كيف نقيّم المسؤول؟!!
وبعيداً عن انطباعات العامة فإن أفضل خلق ممكن أن يتحلى به المسؤول الحكومي، هو الالتزام بالقانون، والتزامه بالقانون هو الذي يعطيه صفة النزاهة والاحترام والتقدير، أما معاملته الشخصية للناس فلا ينظر لها في هذا الجانب، لأنها تنهار بمجرد رفع السلطة الغطاء عنه وتوجيه له شبهة فساد مقدرة مسبقاً، عندها سينقلب عليه مادحوه السابقون، فصفاته الشخصية التي كان يمدح بها وهو في ظل السلطة، تصبح عيوباً شنيعة كان يخدع الناس بها.
هذا التشوه ليس في المسؤول فقط، ولكنه في المجتمع الذي ينخدع بالسلوك الشخصي، فيظن أن مناصب الدولة ما هي إلا عمل خيري، واجتهاد شخصي وصل له المسؤول بجهوده الذاتية ليثبت نفسه ويحقق طموحه، وتعامله مع الناس هو تفضل منه ونزول إلى العامة من برجه العاجي، بأخلاقه الطيبة وتواضعه الفطري.
سيقول أحدهم أن الدين هو الأساس في تقييم المسؤول "وهناك تيار عريض يتبنى هذا الرأي"، لكن الدين في الدول القائمة في العالم العربي، هذه الأيام وخاصة عند المسؤولين الحكوميين، منفصل عن الممارسات الحكومية، ومن يتطلع إلى منصب حكومي أو يحاول أن يكون شخصية عامة، لا يعدو عن كونه يؤدي عبادات شخصية يحاول المسؤول من خلالها إن كان متديناً شخصياً أن يقدم طقوس العبادة لنفسه وللناس، ولا ينعكس تدينه على المجتمع، بحيث يسيّر مؤسسته أو وزارته حسب قانونها بتقوى الله، فلا يتعدى على القانون ليخدم أحداً ولا يسلب حقوق الناس ويعطيها إلى لص ثم إذا جاء وقت العبادة تراه يتقدم الصفوف عارضا للناس هيأته الخاشعة ويفكر طول وقت انتصابه لهم، في ردود فعلهم ولا يشعر لحظة واحدة أنه يتوجه إلى الله وأن الذي ندبه للعباده هو الله وليس الناس.
فهو يسعى إلى الناس من خلال العبادة ليشهدوا له بالتواضع والخيرية والاحترام وكأن الأمر يتعلق بشخصة، وهذا تشوه في المجتمع أيضاً، الذي صيره الفساد إلى أفراد لا ترابط فكرياً وثقافياً بينهم، فكل واحد يحكم على المسؤول بقدر ما قدم له من مساعدات و حتى لو كان هذا المسؤول نفسه سلب مالهم العام وعطل مؤسساتهم وأفشلها، عدا عن تشكُل طبقة في المجتمع من الطامحين للمنصب، يقتربون من صاحب المنصب ويصنعون له هالة من القداسة، وهذا النمط أثر على المجتمع سلباً فجعله يظهر بمظهر مشوه، فهذه الفئة أصحاب المناصب والطامحون ينشطون في المناسبات المجتمعية، وهذا أيضاً حتّم على أصحاب المناسبات أن يقدموا مهرجاناً استعراضياً لنجوم المجتمع.. الذين يسعون للتقييم الإيجابي من المجتمع عن طريق المشاركة في الأفراح والأتراح.
المسؤول ليس دوره يقتصر على الظهور في المناسبات وقيادة الجاهات، والمجتمع الذي تطفو على سطحه هذه الفئة، لا يستطيع أن يقيّم أداء مسؤول ولا أداء حكومة، ولن تأتلف قياداته المجتمعية، وهي مغيبة يحجبها عن الناس وعن الدولة دمى سوداء التي تتقافز في كل مناسبة..
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الثلاثاء
هولتسنايدر للنشامى: سأشجعكم إلا إذا لعبتم ضد المنتخب الأمريكي .. فيديو
النواب يحيل تقرير المحاسبة إلى اللجنة المختصة غداً
تداول العقود الآجلة للأسهم عبر Bitget: دليل عملي للمتداول العربي
التعليم النيابية تلتقي طلبة قائمة النشامى بالجامعة الأردنية
مهم من ديوان المحاسبة .. التفاصيل
إجراء تسويات ضريبيَّة بين مكلَّفين ومنطقة العقبة الاقتصادية
أيتن عامر تخرج من مسلسل حق ضايع
صفقة الغاز المصرية ــ الإسرائيلية
قانون «الفجوة» ومرتكبو الجرائم المالية
حسّان: ملتزمون بتصويب المخالفات التي يرصدها ديوان المحاسبة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين





