صانع الأحلام

mainThumb

29-11-2022 12:14 AM

تمرّ بك الأيام مرّ السحاب فلا تعلم هل هي التي تطويك أم أنت الذي تطويها وعلى كلّ حال ستفاجأ في نهاية المطاف أنّه لا حول لك ولا قوّة فهي التي تنتصر دائما فإذا كنت ممن يحلمون سيكون وقع ذلك هيّنا عليك أمّا إذا لم تكن فالشيخوخة بانتظارك شئت أم لم تشأ ..
وأحسبني وعيت الدرس جيّدا فأنا أدمنت على الأحلام منذ الصغر حتى أن أصحابي أطلقوا عليّ صانع الأحلام وهم لم يستطيعوا حتى هذه الحظة إثبات ذلك وأنا لم أكاشفهم يوما بماذا أفكر ولا بأيّ حلم أعيش ولأنهم ابتعدوا عنيّ الآن أراني على استعداد لأبوح لكم ببعض أحلامي ..
كنت أحلم وأنا شاب أن أعيش في حديقة غنّاء وارفة الظلال بها كوخ لا بشر حوله أنا والتي أحبّها حيث نمضي العمر في وئام نحنوا على بعضنا البعض فلا حاسد ولا واش ولا عدوّ ينغّص علينا خلوتنا ومع تقدّم العمر صحوت من حلمي على الواقع المرير الذي وصلت إليه ووصلنا إليه ..
حلم آخر تشيثت به طويلا هو أن يرزقني الله مالا وفيرا أستطيع به أن أوفّر احتياجاتي وأتصدق بالذي يفيض عن حاجتي على الفقراء والمساكين وذوي الحاجة وهم كثر على ما أعتقد فأنام قرير العين راضيا
كنت أصنع الأحلام ولم تستطع هذه الأحلام أن تحقق لي شيئا فهل كانت أحلامي خطيئة ؟ كلآ ولكن الأحلام بحاجة إلى من يملك الأموال لتحقيقها وما دمت لا تملك مالا ولا جاها فخير لك أن لا تحلم ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد