المغرب .. أن تؤدي أمانة
في طفولتي كان كل شيء يأتي من المغرب، المعالجون المهرة والتجار الدهاة والحجاج الذين تقودهم نواياهم إلى خانات القدس وزواياها حيث الحي الذي استحق اسمهم، والدراويش وراياتهم ودفوفهم، والسحرة الذي يغيرون طبيعة الأشياء ويستحضرون الغائب ويشفون المريض ويخرجون الجن من أجساد الممسوسين، من هناك كان يصل المجاهدون بأسلحتهم البسيطة وقلوبهم الشجاعة الذين قطعوا صحارى أفريقيا ليقاتلوا في تلال القدس.
لعل هذا يعود لوجود فرع من العائلة ترجع أصوله القريبة لمنطقة في جنوب مراكش، عاد بعضهم إلى قراهم هناك واستعادوا أملاكهم واستعاد بعضهم الجنسية المغربية، ربما لهذا النسيج المتشابك من الذكريات والوقائع والشهود والمبالغات التي يفرضها البعد والحنين، ولوجود حكّاء مدهش ومحارب نبيل مثل المرحوم عبد الحميد المغربي زوج ابنة عمي هند الذي وصل فلسطين رفقة والده صغيراً وواصل حياته في قريتنا المهجرة عام 48، ربما لوجوده وقربي منه في فترة طفولتي كلما ذهبنا إلى مخيم العروب، دور في رسوخ هذا العالم الغرائبي المبهج بواقعيته وسرده المشوق في ذاكرتي، الرحلة الطويلة من مراكش إلى القدس، قافلة الحجاج ومحطات الراحة ومغامرات المحاربين، الذئاب التي عوت عليهم في الصحراء والأفاعي التي حركت الرمل والنيران التي أشعلوها وتحلقوا حولها، النساء القويات الجميلات دائما بأسمائهن اللواتي شاركن الرجال نوبات الحراسة...كانت المغرب بأنهارها وجبالها وهدير المحيط الأطلسي وصفاء البحر المتوسط وإطلاله جبل طارق تتجمع مثل أيقونة في طنجة، وكنت أحلم بينما تتدفق الرواية ومبالغات السارد في رحلة العودة.
ربما لهذا يبدو الأمر شخصياً على نحو ما.
أظن أن العزيز الراحل عبد الحميد كان في حكاياته التي لا تنتهي يقيس رحلة العودة أيضاً، أو يحاول أن يرشدني، دون أن يقصد، إلى عبقرية الرحلة وعلامات الطريق.
أفكر بكل هذا بحلم الذهاب إلى المغرب وبالسارد الأول الذي حظيت بحضوره في حياتي وأنا أتفقد بيوت المغاربة وقراهم البعيدة في الجبال بين جبال الأطلس، وأنا أحدق في الغبار والخدوش التي تدفقت من الفضائيات وغطت يدي ووجهي.
فيما بعد سأذهب إلى المغرب مرات عديدة وستجمعني صداقات جميلة وعميقة مع الكثيرين، لكن الأمر سيبدو دائماً كما لو أنني أنفذ حلماً أو أؤدي أمانة.
الآن يتعلق كل شيء بفكرة الإنقاذ، بالسلامة نفسها، سلامة البيوت وسلامة الناس.
(الأيام الفلسطينية)
عملية على جسر الكرامة .. والحكومة تتابع
تعديل تعليمات بيع الأرقام المميزة .. تفاصيل
بحث التعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا ونقابة الصحفيين
خصومات جامعية لأبناء متقاعدي الضمان .. رابط
10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان
اختتام ورشة التأهيل والتدريب المهني الفندقي في البحر الميت
ارتفاع قيمة ملكيات المستثمرين الأجانب في بورصة عمان
ضبط اعتداءات لتعبئة صهاريج وبيع المياه بعدة مناطق
الأردن وأوزبكستان تتفقان على اتفاقية أفضليات تجارية
أمانة عمان تصدر دليلا جديدا لتصنيف الوظائف المهنية
وزير العمل يكرّم شركة زين تقديراً لدعمها قطاع التدريب المهني والتشغيل في المملكة
البرلمان العربي يثمن جهود الأردن في حل أزمة السويداء
حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق