أمريكا وتجارة الأسلحة

mainThumb

23-10-2022 02:06 PM

من المتوقع وبحسب بعض البيانات المنشورة ان تصل مبيعات امريكا للاسلحه هذا العام حوالي ال200 مليار ان لم يكن اكثر وخصوصا بسبب الحرب بين روسيا واوكرانيا و نتيجه الدعم الغير مسبوق من قبل اميركا بتقديم مختلف انواع الاسلحه لاوكرانيا من مخازن وزاره الدفاع الامريكيه وذلك للابقاء على الحرب مستمره لان في استمرارها يعني انتعاش لعمليه انتاج الاسلحه وبالتالي تحصيل الارباح الخياليه لشركات اانتاجها ولتحقيق اهداف الساسه الامريكان بالابقاء على الصراع الى ماشاء الله بهدف اضعاف روسيا او هزيمتها والابقاء على تحكمها وفرض هيمنتها ووحدانيه قطبها في اداره شؤون العالم ؟؟؟
وبكل تاكيد فان هناك تزاوج غير اخلاقي فيما بين منتجي الاسلحه وبين رجال السياسه الامريكيين في مختلف المواقع المؤثره في القرار الساسي فعندما نعلم بان حجم الانفاق العسكري للولايات المتحده الامريكيه هو 801 مليار دولار والذي يفوق مجموع ما تنفقه 7 دول كبرى على الاسلحه ومنها روسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيه وبالتالي فان حجم الانفاق العسكري الامريكي في غالبيته يذهب الى منتجي الاسلحه في امريكا والتي تدر عليهم ارباحا خياليه
وعلى سبيل المثال على ذللك التزاوج فان احدى شركات الاسلحه دفعت لاحدي الحملات الانتخابيه 285 مليون دولار وهذا يدلل على قدره هذه الشركات في ايجاد قوى ضغط داخل الاجهزه في مختلف مواقع صنع القرار السياسي لذلك فاننا نجد بان الساسه الامريكان يعملون ويشجعون ويمتدحون الاسلحه الامريكيه و يضغطون على العديد من الدول من اجل شراء الاسلحه الامريكيه حصرا وبالاسعار التي هم يضعونها والغير قابله للمناقشه والتي قد لا تكون صالحه الا للعروض العسكريه كما قال رئيس وزراء ماليزيا في احدى مقابلاته على التلفزين ويهددون ويتوعدون كل من يجرأ على شراء سلاح غيرالسلاح الامريكي بفرض العقوبات عليهم وهذا كله في النهايه يصب في صالح شركات انتاج الاسلحه والمنتفعين منها وللابقاء على البلطجه الامريكيه تتجول عبر العالم
وفوق كل ذلك فان العقليه الامريكيه منذ ان اصبحت هي القوة المهيمنه على العالم فهي تعمل جاهده على خلق الازمات حيثما حلت بين مختلف الدول من اجل بيع الاسلحة فمثلا فهي التي دفعت اوكرانيا لاستفزاز روسيا وبالتالي حصلت الحرب وهاهي تقدم المليارات من الاسلحه من مستودعاتها وفي النهايه ستطلب من شركات الاسلحه انتاج المزيد لتعويض ما قدمته لاوكرانيا ومثال اخر زياره رئيسه مجلس النواب الامريكيه للصين تم استثاره الصين وتايوان و نتيجه لذلك حصلت على عقود شراء اسلحه بالمليارات من تايوان ومثال الكوريتين وغيرها في مختلف بقاع العالم
فسياسه الولايات المتحده الامريكيه وساستها من الحزبين قائمه على اساس الابقاء علىى الهيمنه على العالم و ذلك من خلال قواعدها العسكريه والتي تبلغ حوالي 800 قاعده في 70 دوله وكذلك عشرات الغواصات البحريه وحاملات الطائرات التي تجوب العالم ليس لنشر الامن والامان والسلام وانما لاثارة المشاكل والفتن وخوض الحروب ولدفع الدول لشراء اسلحتها ومن ثم تحقق الهدفين فرض البلطجه على العالم وتحقيق اقصى الارباح لمنتجي الاسلحه وللمنتفعين من ذلك ايضا وفي النهايه ايضا على حساب دافعي الضرائب الامريكيين
وهنا نذكر على سبيل المثال بان احد مسؤولي شركات الاسلحه وحتى قبل ان تحصل الحرب في اوكرانيا قال بان اي تطور في الصراع في اسيا فانه سيكون فال خير علينا ؟؟ واخر قال ان الحرب هي هبه من السماء بالنسبه لتجاره الاسلحه ؟ وكلنا يعلم ان انتاج الاسلحه ليس له اي فائدها الا باستخدامها في القتل والتدمير ومن هنا لا مصلحه لامريكا ولا لصناع الاسلحه فيها من ان يستتب الامن والسلام بدون شن الحروب او في التشجيع عليها ومن هنا يمكن فهم العقليه الامريكية التي تقوم على شن الحروب والبلطجه حيثما حلت من اجل الابقاء على هيمنتها على البشريه
ومع كل ذلك باتت العديد من شعوب الارض ودوله تعلم جيدا كل هذه الاهداف الخبيثه والجهنميه وضاقت ذرعا بهذه السياسات الرعناء حيث بات العالم اقرب من اي وقت لوضع حدا لهذه الاحاديه القطبيه التي لم تجلب الا الخراب والدمار ونشر الفوضي والحروب وليكون عالما اكثر عدلا وسلاما وامنا وتعايشا مشتركا ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد