عرار شاعر الأُردّن .. 64عاماً على وفاتِه

mainThumb

14-01-2023 02:47 PM

السوسنةـ ولد «مصطفى وهبي» في 2٥ أيار عام 1899 في غرفة متواضعة في بيت جده مصطفى اليوسف التل في إربد، وسمي (مصطفى) تيمنًا به، وهو يحمل اسمًا مركبًا (مصطفى وهبي) إذ أضيف اسم وهبي إلى إسمه على الطريقة السائدة بين العائلات التركية آنذاك وهي إضافة اسم إلى اسم المولود الأصلي.
تلقّى عرار تعليمه الابتدائي في إربد في المدرسة الصالحية التي أسسها والده صالح، ثم سافر بعد الإنتهاء من المراحل التعليمية الأولى إلى مدرسة (عنبر) في دمشق.
عمل مصطفى بعدة وظائف في الفترة من عام 1922 إلى 1931، فعمل معلماً في مدرسة الكرك وفي مناطق متفرقة من شرقي الأردن، وحاكماً إدارياً لثلاث نواحي شرقي الأردن، وهي وادي السير، والزرقاء، والشوبك.
وخلال الأعوام 1931 -1942 عمل معلما في إربد، والتحق للعمل بسلك القضاء في عام 1933 فشغل عدة مناصب كمأمور إجراءات، ورئيس كتاب محكمة الاستئناف، ومدّعي عام السلط، ومساعد النائب العام.
عاد عرار إلى وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم اليوم) فشغل منصب المفتش الأول فيها، وحين تركها عُيّن رئيسًا للتشريفات في الديوان العالي في عهد الملك عبد الله الأول، ثم متصرف للواء البلقاء (السلط) عام 1942، ومكث في هذا المنصب أقل من أربعة أشهر إذ عُزل.
اقتيد مصطفى إلى سجن المحطة في عمان حيث قضى نحو سبعين يوماً، بعد خروجه من السجن في نهاية 1942 مارس مهنة المحاماة في عمان، وافتتح مكتباً خاصاً به.
لماذا لُقِبَ ب "عرار"
لقب مصطفى وهبي التل بالعرار بسبب بيت الشعر الذي كتبه له الشاعر عمر بن شاس حيث قال به
أرادت عرارا بالهوان
ومن يرد عرارا
لعمري بالهوان فقد ظلم

وكان يقصد به الشاعر مصطفى وهبي التل ،وقد كتبه بسبب الحياة التي عاشها مصطفى وهبي التل في حياته في الصغر حبث كان يعاني كثير من زوجة ابيه
وفي روايةٍ أُخرى لُقِبَ أيضاً بسبب ما حازه من ريادة شعرية أسست للقصيدة التقليدية الجزلة الرصينة، ولما تنطوي موضوعاتها من انحياز للناس البسطاء والفلاحين، وتقف ضد الظلم، وبسبب ما تتمتع به من بساطة واستعارة للمفردات اليومية المتداولة بين الناس.



حياتُه وأُسرَتُه
تزوج عرار أربع مرات، الأولى عام 1919 من منيفة إبراهيم بابان وأنجب منها: « وصفي» التل (سياسي أردني ورئيس وزراء سابق)، معين، مريود، سعيد، عبد الله وشاكر.
كما تزوج للمرة الثانية عام 1930 من عوفة ملوص الجبر السرحان (من قرية مغير السرحان) وأنجب منها صايل (متوفي – والد سفير الأردن الأسبق في المكسيك محمد صايل التل) وعليا (متوفية)، وطه، وصفية.

تزوج عرار أيضًا من شومه بنت حرب الدحيات في عام1925 وطلقها بعد زواجه منها بيوم، كما تزوج عام 1943من (عدوية) وهي امرأة شركسية وطلقها بعد فترة قصيرة.

حياتُه الأدبية
عرار شاعر لم تشهد البلاد مثقفاً شاعراً مثله فقد كانَ مدرسةً في كل شيء، مدرسة في الإنسانية خلال علاقته بالنور، مدرسة تصور كل تفاصيل الأردن من شماله الى جنوبه، وكأنه يحمل خارطة تسجل كل حفنة تراب، وبصمة حافر من حوافر خيول العز والشرف والبطولة، وقلم أردني سطر تاريخ الأردن بالحبر والدماء

ويُعَد من أشهر شعراء الأردن وأبرز شعراء الشعر العربي المعاصر ومن رواد الحركة الثقافية في الأردن، وحصل على وسام النهضة من الدرجة الثالثة واعتمدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عرار رمزاً عربياً للثقافة للعام 2022.
ومن أبرز مؤلفاتُه:
عشيات وادي اليابس برزَ فيها صوته وهو ينادي بالحُرية والعَدل، رُباعيات عُمر الخَيّام،
المعارف في شرق الأردن، أصدقائي النور.
وفاتُه
توفي مصطفى وهبي التل في يوم 25 مايو 1949 في المستشفى الحكومي بعمّان وكان قد أوصى بدفنه في تل إربد، إذ خلد هذه الوصية بعدة أبيات من الشعر، جاءت ضمن قصيدة بعنوان (بقايا ألحان وأشجان) يقول فيها:

يا أردنيات إن أوديت مغترباً فانسجنها بأبي أنتن أكفاني
وقلن للصحب واروا بعض أعظمهفي تل إربد أو في سفح شيحان
عسى وعلّ به يوما مكحلةتمرّ تتلو عليه حزب قرآن

أعَدّ التَقرير: قاسِم المَحاسنّة

الهوامش:
موقع وزارة الثقافة
بوابة الشِعر
يوسف بكار: رباعيات عمر الخيام من ترجمة مصطفى وهبي التل
يعقوب العودات (البدوي الملثم): عرار شاعر الأردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد