ولكن يبقى السؤال في عقل كل مواطن أردني ، نتفهم انتخابات البلديات التي هي في النهاية خدمات اجتماعية ، ولكن اللامركزية عندما يطرح بعض المرشحين في مختلف المحافظات شعارات مثل : من أجل إكمال المسيرة ! أي مسيرة يقصدون والله لا نعلم ، رغم أن بعض أصحابها في نفس اللامركزية كانوا أشبه بحجارة الشطرنج لا تتحرك من مكانها إلا بفعل يد اللاعب ، وما أكثر اللاعبين ممن يحركوا أحجار الشطرنج من خلف الكواليس لمصالح أبعد ما تكون عن الوطن أو حتى المحافظة أو المنطقة  لهذا المرشح أو ذاك .
وبعضهم يطرح شعارات  تواضع أمامها جمال عبد الناصر أو أرنستو جيفارا أو ماو سي تونج ، وبعضهم لم نراه حتى في اللقاءات العامة .
وسؤالي لهؤلاء هل تعتقدون أنكم وحدكم من يفهم الواقع وظروف المرحلة التي لا تتطلب من أمثالكم إلا الشعارات الفارغة .
إذا كانت مجالس النواب المتعاقبة منذ عام 1989م ، أي بعد عودة الحياة النيابية أصبحت مجرد ديكورات لتمرير السياسة المطلوبة من الحكومات المتعاقبة ، وهي سياسة نصفها مكروه والنصف الآخر محتقر كونها لتنفيذ املاءات  ما يسمى بصندوق الفقر الدولي .
إخواننا أخواتنا المرشحين احترموا عقولنا حتى في شعاراتكم التي أصبحت تثير الضحك والاستهزاء لدى أغلب المواطنين والدليل هذا التجاهل الذي لم نراه في موضوع الانتخابات إلا في المناطق التي يغلب عليها الطابع القبلي ، وقد اختصرت صحفية أردنية صديقة عندما سألتها عن هذا الموضوع قالت بالحرف بعد حوار ( المهم لدى هؤلاء المرشحين هو مبلغ الخمسمائة دينار ) وللأسف ما تقوله الصحفية  صحيح 100% وهم لا يريدون إلا خدمة مصالحهم في حال انتخابهم  ، وعند ذلك يتم تحريك أغلبهم كلما اقتضت الضرورة للعمل في الاتجاه المعاكس لإرادة ومصالح الوطن .
ما أقوله شعبنا شعب واعي ومثقف ويعرف حقيقية هؤلاء ومن ورائهم ومن يحركهم لمصالحه سواء من أطراف متنفذة في الحكومة أو من مرشحين  لا يهمهم إلا مصالحهم .
ما أتمناه أن يتم الإجابة على سؤال يردده كل مواطن أردني .
ماذا أنجزت مجالس النواب الأردنية عبر تاريخها حتى نطالب انجازات من اللامركزية التي أوجدت بأوامر خارجية ؟!
أما البلديات فهي خدماتية ومع ذلك هناك مرشحين يبالغون بشعاراتهم  بالكلام الفارغ بأنهم سيجعلون من مدينتهم أو منطقتهم بيروت العرب زمان .
إخواننا المرشحين والمرشحات : لا نطلب منكم إلا احترام عقولنا وكفى مزايدات وكلام فارغ ، والوطن لم يعد يحتمل وخاصة أننا أصبحنا على الحافة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد