نفحات أخوية
اجتمعنا على غير ميعاد، و دون سابق معرفة، جمعتنا كراسي الدراسة، و حلق العلم، فكنا نرتشي كؤوسها، فنحلي نفوسنا من معين التربية الصافي ، أذكر أننا كنا نتمثل هذا البيت من الشعر:
هيا نزكي أنفسنا هيا بالصوم نزكيها
فكنا نحمل أنفسنا على التربية العملية، لأن ثمار العلم ، العمل به، فكنا لا نتجاوز ما حفظناه في حلق العلم تطبيقا لتلك القاعدة الدعوية؛ اِفهم ، و اعمل ، فكنا نسابق الزمن في حركة و نشاط ، فكانت ثمرةُ تلك الصحوةُ المباركةُ تحصيل تلك المنحة الربانية، التي لا تشترى بالمال، إنها نعمةُ الأخوةُ فِي الله .
نحسبها خير منحة يحصل المرء عليها في حياته، فهي خير معين للعبد على طاعة الله، فبتلك النعمة تقاسمنا أعباء الطريق، و حمل مشاق التكاليف، فالمرء بإخوانه.
فكنا نتغنى بها ، نردد مع الشعراء
أُخُوَّةُ الدِّينِ يَا قَوْمِ تُنَادِينَا
لِكَيْ نَنَالَ بِهَا عِزًّا وَتمْكِينَا
فكنا نراها تلك الدفقة التي تبعث النشاط، و تلك العاطفة التي تبعث الحب و الحنان،
فكانت الأخوة كنسمة طيبة، هبت في الصباح ، ترسل خيوطها هواء صافيا.
فكنا نرى في أخوتنا سحر حياة تنير الدرب، فينشرح القلب الواعي، فيقبل على الخير.
لقد كنا نرى في الأخوة ما لا نراه اليوم، فقد كنا نعيش تلك الأفراح التي استقيناها من رصيد تربوي مستمد من أصل المدرسة النبوية .
قال صلى الله عليه وسلم: "سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه". منهم "... ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه".. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك من نعمة تَرُبُّها عليه؟ قال: لا، غير أنني أحببته في الله تعالى، قال: فإني رسول الله إليك أخبرك بأن الله قد أحبَّك كما أحببْتَه فيه".
فكان الحب و الإيثار و النصرة، و التعاضد و التعاون ، و النصح و التغافر سمة تلك المرحلة الرائعة .
إن الأخوة التي تشربانها كانت تسعد الروح فننهل من نفحات كلام ربنا و أحاديث نبينا ، فنأخذ الفهم الصحيح .
يقول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71].
يقول الرسول صلى الله علبه و سلم : ((إِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ)). (أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم) و((الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا)) (متفق عليه).
وهكذا يجب أن نكون. و كذلك كنا .
فقد وجدت في الشعر أبياتا تلخص هذه المعاني سمات تلك المرحلة التي عشنا أفراحها بين إخواننا.
أخي أنت لي دفقة من حنان
أخي أنت لي نسمة من أمان
وآمال قلبي ومشعل دربي
وأنت ضياء المدى والزمان
قرأت بوجهك معنى الحياة
ومعنى القيامة بعد الممات
فرُحت أرفرف في الكائنات
ملاكاً بهي الشذى والسمات
أخي من صفائك أجني الوفاء
ومن عزماتك أجني الإباء
وأهتف كالنسر إن الولاء
ولاء الأبيِّ لرب السماء
و ما رسخ في تربيتنا هذا المعنى العميق أن أعلى مراتب الاخوة " الإيثار " وأقلها مرتبة " سلامة الصدر " .... فلنحرص على سلامة صدرورنا من نوازع الشر، فالأخوة دين، نتقرب بها إلى ربنا سبحانه و تعالى.
انطلاق المؤتمر التربوي الدولي الخامس عشر في اليرموك
حملة لتحفيز الطلبة للالتحاق بالتخصصات المهنية
القبض على مطرب مهرجانات تسبب بقتل شخص
الاحتلال يلقي منشورات لإخلاء رفح .. صورة
نشوى مصطفى: عملت قبل التمثيل ببيع الملابس
التقرير الإداري والمالي لنقابة الأطباء .. رابط
ما حقيقة إصابة محمد عبدو بالسرطان
الصفدي:يواجه الفلسطينيون خطر مجزرة أخرى
فوز روان صلاح بالمركز الثاني في بطولة العالم للهجن
حدادين يحرز فضية في بطولة آسيا للجوجيتسو
فضية للأردن في بطولة آسيا للشباب بالملاكمة
ناصر جودة:انتظار الانفجار القادم
النائب العكور يحذر من مخططات صهيونية بالمناهج
الصحة:فحوصات فيتامين D وB12 جاهزة بهذا الموعد
اجتماع لمناقشة الاختبار الوطني بتربية البادية الشمالية الغربية
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل