صحيفة السوسنة الأردنية

الاستثمار في الأردن هو العنوان الرئيسي لتنشيط الاقتصاد ودعمه، ولا شك أن الحكومات الأردنية المتعاقبة تتخذ من الاستثمار العصا السحرية للنهوض بالاقتصاد وتدوير عجلته وزيادة حركة السوق المحلي والتبادل التجاري فيه ، فالاستثمار من الأهمية بمكان لتقوية وتعزيز الحركة التجارية والمالية ، بتبني مشاريع ذات جدوى اقتصادية وخلق أخرى لجذب المستثمرين سواء من الداخل أم من الخارج.
لازال الاستثمار يعاني العديد من العقبات والتحديات ، أبرزها العمل بشكل دؤوب وحثيث وتكثيف الجهود الرامية لتذليل الإجراءات والخطوات المتعلقة بعملية الاستثمار أمام المستثمر ورجل الأعمال الأردني لأنه الأدرى بطبيعة العمل في البلاد وحركة الأسواق وما يطلبه المستهلك الأردني. إن تخفيف إجراءات القيام بأي مشروع ما هو إلا خطوة أولية لبناء قاعدة استثمارية مجدية ، ليصبح الأردن مركز جذب استثماري هام للعديد من الشركات والمؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال الذي ينتهجون عقلية المستثمر الواقعي.
يستطيع الأردن أن يكون من الدول السباقة في مجال الاستثمار، خاصة في مجال الاستثمار التعليمي والصحي والسياحي، فالأردن يعتبر من الدول الذي يرتفع فيه نسب المتعلمين والمقبلين على التعليم، وامتلاكه لكوادر تعليمية مؤهلة وجامعات يرتفع تقييمها الإقليمي والعالمي في جودة التعليم، وهو أيضا من أفضل الدول التي تقدم خدمات صحية مميزة للسائح والمستثمر بما لديها من كفاءات طبية مؤهلة تمتاز بالمهارة والكفاءة في إجراء العديد من العمليات في تخصصات: القلب والأوعية الدموية والعقم والانجاب بمختصين ذوي خبرة مميزة.
في السياحة تستقطب الأردن السياح للإطلاع على المعالم التاريخية والحضارية للأردن والحضارات التي مرت عليه، وأهم الآثار السياحية المتمثلة بالبتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع، وسياحة صحية بما تحويه من مساقط مائية لغايات العلاج والاستشفاء.
إن الاستثمار في الأردن هو مفتاح نهضة وتنمية وتعزيز الاقتصاد، ووضع الأردن على طريق التقدم والتحول إلى دولة جاذبة للاستثمار وخلق مناخ استثماري فريد من نوعه، مستثمرة بالدرجة الأولى وقبلة كل مستثمر وفكر استثماري.