اليوم العالمي لحرية الصحافة

mainThumb

03-05-2022 08:31 PM

في عام 1993 تم الإعلان عن تحديد يوم عالمي للاحتفال بالحرية الصحافية، وذلك بناء على توصيات مؤتمر اليونسكو الذي انعقد عام 1991 في ويندهوك عاصمة ناميبيا، بهدف" تطوير صحافة حره ومستقلة وتعددية".

 
وها نحن نحتفل اليوم، باليوم العالمي لحرية الصحافة في ظل التقدم التقني ولاتصالي والتكنولوجي، وإذا ما عدنا الى تاريخ تطور الصحافة سنجد انها مواكبة للتطورات التي تخدم انتشار الصحافة، كما ان العاملين فيها من أوائل المستخدمين لهذه التقنيات الحديثة، وصولاً للصحافة الالكترونية والرقمية. ومع ذلك، ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدد استمرارية الصحافة التقليدية، وتأثرت كذلك الصحافة الالكترونية ولو قليلا من متابعة الجمهور المستهدف لها.
 
وبحسب تقرير اليونسكو الأخير والذي حمل عنوان" انهيار نموذج أداء عمل وسائل الإعلام وتقويض حقنا الأساسي في الحصول على المعلومات "، هناك خطر من مواقع التواصل الاجتماعي على الإعلام، وخاصة من ناحية الإعلانات التجارية، والتي تعد ركيزة أساسية للدعم المادي للصحيفة، وخير مثال على ذلك الصحافة الورقية في الأردن والتعثرات المالية التي تعاني منها الصحافة التقليدية الورقية، مما انعكس على تغير اتجاهات المعلنين نحو منصات الانترنت. وخاصة جوجل وميتا، وفيسبوك اللذان يستحوذان على ما يقارب النصف من اجمالي ايرادات الإعلانات الرقمية.
 
واما الصحفيين اللذين يحملون على اكتافهم رسالة إعلامية صحفية تخدم الانسان والمجتمع فيوجهون التهديدات حول سلامتهم، ان كان من بعض الحكومات أو من المجرمين أومن جماعات الضغط وغيرهم الكثير.
 
ومن ناحية أخرى على الصحفيين الامتثال لأخلاقيات المهنة في ظل انتشار البيانات والمعلومات بصوره وبشكل غير مسبوق، إذ أصبحنا نعاني من تخمة وترف البيانات والمعلومات، والتي أحيانا تعاكس وتناقض بعضها البعض. 
 
لذا الوصول والاستخدام القانوني للمعلومات والبيانات ونشرها وتداولها بحيث ألا تمس الكرامة الإنسانية والامن المجتمعي لهما الأولوية، والابتعاد عن التضليل والتشويه، واختيار المصطلحات والمفردات والجمل بعناية، وان تبقى حرية التعبير مصانه. وتناول القضايا التي تعالج الإشكاليات والمشكلات المتنوعة والمتعددة في كافة المجالات. وعدم الانصياع الى الحكومات الفاسدة والمضللة وجماعات الضغط، ولامتثال الى القوانين والتشريعات التي تحكم العمل الصحفي والمحافظة على شرف المهنة. 
 
وفي هذه المناسبة اسمحوا لي ان اطلب من أصحاب القرار في نقابة الصحفيين الأردنيين التجاوب مع خريجي تخصص الإعلام والصحافة بالانتساب الى النقابة فور تخرجهم من كليات الإعلام مثلهم مثل الخريجين في التخصصات الأخرى كالهندسة والتمريض والصيادلة .... وهذا حق من حقوقهم كمواطنين اردنيين، والجميع على علم بأعداد الخريجين السنوية من كليات الإعلام ومحدودية فرص العمل، وايضاً الاستجابة الى مطلبهم بتدريس الثقافة الإعلامية في المدارس. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد