الظاهر حرب محلية وعالمية في الباطن
السودان نموذج واضح، لحالة الضياع في العالم العربي، من حيث غياب الدولة الموحدة، وحضور التنازع بين أجهزتها، "وأقول أجهزتها مجازاً"، لأن المدقق لسلوك هذه الأجهزة سيجد أن كل واحد منها يتبع طرفاً من أطراف النزاع الدولي وينفذ تعليماته كي يصل إلى طرد منافسه الاستعماري والاستئثار بالكعكة كاملة، ولا يهمه دولته وشعبه في أي وادٍ هلكوا..
لماذا الجيش في الدولة الواحدة يقاتل نفسه وفي أكثر من مكان في العالم العربي، ولماذا تظهر فرق مسلحة تحارب الدولة ومن يسيطر عليها ؟، وهل تدرك تلك الفرق التي تقاتل منافسها المحلي كي تجلس مكانه، ما الذي تريده وما الذي تسعى اليه، أم هي مأجورة (مرتزقة) في بلادها تعمل لسيد في قصر عاجي؟، وهل إذا حصلت على السلطة، ستمارسها بنفسها وتخدم شعبها أم تعطي القيادة للمستعمر الذي يركبها ويلهب ظهرها بالسياط لتتفانى في خدمته وإزاحة منافسه، لتعطيه البلاد والعباد على طبق من ذهب، مقابل ثمن بخس، من مال وجاه خسيس؟!..
إذا اشتعلت الحرب "ويشعلها الجيش غالباً لأنه القوة الوحيدة في أي بلد".. ينشغل بها أطراف في الدولة وأسيادههم الغربيون، وتصمت أطراف ما كان لها أن تصمت سابقاً، وأقصد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، -إن كانت مستقلة وتعمل للمحافظة على البلاد وحفظ مقدرات الشعب وأولها الدولة-..
إن غياب مجموع الشعب عن الدخول في المشهد السياسي في البلاد العربية، جعل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في بلادنا جزءاً من الحكومات المسيطر عليها، يحركها أشخاص تعيينهم الحكومة بناء على مدى ولائهم للسلطة وأشخاصها الذين تحركهم مؤسسات خارجية تعمل ضد مصالح البلد المستهدف، ولا يهمها قتل أهله وتجويعهم وتشريدهم ونهب مقدراتهم..
على مؤسسات وشعب أي بلد يصل إلى ما وصلت إليه بعض البلدان العربية أن يقفوا وقفة واحدة ضد كل من يحمل السلاح، ويشكلوا رأياً عاماً موحداً لا ينحاز إلى أي طرف يحمل السلاح ليفرض حق محركة الخارجي على حساب بلاده وشعبه وأمته..
وعلى الشعوب أن تبعد الجيوش عن السلطة، لأنها أصبحت (الجيوش) كحصان طروادة، يدخل من خلالها الأعداء إلى قلب البلاد ويسيطرون على مقدراتها وقرارها السياسي، وما من بلد الجيش فيه هو العنوان الأبرز إلا ويكون مستعبداً ومنزوع الحرية ويدفع شعبه ثمناً باهظاً للدول المستعمرة.
الصراع في السودان وغيرها استعماري عالمي، والدول الاستعمارية تتصارع الآن للحسم وبما يشبه حرب الاستنزاف، والشعوب المغلوبة التي تقبع فوق ثروات بلادها ستطحنها آلة الحرب الشرسة وستتشرد بأسلحة أبنائها ومن أموالها، والمقلق أن القتال قد يمتد بين وكلاء الاستعمار في دول عربية غير محسومة لطرف استعماري، وإن انهزم طرف سيتابعه الطرف المنتصر إلى ساحات أخرى في العالم العربي وستتشرد شعوب ظنت أن الحيط الذي كانت تمشي في ظله وتطلب الستر سيقع على رأسها...!!
اقرأ أيضا :
هل سيشهد الطقس انفراجة خلال الأيام القادمة
عجلون .. 265 ألف دينار لإضافة غرف صفية بمدرسة الوهادنة
ذهبيتان للأردن في البطولة العالمية لرفع الأثقال البارالمبية
عبيدات: لن يردع الأردن عن دوره إنكار المعروف أو اتهام بالباطل
موعد الترخيص المتنقل في الأزرق
وحدة الطائرات العمودية الأردنية تواصل مهامها شرق الكونغو
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
خدمة سندك تخرج الفوج الثاني من مجموعات الأمل
نسرين طافش تتصدر محركات البحث بصورها مع زوجها .. شاهد
وزارة الطاقة تنفذ مشاريع استكشافية للتنقيب
القبض على أشخاص حاولوا التسلل من سوريا للأردن
أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
الدفاع المدني يتعامل مع آلاف الحوادث خلال 24 ساعة
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
حزمة قرارات لضبط إنفاق الجامعات الرسمية .. وثيقة وتفاصيل
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات