البدون والأوبورجينيز
هذا التكالب على الوصول لأوروبا سببه سوء، أو بالأحرى بؤس أحوال الدول التي ينتمون إليها، وغالباً بسبب حكومات هذه الدول، ولما تقدمه المجتمعات الأوروبية لهؤلاء من «رغد العيش» والأمان!
مشكلة البدون في الكويت لا تختلف في جذورها كثيراً عن مشكلة هؤلاء الراغبين في الهجرة إلى البلاد الغربية، والدليل أن لا أحد فكّر في القيام بهجرة معاكسة، أو اللجوء إلى الدول الأوروبية الفقيرة التي لا تتوافر فيها المزايا والعطايا.
وبالتالي، فإن الأسباب التي جذبت الكثيرين إلى الكويت، من البدون الحاليين أو آبائهم، هي الأسباب نفسها تقريباً التي جذبت قبلهم غالبية آباء وأجداد مواطني الكويت اليوم، ولكن بسبب الطبيعة البشرية، فإن البشر لا يرغبون عادة في من ينافسهم في خيرات بلادهم، وهذا أمر طبيعي، فمثلاً الذي يشتري تذكرة لحضور عرض ما، فإنه لا يرغب في رؤية من يزاحمه في المكان، أو يجلس أمامه، ويمنعه من المشاهدة المريحة، أو مشاركته في خيرات الوطن، وأحياناً من دون حتى شراء التذكرة، وسيطالب بطرد هؤلاء أو منعهم بأية وسيلة من دخول البلاد، وهذا ما حدث مع المهاجرين الأوائل لدول مثل الولايات الأميركية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها، وموقفهم الحاد الحالي من المهاجرين الجدد! فهذا المنع أو عدم القبول ليس عاطفياً أو أنانياً فقط، بل مشروعاً لما سيحدثه هؤلاء من تغيّر ديموغرافي كبير في المجتمع، خاصة إذا كان المجتمع «هشاً»، وهو ما أصبح مجتمعنا يتميّز به. وبالتالي، من الضروري أخذ الأمر إلى مستوى مختلف، والعمل على قيام مجلس الأمة بإصدار قانون بات وواضح يبيّن رأي ممثلي الأمة في البدون، ومنح جنسية الدولة لكل من أثبتت لجنة المقيمين بصورة غير قانونية استحقاقهم لها، والنص في القانون على إغلاق الباب نهائياً أمام أي تجنيس لغيرهم، مع منح هؤلاء كل المزايا التي تكفل كل حقوقهم الإنسانية من عمل وطبابة ودراسة وغير ذلك.
* * *
لقد طالت المسألة كثيراً، وجاء وقت حلها طبقاً للنتائج الرائعة والقريبة جداً من الحقيقة التي توصلت إليها لجنة البدون، التي يترأسها الأخ الفاضل صالح الفضالة، والذي يشكر على كل جهوده في حفظ هوية الوطن.
* * *
الموضوع ليس بجديد، الجديد ما أصبح يتم تداوله محلياً وخارجياً، وعلى وسائل التواصل، من أن البدون، هم أهل هذه الأرض «الأصليون»، وأن مواطنيها الحاليين هم من «استعمر هذه الأرض»، كما حدث مع الهنود الحمر في أميركا، ومن غزاهم من مهاجرين أوروبيين، أو كأن هؤلاء البدون هم «أوبوريجنيز» الكويت، كحال مواطني أستراليا الأصليين، وهذا طبعاً تلاعب بحقائق التاريخ، لكنه بدأ يجد صدى لدى بعض الجهات الخارجية، مما يتطلّب التصدي له بحزم، مع البت النهائي في موضوع وضع البدون بأسرع وقت!
العيسوي: رؤية الملك تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة
أوبك+ يعلن زيادة جديدة لإنتاج النفط في آب
وزارة الصحة بغزة تطلق مناشدة عاجلة لإدخال الوقود
زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية
الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
اختتام تصفيات المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة
توضيح حول سبب انقطاع الكهرباء عن محطة الزارة ماعين
نائب متورط بمحاولة تهريب وثائق للإخوان بالعقبة .. تفاصيل
تصعيد إسرائيلي: مسيّرات تستهدف سيارات جنوب لبنان
احتفالات الاستقلال الأمريكي يثير تفاعلاً حول علاقة ترامب وميلانيا
دعوات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب
تنظيم الطاقة توجّه بوقف فصل الكهرباء خلال امتحان التوجيهي
القبض على مشعوذ بعد تسببه بإصابات خطيرة لفتاة عربية في عمّان
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل