ما لا تعرفه عن مسجد الجمعة .. معلومات مدهشة

mainThumb

16-07-2022 11:14 PM

السوسنة - يوجد في المدينة المنورة الكثير من المساجد والمواقع التاريخية الإسلامية التي تحمل الكثير من ذكريات وقصص وأحداث من السيرة النبوية العطرة.

ومن أهم المواقع الأسلامية في المدينة المنورة، "مسجد الجمعة" الذي يحتل مكانة خاصة في التراث الإسلامي، إذ ارتبطت نشأته بهجرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنـورة التي وصل إليهـا يـوم الاثنين 12 ربيع الأول من العام الهجري الأول.

حيث أقام عليه الصلاة والسلام أربعة أيام  في قباء، حتى صباح يوم الجمعة الموافق 16 من شهر ربيع الأول من العام نفسه، ثم خرج متوجهًا إلى المدينة المنورة، فأدركته صلاة الجمعة على مقربة من محل إقامته بقباء، فصلاها في بطن وادي الرانوناء، وقد حُدّد المكان الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام صلاة الجمعة، وسمي بعد ذلك بمسجد الجمعة.

يقع مسجد الجمعة جنوب غرب المدينة المنورة، ويبعد عن مسجد قباء، مسافة 900 متر تقريبًا، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي ستة كيلومترات، وتأسس بناؤه من الحجر، ثم أعيد بناؤه في كل مرة يتهدم فيها، وقبل التوسعة الأخيرة كان المسجد  مبنيًا فوق رابية صغيرة، وله قبة واحدة مبنية بالطوب الأحمر، ثم تمت إعادة بنائه وتوسعته وفق تصميم هندسي جميل، وتضاعفت مساحته عدة أضعاف، ليستوعب 650 مصليًا، كما يحوي المسجد منارة رفيعة، وقبة رئيسة تتوسط ساحة الصلاة، وأربع قباب صغيرة تتوزّع في جنباته.

وهناك العديد من المسميات لمسجد الجمعة، إذ يطلق عليه: مسجد الوادي، ومسجد عاتكة، ومسجد القبيب، نسبة إلى المحل الذي بُني فيه.

ولأن المسجد شهد وقائع من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، وحملت جوانب من سيرته العطرة، يحرص الكثير من زائري المنطقة على أداء الصلاة فيه، بوصفه أحد الأماكن الدينية التاريخية التي تحمل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد