نحو تعزيز الشراكات العربية الصينية

mainThumb

15-06-2023 06:13 PM

كان من اهم ماتمت مناقشته في مؤتمرالاعمال العربي الصيني والذي عقد مؤخرا في السعوديه هو بحث مفهوم الشراكه بين الدول ولما كان الحديث عن الشراكه مع الصين فان ما عبر عنه رئيس مجلس ادارة اكوا بور في المؤتمر وعلى مسمع العام اجمع بانه اذا تبغي شريك موثوق فيه في العالم ومن افضل الشركاء فهو جمهورية الصين الشعبيه لانه شريك موثوق ومتمكن ويؤمن بالشراكه الاسترتيجيه وليست شراكه بين دولتين وانما شراكه ستقود المملكه مع الصين استثمارات في الحزام والطريق ومع رؤيه السعوديه 2030 والتي تحقق ذلك وستكون شراكه على مستوى العالم و كما هو الهدف من الحزام والطريق هوكيف ان نحقق للعالم رفاهيه افضل واقتصاد افضل ولتطوير الشعوب وتكوين اقتصاديات قوية في دول اخرى
وكما بات معروفا فان مشروع العصر حزام الحرير والطريق والعابر للقاراتاسيا وافريقيا واوروبا والشرق الاوسط والذي هو من اكبر مشاريع البنيه التحتيه والاقتصاديه في التاريخ والتي ستغطي اكثر من 68 دوله فهذا المشروع العملاق يعكس سياسه الصين القائمه على المشاركه الفعليه فيما بين الدول لبناء اقتصاديات قويه تكون لصالح رفاهيه شعوب كل الدول المشاركه وبناء اقتصاديات لتكون اكثر تنافسيه وليس بناء اقتصاديات تابعه والاهم من كل هذا ايضا فهذا المشروع وبهذه العقليه التشاركيه والتي تبتعد كليا عن سياسه التبعيه والاكراه او التدخل في الشؤون الداخليه للدول وبعيدا عن كل العصبيات الدينيه او القوميه او العنصريه فاالهدف هو رفاهيه الشعوب وزياده وتيره تطور اقتصاديات الدول وزياده مساهمتها في عجله الاقتصاد العالمي
اما الولايات المتحده الامريكيه وحتى في ظل تناوب حزبيها الجمهوري والديمقراطي وعلى مدار عشرات السنين فانها لم تقم باي شراكه مفيده لاي من شركائها بعكس ما تدعيه دائما وابدا وكان منطق شراكاتها نابعه من ذهنيه وعقليه استعماريه ومتعاليه والذي لا يبحث الا عن مصالحه فقط ومن منطق التبعيه وليس الشريك بالمعنى المقصود ومن على قاعدة من هو ليس تابعا لي فهو عدوي ؟؟ فالولايات المتحده الامريكيه تنشرقواعدها العسكريه وسفاراتها عبر مئات الدول وفي كل زاويه وناحيه من الكره الارضيه وبهذا تقول هانحن موجودين كقوه استخباريه و عسكريه نستطيع ان نفعل ما نريد؟؟؟ ان لم تلبي مطالبنا واتباع سياساتنا والسير بما نفكر ونخطط له ؟ فالتتحملوا عواقب كل ذلك وحتى ان تطلب شن الحروب فنحن جاهزون ؟
والتجارب عديده ومتعدده عن سياسه البلطجه ونهب خيرات الدول سواء بالاكراه او بالوعيد بالعواقب الاقتصاديه و الحصار والى تدبير الانقلابات و شن الحروب واتباع كل الوسائل الجهنميه ضد من يخالفه الراي في مشاريع الدمار وهم لا يخجلون من التصريح بها علنا وكلنا نعلم بماذا تهجم كل من ترامب الذي ينتمي الى الحزب الجمهوري وبماذا ايضا تهجم بايدن على الدوله التي ساندتهم وجعلت من اقتصادهم الاقتصاد الاقوى في العالم فهذا يدلل وبكل وضوح بان لا ثقه بكل ما يدعون ويتبجحون ولاامان من تامرهم وخذلانهمفالولايات المتحده الامريكيه ليس في قاموس سياساتها الا التأمر ونشر الفتن بين الدول وحتى داخل الدول فسفرائها يسمحون لانفسهم بالتدخل في كل الشؤون الداخليه للدول ضاربه عرض الحائط بكل الاعراف والقوانين الدبلوماسيه وحتى الاخلاقيه
وهاهو العالم ضاق ذرعا بهكذا سياسات وبات اكثر اقتناعابانسياسه الهيمنه والتخويف والبلطجه وشن الحروب والتدخل في شؤون الدول والشعوب لم يعد مقبولا ولابد من اعاده بناء العالم على قاعده التعدديه القطبيه حتى يمكن لكل شعوب الارض ان تعيش في امن وسلام ولبناء اقتصادياتها وتطويرها بما يفيد شعوبها والعالم اجمع وان تكون المنافسه الحره والقائمه على الثقه والشراكه الحقيقيه


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد