مُنـَـجاةُ قَلبـي

mainThumb

06-05-2023 12:21 PM

إستِقامةُ ظَهري رَيعانُ وجُودي، إبتِسامةُ ثَغري، عَنانُ روحي، صُلب عودي، و مِمحاةُ بؤسي، و صوتُ كَلِمتي، براحُ قَولي، أفتقدُكِ في جُدران منزِلي في زوايا غُرفتي في صَمتُ بَوحي، أفتقدُكِ في أفكاري و إطمئناني، في شروًدِ ذهني، لم تُسعِفني دُموعي ولا كَلِماتي ولا حتى إنحناءُ ظهري أمامَ مِرآتي، كُنتِ ليِ كَتفاً صَلباً يحملُ من كَدري و ضيق سِعتي، غيابُكِ أشبهُ بجُزء يُبترُ مني، كَ إقتِلاعُ قلبي أو تمزيِق شِرياني، أوهمتُ نفسي بأنَ الوقت سيمضي حِيال بُعدكِ هذا لكِن لا شيءُ مرَ على قلبي سِوى أياَمُنا معاً و مشاهدُ مِن صوتُ ضَحِكاتُكِ الجميلةُ في أرجاءِ مَنزلي، حيِنها أدركتُ بأن الوقتُ عالقُ بكِ و بتفاصيلُكِ المُتوردة في قَلـبي.

أحببتُكِ أكثرُ من نَفسي ولآ زِلتُ أُقيمُ لكِ بيوتاً مِن الحُبِ في قّلبي ستبقى لأخرِ عُمري، تكبُر هذهِ البيوتُ، كُلما شعرتُ بِحر ألمي لعدم قُدرتي على البقاءَ بجانبكِ كالسابق كما أعتدتُ الأمرَ، بهُت لوني مِن التلُوعِ لرؤيتكِ في كُلِ صباحٍ باكرٍ كالمُعتاد، و لمُحادثتُكِ في أدقِ تفاصيلي التي لا يأبهُ بِها أحداً غيرُكِ، إستعِيدُ في كل يومَ سماعُ اللحَن الذي أِعتدنا سماعُه سوياً و أُبقيه مُستمر على هاتِفي لأتلمسَ وجودكِ بالحيزِ المُحيط بي، كُنتي تُلقي على مسمعي نِكاتاً لإضحاكي عندما تشعُرين بإنهياري فإنكِ كُنتِ بهذا تُزيحي دمعي مِن قلبي و جِفني بدلاً مِن عَيني، نحلَ جسدي و بهُت بريقُ عيناي لعدم رؤيتُكِ، لا أعرفُ أخبارُكِ ولا حتى ما حَل بقلبُكِ الناعِمُ الأملسُ الحَريري.

عُودي و أعيدي لي رونَقي من جَديد ، عُودي لأعود إلى نفسي، لأرجِع لِصوابي، لأُلملمَ شتاتِ بوجودكِ و بصوتِ همساتُكِ، أحيطيني بهالة من الشعورِ المُريح كما تفعلي في كُل مرة ، لُمي حُزن وقتي بسردِ نِكاتُكِ على مسمعي، أعيدي لوجهي ضحكةُ قد أفتقدتُها مُنذ زمن، أريحي عَقلي من إنهاكِ تكرار الأفكار العقيمة بِه،عُودي ليعد لي وَهجي، لا يقدِرُ قلبي على تَحمُل غيابُكِ أكثرُ من ذلك، عُودي يا صَديقتي مِن متاهات الظُلمة إلى طريقُ النور، عُودي إلي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد