اصل الاختلاف في بداية الصوم ونهايته

mainThumb

02-05-2022 03:10 AM

اولا كل عام وانتم جميعا بخير ، اعاد الله رمضان على الامة الاسلامية وفي قلبها الامة العربية وزين لها عيد فطرها بالنصر والعزة .. وبعد
ان الاختلاف في بداية الصوم وفي نهايته امر عادي في امة الاسلام ، فعامة الذين صاموا والذين افطروا استندوا الى ان موعد الصوم والافطار امر مرهون برؤية هلال رمضان ورؤية هلال شوال .. وهو مفهوم صحيح والله اعلم ، على اساس ان رؤية الهلال ظل كفرض الكفاية .. لا يقوم به جميع المسلمين .. اذ يكفي ان يقوم به اناس ثقات لتقبل الامة بتلك الرؤيه وذلك كاف لان يبدأ الناس بالصيام والقيام او الافطار واقامة صلاة العيد في الصباح الذي يتبع الرؤيه ( وحتى لا يختلط الامر على القاريء فان الرؤيه الهاء تعني المشاهدة اما الرؤيا بالالف فتعنى شيء اخر مثل الحلم )
وبالتالي فان صيام الامة يعتمد على صحة رواية رؤية الهلال .. وان الخير والوزر يقع على الراوي فليعلم من يروي رؤية الهلال ان له في الاخرة حسنات لا تعد ولا تحصى ان صدق .. وسيعاقب كثيرا ان افتى بغير علم ، اذ ان على من يفتي بغير علم ان يتبوأ مقعده من النار، فالاصل اذا ان على من يرى الهلال ان يحرص كثيرا في التاكد من رؤيته لان المسلمين سيتبعون الاشارة منه..
الا ان هناك من يحاول بالتاكيد ان يركب خيل الامة ويقودها الى مواقع هو صاحبها ولو من خلال الاشارة الى انه صاحب الرؤيا الصادقة التي ستوحد المسلمين خلفه حين يصعد الى سدة الحكم يوما ما ، فكانه بذلك يشرح قول الرسول المعظم عندما تحدث عن الهجرة ، انه من هاجر لامر دنيوي مادي او لغرض خاص به ، ليعلم بانه لن يحصل الا على ما اراده عندما نوى الهجرة.
وقد اطلعت قبل يومين على رواية مروية على سبيل المزاح تفسر الموضوع تماما .. تقول الرواية ان رجلا يبيع تمرا ويجاور في محله متجرا لبيع السمك وان من يشترون السمك يشكلون اضعافا مضاعفة لمن يشترون التمر  ، فطلب من امام المسجد – الذي دائما ما يتحدث في كل المواضيع - ان يدله على طريقة يحسن فيها من موقعة بين الناس ويكثر بها من بيعه من البلح او التمر.. فكر الامام ثم ابتسم وقال للرجل ان افضل الطرق التي تزيد من بيعك وتكثر من رغبة الناس في التقرب منك هى ان تتبنى شكلا جاذبا بين الناس ، واقترح عليه ان يعلق يافطة كبيرة مكتوبة على صورة جميلة للكعبة او للاقصى ومكتوب عليها ( اذا اسمكتم فابلحوا) رواه مسلم .. انتفض الرجل فقال ولكن هذا ليس حديث شريف رواه مسلم ، فقال الامام انا لم اقل بانه حديث نبوي شريف رواه مسلم.. ولكن الا ترى ان الراوي لهذا الكلام هو مسلم وليس يهوديا ؟ 
ارجو ان لا يكون الاختلاف في اول الصيام واخره في هذا الرمضان بين المسلمين قد نشأ لسبب يشبه ان يكون على طريقة رواية مسلم اياها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد