المثلية الجنسية، لعنة تلاحق أوروبا

mainThumb

04-07-2022 10:18 AM

أوروبا كانت وما زالت وحشاً مسعوراً، لا يشبع ولا يقنع، وليس له عقل يهديه السبيل، هاجم العالم قديماً وحديثاً، لا لينشر فضيلة أو ليكرس حضارة راقية، بل ليستولي على حضارات الأمم ويدعيها لنفسه، فما الذي تركه اليونان والرومان في البلاد التي احتلوها غير أكوام الحجارة والتماثيل العارية والنهج الغرائزي، فحتى المدرجات بُنيت -إن لم يكونوا ورثوها عن أمم سابقة كالثموديين مثلا- واستخدموها لرؤية مناظر الدم والموت لا للفن كما يدعون.

 
هذا الوحش في أثناء معاركه الحديثة مع الآخرين أصيب بجرح غائر سيظل ينزف حتى ينهيه، وهذا الجرح هو تخليه عن الدين وتبنيه للإلحاد ما جعله ينسى الله ويعبد غرائزه ومُتَعه ونزواته، فأوصلته غرائزه الى مشارف الهاوية الحضارية.
 
المثلية الجنسية التي يروج لها الغرب، ويحاول جعل مجتمعات العالم تتبناها قصراً، ما هي إلا محاولة يائسة لإلقاء كرة النار التي يحترق بها الغرب الى أحضان شعوب العالم  ليركنوا الى الراحة الخادعة، فينخدعوا بأن نهجهم صحيح، وأن العالم كله يتبناه، ولكن الحقيقة هي أن نفوسهم تتمزق، فالنفس وإن أمرت بالسوء أحيانا إلا أنها مجبولة على الفطرة السليمة التي ترفض الانحراف، ولكن وجعهم النفسي وصراعهم الداخلي مع انسانيتهم، لم يهدهم الى الرجوع، بل ساقهم شيطانهم الى التمادي ومحاولة بث هذه القذارات للعالم على اساس واهٍ، أسموه التحضر الزائف. 
 
القتل الذي مارسه الأوروبيون على شعوب الأرض، وسلب خيراتهم، صار لعنة عليهم، فقد قتلوا الشعوب وأنهوا حضارات بعضهم، والآن جاء دورهم لينحروا أنفسهم بأنفسهم، وبسلاح حريتهم التي تنكرها طبيعة الانسان وحتى طبيعة الحيوان، فماذا يعني تبني الشذوذ الجنسي ومحاولة نشره، ومحاربتهم لغريزة أودعها الله في الانسان ليستمر بقاؤه.
 
الغرب يحاول محاربة غريزة البقاء وبقوة الدولة، في حين أن أي كائن حي يحرص على بقاء جنسه وبها يضمن استمراره على الأرض، فكم هي فرصة الانسان المنجر وراء الحضارة الغربية، للبقاء على الأرض إن هو تبنى المثلية الجنسة وأقر الإجهاض..؟!! 
 
الإنسان ليس جسماً فقط، حتى تستطيع تغيير شكله وشيء من هرموناته ثم ينسجم في أدائه كما تريد، هناك دماغ معقد قد ينهي حياة الجسم إذا أحس بتلاعب فيه ضرر كبير على الجسم، كما أن كل عضو في الجسم مرتبط بمشاعر معينة، لايمكن تغييرها كما تغير الجسم، فالعين والأذن وباقي أجهزة الجسم ليست أدوات محايدة.. العين فيها مشاعر والأذن فيها مشاعر، وكذلك باقي أجهزة الجسم، وإن انخدعت المشاعر فترة من الزمن لا يمكن خداع الدماغ.. لذلك أصحاب هذا الميول وحسب دراسات الغرب أنفسم غالباً ما ينهون حياتهم بالانتحار، لرفض الدماغ في لحظة معيّنة العبث الذي يحصل في الفطرة الانسانية. 
 
المثلية الجنسية تبحث عن المتعة الذاتية للشخص دون التفكير في النسل وبقاء جنسه، هذا سلاح أوروبا المدمر الذي بدأت تواجه به الأمم الأخرى، سيكون لعنة تلاحق الأوروبيين، المتقدمين مادياً والمنحطين حضارياً.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد