حقوق الزوج على زوجته

mainThumb

07-09-2022 07:49 PM

الزواج من آيات الله الدالة على عظمته وكمال قدرته، حيث اقتضت حكمة الخالق أنه خلق لأجلكم من جنسكم -أيها الرجال- أزواجًا؛ لتطمئن نفوسكم إليها وتسكن، وجعل بين المرأة وزوجها محبة وشفقة ،وقد حدد الإسلام لهما حقوقاً وأوجب عليهما واجبات ؛الأمر الذي جعل للزوجة حقوقاً على زوجها، وجعل للزوج حقوقاً على زوجته،فما هي حقوق الزوج ؟؟
من المعلوم أن الطاعة من أبرز حقوق الزوج على زوجته؛ فلا نلبث الإتكاء على مقعد في مجلس ما؛ إلا وتبادر على مسامعنا قوله تعالى : " الرجال قوامون على النساء " صدق الله العظيم جميعنا يوقن أن الله - سبحانه وتعالى- جعل القوامة للرّجال على النّساء، وتتمثّل القوامة بالرّعاية والإنفاق عليهنّ وتيسير أمورهنّ، وحقّ الأزواج في طلب ما يحتاجونه منهنّ بالمعروف .
السؤال هنا، متى يجب على الزوجة طاعة زوجها ؟؟
من الضروري أن تعلم؛ أنه متى هيّأ الزوج لزوجته مسكنًا شرعيًا لا نقص فيه، وآتاها مهرها الذي كتبه لها، وكانت الزوجة تأمن على مالها ونفسها معه، وكان زوجًا صالحًا أمينًا على زوجته، ويقوم بالحقوق التي أوجبها الله تعالى عليه، كان من الواجب على الزوجة عندها طاعة زوجها، والإقامة معه في مسكنها الشرعي، وعدم الخروج منه بغير إذنه - وإلا كانت زوجةً ناشزة - ولا تبيت في مكان بغير رضاه، ولا تزور أحدًا من غير استئذانه، وغير ذلك من مظاهر الطاعة .
في الحقيقة إن حقوق الزوج عديدة أغلبها يعد من مظاهر الطاعة، إذ أن من حق الزوج على زوجته حفظه في غيابه كما تحفظه في حضوره، وذلك بعدم إدخال من يكره إلى بيته عند غيابه، ويجب عليها أن تحفظ نفسها، وتحفظ ماله كذلك.
ومن حقوق الزوج على زوجته تمكين نفسها لزوجها ضمن الشرع، حتى يعفّ نفسه عن الحرام، وأن تتزين دائمًا لزوجها و تتجمل من أجله في كل وقت.
كما يتطلب من الزوجة أن تقوم بتنظيم بيتها ووقتها من أجل إرضاء زوجها، سيما الاهتمام بنظافة أولادها، والاعتناء بتربيتهم، ونضيف إلى ذلك احترام أهل زوجها .
يتلخّص مما سبق أنّه كما للمرأة حقوقاً على زوجها؛ فعليها واجبات تجاهه كذلك، فيجب عليها أن تقوم بكل الأشياء الجيدة والحسنة أمام زوجها وألا تقول أو تفعل له ما يغضبه .
للأسف يعتقد بعض الرجال أن على الزوجة طاعته طاعة عمياء؛ لأنه قوام عليها، كما يعتقد أن القوامة هبة من الله ليستبد ويتسلط بها على زوجته، لأنه يعتقد أنّ الغضب والعصبية الزائدة والاعتداء على الزوجة بالضرب والشتم والتهديد يُمكن أن تجلب له الهيبة والقوّة. ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. لأنّ هذه الصفات تجلب له الاحتقار من الزوجة والاهل والابناء والمجتمع، وتؤدي إلى انقطاع المودة والرحمة بينهما، مما يؤدي إلى الطلاق وتفكك الاسرة .
في الختام، لن يفوتني أن أشيرإلى فضل الكلمة الطيبة، فالكلمة الطيبة هي مفتاح القلب، والزوج يزيد حباً لزوجته عندما يسمع منها كلمة طيبة ذات معنى ومغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الزوج أن هذه الكلمات الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد