يوم هرب جبار روسيا .. الدخان الأخير
لقد رحل كي يموت؟ تفسير قدمه البروفسور الشهير ف.ف.سنغيريف، قال في رسالة لزوجة تولستوي إن هروبه شكل معقد من الانتحار. سافر تولستوي في قطار في مقصورة من الدرجة الثانية. يتذكر ماكوفيتسكي القطار المزدحم والمختنق بدخان السجائر؛ كانت عربتنا الأسوأ والأشد ازدحاماً من عربات السكك الحديدية التي ركبتها أثناء سفري في أنحاء روسيا. انتقل تولستوي إلى المنصة الأمامية عندما شعر بالاختناق من انحباس الهواء والدخان. ما أدى إلى إصابته بنزلة صدرية. هذا السفر البطيء على الطرق الحديدة الروسية ساهم في موت «ليف نيقولايفتش».
حاولت صوفيا أندرييفنا الانتحار مرتين.
كان تولستوي ينجذب لحياة الرهبنة لدى زيارته أخته رئيسة الدير أكثر من الحياة المنزلية. وكان العجوز يجد الحياة في كوخ الفلاحين، وفي الدير، أو في فندق متواضع أكثر راحة، من الناحية النفسية، من الرفاهية بين جدران منزله. كان بحاجة للراحة ليس فقط من الأرستقراطية، بل من الديمقراطية المفرطة للحياة في مزرعته ياسنايا بولينا في المرحلة الأخيرة. وكان من زواره وقاصديه؛ مكسيم غوركي، وباحثون روحيون، وطوائف مضطهدة من قبل السلطات، وطلاب وعمال وموظفون، فتولستوي في أواخر حياته توقف عملياً عن الإبداع الأدبي. وكرّس نفسه بالكامل للأفكار. كان يحتاج إلى السكينة والعزلة.
إن ثورة 1905 - 1908 لم تسبب موجة من الانتفاضات المسلحة في العاصمتين (موسكو وبطرسبرغ) فقط، بل أيضاً فوضى فلاحية، وصفها أحدهم «بأعمال السطو». في ياسنايا بولينا. عانت عائلة زوجة تولستوي من الثورة، فقد قتل الثوار الاشتراكيون أخاها الصغير. كانت خائفة على مصير عائلتها، خاصة بعد ورود رسائل بقتل تولستوي.
قصة «الأب سيرغي» واحدة من أعمق مؤلفات تولستوي الشخصية. كتبها بعد فترة انقطاع طويلة (10 سنوات)، ونشرت بعد وفاته، وتعتبر بمنزلة وصيته. وقد تنبأ الأديب الروسي بأن الهروب إلى اللامكان، إلى الغموض، هو الخلاص. فالهرب من الحشد غير ممكن إلا بالانحلال في الحشد. كان لديه عدد من العادات المرتبطة بتطلعه إلى الحرية الشخصية والاستقلال، مثل شغفه بالسير على الأقدام.
محاولة صوفيا أندرييفنا إغراق نفسها مرتين في البحيرة القريبة بعد اكتشافها هروبه أحدث في نفس تولستوي انطباعاً قاسياً. «إذا كان هناك من يغرق فليست هي قط، بل أنا»، يشتكي في رسالته إلى ابنته المفضلة ساشا. فبعد مغادرته، وجدت الزوجة نفسها في عزلة و«الكل من حولها يعتبرها غير محقة». المنزل كله، بمن في ذلك ابنتها، كان إلى جانب الهارب البائس. كامرأة تعرضت للإساءة، وكإنسان تعرضت للإهانة. كان النزاع بينها وزوجها بسبب التركة والميراث. في مذكرات صوفيا الضخمة التي أصدرتها بعنوان «حياتي»، ثمة فصل عنوانه «الشهيد والشهيدة». من كان الضحية؟ هي المرأة العادية التي تم تعيينها لخدمة عبقري، أو هو العبقري المحكوم عليه بالعيش مع امرأة عادية!
إلى اللقاء
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
تهديد بقنبلة يوقف الرحلات بمطار أمريكي
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس للحد من الاحتباس الحراري
هل يكون شتاء 2025 باردًا .. توقعات
واشنطن تؤكد التزامها بحل سلمي لأزمة السودان
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد

