فوضى التّجارة
كثيرٌ ممن لا يجدونَ عملاً، يحاولونَ امتهانَ التِّجارة ويفشلون، ويعلِّقون فشلهم على البلد وسياسته الاقتصاديّة والتشريعيّة، دون الالتفافِ إلى مدى خبرتِهِ وتعاملِهِ مع الزّبائن. ونتيجةً لقلة الخبرةِ، وعدم معرفةِ التّعامل مع البشر بشكل احترافيّ، وسيطرةِ الجشَعِ وجعله الهدف الأوّل، فإنّ الزبونَ عندما يدخُلُ إلى كثير من المحلات التجارية يكون "هدفاً" في ضمير التاجر، فهو يخطِّط كيفَ يمكن أنْ يقتصَّ من جيبه مالاً وفيراً، فالمهمُّ بالنسبة له الربحُ العالي و" وقصُّ" الزبون، دون الاهتمامِ بتكوينِ شريحةٍ واسعةٍ من الزّبائن بشكلٍ دائم.
وأيُّ زبونٍ، وِفْقَ المنطقِ الطبيعيّ، لا يعودُ إلى متجرٍ، لا يتمتّع بقدْرٍ من النظافةِ أو الترتيبِ والتنظيم، والتعاملِ الحسنِ من التّاجر أو العامِلِ لديه.
وللأسفِ، فكثير من متاجرنا تتسابَقُ في تصيّدِ الزبائن، وترفع الاسعار سَعْياً لتحقيق الربحِ الفاحش على حسابِ جيبِ المواطنِ المُهترئِ أساساً.
وكثيرٌ من الزّبائن، عندما يسألونَ عن سببِ ارتفاع سلعةٍ في محلٍ ما، يكونُ جوابُ "البائِعِ" ساذجاً أو مستخِفاً بعقلِ الزبون بالقول: "عندنا غير"، وبالتّالي فغالبيّة الزبائن سيحجمونَ عن العودة إلى هذه المحلات، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى فشَلِ وخسارةِ هذا التاجر، الذي سيعلِّقُ حتماً السببَ على البلد وسياسة البلد في الضرائِب والأسعار.
المشكلةُ الحقيقيّة في عقولِ كثيرٍ من البشر مِمن امتَهَنوا التجارة، الذين غابتْ عن ضمائرهم التقوى والعدالة في تحقيق الأرباح، وشوّهوا صورةَ الوضع الاقتصاديّ في البلاد، وبثّوا الطاقة السلبية، وجيشّوا ضدَّ الوطن، وهم مَن ينخرونَ بالوطن، لا بل تجدُهُم عند فتح متاجرهم يركِّبون مكبرات الصوت، لتشغيلِ آياتٍ قرآنية بصوت أشهر القراء الأجلّاء؛ لجذب الزبائِنِ وإقناعِهم بمدى إيمان صاحبِ المتجر الذي بَدَا واضِحاً أنّه يُتاجِرُ بمآسي الناسِ من خلال استغلالِ الدّين.
فالأزمة لدينا، أولًا أخلاقيّةٌ قبل أنْ تكونَ اقتصاديّة، يقولُ صديقٌ صاحبُ متجَرِ أجهزةِ حاسوب، إنَّ سيدةً فقيرةً جاءت إليه تريدُ أن تبيعَ جهاز كمبيوتر لابنتها، بعدَ أنْ أنهَتْ متطلبات التّخرج، لتسدّ حاجاتِها اليوميّة، وإنّ كثيرًا من المتاجِرِ الخاصة بأجهزة الكمبيوتر دفعوا لها ما بينَ 70 إلى 80 ديناراً، بينما الجهازُ يستحقُّ 180 ديناراً.
ما زالَ السوقُ الأردنيّ، خصباً لأصحابِ الخبرة، والتّقوى، لفتحِ أسواقِهم، وجذبِ المواطن واحترامِ عقلِهِ وجيبِهِ، وتحقيقِ الربحِ الحلال، وإخراجِ "المتطفّلينَ"، وهم كُثُرٌ، من السّوقِ وتطهيره من عبثهم، وهذا يحتاجُ إلى تشجيعٍ حكوميٍّ ودعمٍ تشريعي، وقرارٍ من كبارِ التجار الوطنيين.
إسرائيل تقرر الاستيلاء على سقف الباحة الداخلية بالمسجد الإبراهيمي
وزير الخارجية الأميركي يزور قطر الثلاثاء
قمة عربية وإسلامية طارئة .. توافد الزعماء والقادة إلى الدوحة
روبيو: لا سلام دون إنهاء حماس المسلحة
بن غفير يعلن خططاً لبناء مجمع سكني فاخر للشرطة في غزة
إصابتان بحادث تدهور على الطريق الصحراوي
أنغام تظهر لأول مرة وسط نجوم الفن
نتنياهو: أمريكا وإسرائيل حليفان لا مثيل لهما
سامسونج تسخر من آيفون 17: وصلتم متأخرين
فتوى مصرية تحسم الجدل حول قتل الكلاب الضالة
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التوجيه الروحي
دراسة: الشاي الأخضر يحارب السمنة ويحمي العضلات
بلدية عجلون تباشر بأعمال توسعة الطرق في الروابي وأم الينابيع
أول ظهور لهاندا أرتشيل بعد انفصالها .. صور
الشؤون الفلسطينية تطلق مشروع تقييم البنية التحتية في مخيمات اللاجئين
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات