دافوس .. لا يغني ولا يسمن من جوع

mainThumb

20-01-2023 11:39 PM

مؤتمر دافوس في دورته الاخيره ذات الرقم 53 والتي عقدت في دافوس سويسرا حيث حضر 117 مليارديرواكثرمن 2700 مسؤول من حوالي 130 دوله ومن بينهم عدد كبير من رؤساء دول والذين اختاروا شعارا لمؤتمرهم ( التعاون في عالم منقسم ) ليناقشوا العديد من القضايا وفي مقدمتها ازمة الطاقه وامداداتها وكذاك سلاسه امدادات الاغذيه وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع معدلات النمو وارتفاع نسب التضخم في العالم ومكافحه التغير المناخي وغيرها

وبهذا الحضور فهو مؤتمر للنخب والاغنياء وليس لمن يكتون بنار مواضيع البحث حيث ان شروط العضويه والحضور والتي في مقدمتها ان يكون دخل الشركه السنوي مليار دولار ويكون قادرا على دفع عضويه الاشتراك السنوي 12500 اثنى عشره الف وخمسمائه دولار ورسوم حضور المؤتمر 6250 سته الاف وخمسمائه دولارواذا مارغب المشترك لان يكون عضوا دائما فليدفع 78000 ثمانيه وسبعون الف دولار

ولهذا فهناك العديد من النقاط المهمه التي تلفت النظر اليها في هكذا مؤتمر ولنتائجه في الواقع المعاش وليس الافتراضي اولها ان هؤلاء النخب والمليارديريه ورؤساء الدول وكل هذا الحشد النخبوي والذين لم يكتووا يوما بالاثار الكارثيه للجوع والفقر ولا بنار التضخم ولا بقله الموارد ولا بارتفاعات تكلفه المعيشه فكيف لهم ان يجدوا حلولا عمليه لكل ما يناقشونه ويتسابقون في الحديث عنها وعن اثارها وذلك على ضوء كل الدورات السابقه ال35 والتي لم تقدم ولاتؤخر في الواقع المعاش وخير مايسترشد به هوما قاله ماسك صاحب تويترحينما رفض الحضور ولعده سنوات وبرر ذلك ( بانها ممله للغايه )

وثانيهما كيف لهم ان يجدوا حلولا لامدادات الطاقه ولسلاسة توريدات الاغذيه للدول وايجاد حلول لمعدلات التضخم التي يعاني منها مليارات البشر على سطح الكره الارضيه وكيف لهم ان يجدو حلولا لمكافحه التغير المناخي

وهم يعلمون بان كل هذه الكوارث والازمات كانت نتيجه صنيعه من يتفذلكون داخل المؤتمر وعلى رأسهم الولايات المتحده حينما ورطت اوكرانيا في حرب ليس للشعب الاوكراني لا ناقة ولاجمل فيها وتسببت في كل مايعانية العالم من اثارها الكارثيه على اوكرانيا واوروبا والعالم اجمع من ارتفاع معدلات التضخم وكذلك غلاء اسعار الطاقه و تعطل سلاسل توريداتها ونقص العديد من السلع والحاجات وكل ذلك بفضل سياسات العقوبات الاقتصاديه االتي فرضتها امريكا واتباعها على روسيا وحتى على العديد من الدول الاخري

وبسببها ومن معها من اتباعها الذين داسوا على كل قوانين الحريه الاقتصاديه وحريه تنقل السلع وحتى البشر فهي التي تسببت في كل الكوارث التي حصلت للعالم نتيجه تامرها على روسيا ومحاوله خنقها من خلال تمدد الناتو على حدودها وجعلت من اوكرانيا قاعده للتامر على روسيا وغيرها

لهذا فاننا نعتقد كما يعتقد كل العقلاء في هذا العالم ومعنا كل حسني النيه في من تحدثوا في المؤتمر بان كان عليهم ان يوجهوا كلماتهم لمن لايزال يتحكم في مصير العالم ومن احاديته وهيمنته وترسانته العسكريه التوقف عن توريط الدوله تلو الاخرى في حروب وكوارث وفي فرض الخوات والعقوبات الاقتصاديه على كل من يخالفها سياساتها الجهنميه

لذا فاننا نعتقد بانه حتى تكون لهكذا مؤتمرات نتائج حقيقيه تخدم البشريه جمعاء فانه على كل العقلاء في العالم و ممن حضروا ان يعملو ا جاهدين تجاه ان يكون هناك عالما متعدد القطبيه حتى يكون اكثر عدلا وسلاما وامنا واما مؤتمر دافوس وكل مادار فيه من احاديث ونقاشات منمقه بانه لا يغني ولا يسمن من جوع ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد