إساءة استخدام الذكاء الإصطناعي

mainThumb

23-08-2023 08:08 PM

لقد علم الله آدم الأسماء كلها (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)). ونصحه وزوجه ان لا يأكلا من شجرة معينة الا انه عصى آدم ربه فغوى (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ، فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (البقرة: 35، طه: 121)). وفتح الله على بني آدم من علوم الدنيا الكثير الكثير، إلا ان الله قال لنا (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (الإسراء: 85))، اي امر الروح لا ولم ولن يعلم عنها احد من مخلوقاته وما فتح الله علينا من العلم الا القليل فقط. ولكن للأسف الشديد انه عندما فتح الله ابواب كل شيء على بني آدم نسوا ما ذكرهم الله به من اوامره ونواهيه واساء بعضنا وربما الكثير منا استخدامه وعندما تصل الإساءة الى الظلم الذي لا يقبله الله على نفسه سوف يقطع الله دابرهم (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام: 44 و 45)). فيجب علينا جميعا قبل ان نتخذ قرارنا ونسرع في التصرف حول اي موضوع او خبر يصل الينا ان نتبين من صحته وحقيقته حتى لا نندم كما قال لنا الله من قبل الف واربعمائة واربع واربعين سنة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات: 6)).

ومع تطور واستخدام الذكاء الاصطناعي اصبح كل شيء ممكنا عمله مثل: تقليد الصوت وتركيب الجسد على الوجه وتعرية الجسد من الملابس بشكل كامل … الخ. فكيف لنا ان نتبين حقيقة ما يصل لنا من صور عارية واصوات لنفس الأشخاص؟. سيكون من الصعب جدا التمييز بين الحقيقة والتركيب، ومن الصعب جدا ان يمنع اي انسان نفسه من التصوير في الأسواق او في المولات او في المقاهي او في المطاعم او في المواصلات …الخ ذكرا كان ام انثى فعلينا جميعا ان نعي جيدا انه اهم معيار في الحكم على هكذا تصرفات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي هي التربية الصحيحة لأفراد الأسر وتمتين الثقة الموجودة بينهم، ليس الا. علاوةً على عدمً تعريض الانسان لنفسه او لأفراد اسرته لمواقف في غنى عنها حتى لا يستغل الحاسدون والحاقدون والماكرون والذين لا يخافون الله وضعاف النفوس تلك المواقف للابتزاز. فبعض الأشخاص يقومون بتسجيل وتصوير فيدوهات تحذيرية للإناث بعدم وضع صورهن على الفيس بوك او غيرها من وسائل التواصل الاجتماعية خوفا من استخدام صورة الوجه من قبل بعض من يستخدمون الذكاء الاصطناعي وتركيب اجزاء وكانها أجزاء من اجسامهم عارية تماما او تصويرهم في اوضاع غير طبيعية ومخلة في الآداب العامة وابتزازهم عن طريق تهديدهم بنشرها على وسائط التواصل الاجتماعي. فنقول لكل من ينشر مثل هذه الفيديوهات التحذيرية ونسألهم هل فقط الإناث يمكن ابتزازهم؟ ام الذكور ايضا؟ ونقول لهم خلوا عنكم عمل مثل هذه الفيديوهات لانها لا تجدي نفعا ما الذكاء الإصطناعي وركزوا على فيدوهات التربية الصحيحة والثقة القوية في النفس وفي افراد الاهل والاقارب وتمتينها لأنه الحل المجدي الوحيد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد