لبنان سويسرا الشرق الى اين ؟

mainThumb

15-08-2022 07:15 PM

تعود تسمية لبنان بسويسرا الشرق الى عده امور منها تشابه الطبيعة الجغرافية الجبلية البديعة لجبال الألب الممتدة في سويسرا، بجبال لبنان الساحرة الواقعة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، لكن تشابه الطبيعة الخلابة بين سويسرا أوروبا ولبنان لم تكن السبب الوحيد وراء تسميتها ولانه كان لبنان المركز المالي للشرق الأوسط في فترتي الستينات والسبعينات ومثل أهم المراكز المصرفية في آسيا الغربية، وعاش القطاع المصرفي حالة ازدهار ونمو غير مسبوقة، وتميز مركز لبنان المالي بقوانين حفظ السرية الشبيهة بتلك في سويسرا، وهو ما نتج عنه ازدهار اقتصادي وسياحي وسياسي واجتماعي.

ونضيف الى كل كل ذلك تمايزه عن العديد من دول الشرق بوجود حريه الراي والصحافه ويتمتع بنظام ديمقراطي فريد من نوعه وتنوع الاديان والجنسيات فيه والذي كان على الدوام يقف صامدا بعد ايه حروب اهليه او اعتداءات من الصهاينه ومن ثم يعيد بناء ما تدمر وتعود عجله الحياه والاقتصاد والبناء من جديد

ولكن ما حصل للبنان في السنوات الاخيره يفوق الخيال من الخلافات السياسية والطائفيه وحتى العنصريه والخراب والدمار الذي حل في المرفأ وما نتج عنه من تفجر الاوضاع الافتصاديه بشكل لم يسبق له مثيل والذي كان بفعل الفاعل الا وهو مثلث الفساد والمكون من المصارف والسياست النقديه والماليه ومن الطبقه السياسيه المتحكمه في عجله السياسه والنفوذ والسطوه على مراكز االقرار الاقتصادي والمالي لمصلحتهم الشخصية مما اوصل لبنان سوسيرا الشرق الى دوله عاجزه عن سداد ديونها ولا حتى فوائد تلك الديون وتضخم الاسعار والذي لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان وانخفاض سعر الليره مقابل الدولار بطريقة جنونيه مما شكل دمارا للاقتصاد وللقدره الشرائيه للناس وزياده نسب الفقر والجوع والبطاله

والامر الاخر والاكثر اهميه هو ان ودائع المواطنين في البنوك اصبحت على كف عفريت لا احد يجيب اين هي ومتي ستعود لاصحابها والتي تزيد عن 100 مليار دولار حيث اصبح ليس بمقدور المواطن الحصول على ما يريد من ودائعه والتي هي مضمونه بالقانون ومحرم السطو عليها في كل الشرائع السماويه وكذلك زياده الدين العام و الذي اصبح يوازي 174% من الناتج المحلي وفوق ذلك قام هؤلاء المتنفذون بتهريب ملياراتهم الى خارج لبنان مما فاقم الوضع اقتصاديا وماليا

كل هذا لم يكن ليكون لولا ذلك التحالف الشيطاني مابين ثالوث الفساد والذين استفادوا بمليارات الدولارات على مدار عشرات السنين من جراء هذا التحالف لاداره الفساد سنه بعد اخرى ومع كل ما حدث فاننا لا نشك بان شعب لبنان الحر الابي والذي كان على الدوام يخرج من كل محتنه فانه بكل تاكيد فانه اجلا ام عاجلا سيستعيد عافيته اقتصاديا وسياسيا ووطنيا وسيبقي الحصن المنيع ضد الفساد والفاسدين وسيتمكن من الحصول على ثرواته في البحر من الغاز والبترول غصبا عن الصهاينه واعوانها في الداخل الخارج وسيعود لبنان سويسرا الشرق بحلته الجديده ويعود وكما عرفناه عروبيا وطنيا لا طائفيا ولا عنصريا وهذا ما نتمناه للبنان الذي نحب ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد