مخَاطبة زيلِينسكي لبرلمَانات العالم وردود الفعل

mainThumb

21-03-2022 11:53 AM

لقد خاطب الرئيس الأوكراني معظم برلمانات مجلس الدول الأوروبية ودولة الكيان الصهيوني وحاول حثهم على فرض عقوبات شديدة على روسيا والوقوف مع الشعب الأوكراني بكل ما لديهم من إمكانات وقدرات على كل المستويات الدولية. وقد أظهر تحيزه ليهوديته ويهودية بعض زعماء الكيان الذين من أصل أوكراني أمثال جولدا مائير . . . إلخ، لدرجة أنه أصبح يحذر بنشوب حرب عالمية ثالثة إذا لم تتوصل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إلى ما يرضيهم (وكأن بيده وبأيدي من يسانده إشعال شرارة الحرب العالمية الثالثة). الأمر الغريب أن معظم المدن الأوكرانيا محتلة من قبل الجنود الروس ويضعون شروطهم وكأنهم هم المنتصرون والأقوياء (ويكأنه يتكلم بإسم مجلس الدول الأوروبية وحلف النيتو وأمريكا معاً). لقد فضحت الحرب الروسية الأوكرانية الدول الغربية وأمريكا في إستخدام معايير مزدوجة في التعامل مع هذه الحرب والحروب التي نشبت في دول الشرق الأوسط والشرق الأدني. لقد أنطق الله كثيراً من البرلمانيين الأحرار في أكثر من دول أوروبية وفي أمريكا بالحق وبصريح العبارة عن نفاق المجتمع الدولي في معاملتة غير المنصفة للشعوب غير الأوروبية والأمريكية واليهودية. وقد ذكروا كيف كان تعامل مجلس الدول الأوروبية وأمريكا في الحروب التي أشعلوا نارها في كل من العراق (قتل مليون مسلم وعُذِّبَ وَشُرِّدَ الملايين . . . إلخ)، وفي أفغانستان وفي سوريا وفي فلسطين وفي اليمن وفي تركستان الشرقية وفي البوسنة وفي ليبيا وفي ميانمار . . . إلخ. إلى متى؟ سيبقى العلم منحازاً لشعب من الشعوب إن وقع في مأزق أو وقعت عليه الحرب دون الشعوب الأخرى؟، فأين الأمم المتحدة ومواثيقها؟ وأين أمين عام مجلس الدول الأوروبية المشتركة؟ وأين أمين عام حلف النيتو؟ . . . إلخ. وهل إستجاب العالم وتحرك لمناشدات مندوبي الدول العربية في مجلس الأمن والجمعية العمومية وبرلمانات العالم بعقوبات ومظاهرات وإحتجاجات حتى تاريخ هذه المقالة كما فعلوا بخصوص الحرب الروسية الأوكرانية؟.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد