تدمير غزة وتهجير سكانه ليس حلاً
قطاع غزة واهله وتاريخه عريق جدا، ويتجاوز تاريخ مدينة غزة المعروف ما يزيد على أربعة آلاف سنة. وقد حكمت غزة ودمرت وأعيد بناؤها والسكنى فيها من قبل العديد من السلالات والأباطرة والناس، ففي البداية وقعت هذه الأرض الكنعانية تحت سيطرة قدماء المصريين لما يقرب من 350 سنة قبل أن يتم فتحها من قبل الفلسطينين، الذين جعلوا منها واحدة من المدن الرئيسية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. سقطت غزة في يد بني إسرائيل على يد النبي الملك داود في حوالي سنة ألف ق.م.، ثم أصبحت تحت سيطرة مملكة شمال السامرة. وفي حوالي سنة 730 ق.م. أصبحت غزة جزءا من الإمبراطورية الآشورية، وبعد ذلك، وقعت تحت الحكم الفارسي للإمبراطورية الأخمينية، وبعد ذلك حاصرها الاسكندر الأكبر لمدة خمسة أشهر قبل فتحها في 332 ق.م. وأصبحت المدينة مركز التعلم والفلسفة للحضارة الهيلينية. وسكنها بعض البدو القريبين منها ثم انتقل حكم المدينة بين اثنين من الممالك اليونانية هما السلوقيون من سوريا والبطالمة من مصر ثم حوصرت المدينة وفتحها الحشمونيون في 96 ق.م. وفي عام 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، وفيه تم تخصيص قطاع غزة ضمن الدولة الفلسطينية العربية. هاجر إلى المدينة والقطاع عدد من الفلسطينيين نتيجة للحرب 1948 بين العرب وإسرائيل، وخلال تلك الحرب تم إعلان قيام حكومة عموم فلسطين في غزة من قِبَل الجامعة العربية، وكانت الهيئة التنفيذية الفلسطينية تجتمع في مدينة غزة.
ففكرة تدمير قطاع غزة غير ممكن نهائيا وتهجير اهلها الى صحراء سيناء كما يزعم بعض قادة الدول غير ممكن نهائيا أيضا لأن معظم اهلها من حفظة القرآن وبالخصوص قادة حركة حماس وجميع أفراد حركات المقاومة الفلسطينية الأجنحة العسكرية التابعة لحركة الجهاد المقدس حماس وصدق قول الله فيهم (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الاحزاب: 23)). وهؤلاء الرجال من المؤمنين حقا
ومن ينصر الله ينصره وقد نصروا الله في أكثر من موقف فكيف يخذلهم الله (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران: 160)). واكبر دليل على ذلك معركتهم "سيف القدس" مع جنود ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي في عام 2021 ومعركتهم في هذه الأيام "طوفان القدس" مع جنود ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي وما احرزوه من انتصارات يشهد لها العدو قبل الصديق في وقت قياسي. نعم، تم قصف المدنيين والبنية التحتية من قبل سلاح الجو ل ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي ووقع آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وسويت كثيرا من الابراج والمنازل في الارض على رؤوس قاطنيها وهجر الآلاف من بيوتهم حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة، ولكن كما نعلم أن الحروب هكذا يقع فيها القتلى والجرحى والدمار، ولكن العاقبة للمتقين (تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (هود: 49)). فعلى المجتمع الدولي أن يصغي ويسمع الى صوت العقل والمنطق الذي ينادي به منذ سنين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وقادة العالم المعتدلين الى حل الدولتين ويترك الامر لله سبحانه وتعالى ليحكم بالعدل والقسط بين المتنازعين، والكل سوف يذعن لذلك إن قالوا: نعم او قالوا: لا، وعلى قادة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي أن يتعلموا من حروبهم العديدة مع حركة حماس ويأخذوا الدروس المفيدة وان يتدبروا جيدا ردود الفعل الاسلامية والعربية والعالم قيادة وشعوبا وأن يعلموا جيدا أن لا مفر لهم الى اي دولة في العالم، والله غالب على أمره (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (يوسف: 21)).
حصيلة جديدة لشهداء المجاعة في غزة
ترامب يقاضي نيويورك تايمز ويطالب بـ15 مليار دولار
وزير الصناعة يبحث مع وفد أميركي التعاون بين البلدين
أميركا تهدد بحظر تيك توك إذا فشلت صفقة التخارج
ضبط اعتداءات جديدة على المياه في عين الباشا
ضبط عامل بوفيه يضع المخدرات في مشروبات الزبائن باليمن
لجنة أممية تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة
"كلود" يطلق ميزة الذاكرة لمستخدمي الأعمال
آيفون 17 متاح للطلب أونلاين في السعودية لأول مرة
ضبط 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود الأردنية
الوحدات يلتقي المحرق البحريني غدا
سعر كيلو الليمون يصل إلى دينار محلياً
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم