أبشع جريمة اغتصاب جماعي والضحية طالبة جامعية

mainThumb

17-12-2022 11:05 PM

السوسنة - بمناسبة مرور 10 سنوات على الواقعة المأساوية التي عاشتها الشابة الهندية جيوتي سينغ، التي تعرضت للإعتداء والإغتصاب الجماعي في حافلة للركاب، أقدم عشرات النشطاء على اشعال شموع في وقفة احتجاجية في العاصمة نيودلهي.

وشارك والدا الضحية في الوقفة الاحتجاجية، مطالبين بالعدالة لعائلات ضحايا الاغتصاب، وقالت الوالدة البالغة من العمر 57 عاماً، خلال حديثها للصحفيين، ان الوضع في الهند لم يتغير ولم يتحسن في السنوات العشر الأخيرة، وما زالت النساء تتعرض للإعتداء والإغتصاب، اذ شهدت الهند 31677 حالة اغتصاب عام 2021، وفقًا لأحدث تقرير حكومي.

أما تفاصيل الواقعة المأساوية التي تعرضت لها الطالبة في العلاج الطبيعي، جيوتي سينغ، تعود إلى العام 2012، حيث كانت الضحية وصديقها "أويندرا براتاب باندي" عائدين من السينما، عندما استقلا حافلة للعودة إلى المنزل، الا ان سائق المركبة برفقة خمسة أشخاص، بينهم حدث بعمر 17 عاما، كانوا متفقين على إغتصاب الفتاة وتعذيبها.

وبعد ان ركبت سينغ وصديقها في الحافلة، تعرض أويندرا لضرب مبرح، وتم اغتصاب جيوتي تحت التعذيب الوحشي على يد الأشخاص الستة.

وبعد ان أكمل المجرمون فعلتهم، تم رمي الشابة وصديقها المضرجين بدمائهما، من الحافلة على قارعة الطريق، في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 20 مليون نسمة، وأصيبت سينغ بنزيف داخلي جراء التعذيب بقضبان حديد، وتوفيت بعد 13عشر يوماً في مستشفى بسنغافورة نُقلت إليه.

وروعت هذه الجريمة الهند، وسلطت الضوء على جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي التي تعانيها عشرات الآلاف من النساء في الهند، واشتعلت بعدها احتجاجات كبيرة في البلاد، أجبرت بعدها الحكومة على تغليظ الأحكام في حق المغتصبين، وإنزال عقوبة الإعدام بمن يكرر الجريمة.

وأُصدر حكم الإعدام في حق المعتدين، بعد ان استغرقت محاكمتهم 8 سنوات، وجرى إعدام 4 من المعتدين شنقا، في عام 2020، وقضى الخامس في السجن بعد شهر من الاعتداء، بينما كان الشخص السادس قاصراً وقت ارتكاب الجريمة.

وبعد تلك الواقعة المأساوية، أصبحت جيوتي رمزاً لإخفاق الدولة الهندية بالمحافظة على النساء وحياتهن من العنف الجنسي ضدهن، وأطلقت عليها الصحافة اسم طنيربهايا (بلا خوف).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد