ما بعد الحروب الأهلية
الظاهر أن الأقطار العربية بفضل غزة وانتفاضات الضفة الغربية قد تعافت من آثار الحروب الأهلية التي أنشئت على شرف استقبال "اسرا إيل" وزرعها في المنطقة، بعد أن تكفل عملاء الغرب حولها باحتضانها حتى يشتد عودها وتلتقط أنفاسها وتنبني دولتها "المسخ"، وكانت الاستراتيجيتهم في ذلك هي إشغال محيطها بحروب أهلية حتى تحقيق هدف نموها كواحة ديمقراطية آمنة في محيط مضطرب.
لكن غفل مهندسو إنشائها عن أن فلسطين بلاد متحضرة قبل اوروبا، وشعبها متمدن منذ آلاف السنين، حتى أن فلسطين كان فيها -قبل الاحتلال- على صغر مساحتها أكثر من سبع مدن عريقة وحواضر مزدهرة، وهذا ما يتأتَّى لدول كبرى تماثلها في المساحة في ذلك الحين، ثم إن الأمة ما زالت تنبض بالحياة، وستستعيد حياتها وتُزهر شيئاً فشيئاً رغم الدماء التي تنزف منها، وما ينقصها إلا كسر القيود التي تسمى دولاً ليعود لها ألقها وتستعيد عافيتها.. ولن يستطيعوا وأدها مهما تقدموا وتجبروا!!
أما الأمم صاحبة الأسلحة والأساطيل التي بدأت تذوي من الداخل، بسبب انحرافاتها الأخلاقية وظلمها لشعوبها أولاً وشعوب العالم بنشرها الرأسمالية المتوحشة، وتبنيها خزعبلات الصهاينة والأسطورية.. فهي منشغلة بمنافسة وحوش تماثلها وستتضخم حتى تنفجر.
ومثلما فرقت اسرائيل الشعوب العربية حولها بمساعدة جنودها من "الخوييم" العرب وغير العرب، فأشغلت دول الطوق كما تسميها هي (لبنان والأردن وسوريا ومصر)، إما بحروب أهلية أو بتنازع حزبي أو مذهبي، أو خطاب ديني دخيل أو تنافس سياسي قميء أو بالفساد الممنهج، ها هي اليوم تعود لتهدم كل أصنامها، بتعديها السافر والوقح على الشعب الفلسطيني، وعلى شعوب المنطقة بشكل خفي.. وتجعل العالم والشعوب العربية تجتمع على رأي واحد ومصير واحد وهدف واحد هو رفض وجودها ورفض صلفها وعنجهيتها..
في الحالة العربية والإسلامية، مهما اختلفت الأهواء والانتماءات الحزبية والفئوية، وظن الظالمون أن العرب والمسلمين تفرقوا وذهبت ريحهم، ففي لحظة واحدة "تغور" كل الخلافات، ويبقى هدف واحد هو: "كلنا ضد الكيان العنجهي الممسوخ"، وكأن دولة المسخ أوجدت من أجل أن تضبط "الأمة الخاتمة" وتعيدها إلى الجادة إذا انحرفت، فإذا نسي العرب والمسلمون وحدتهم ودينهم وأخلاقهم..، عادت دولة المسخ لتذكرهم بأنهم أمة واحدة من دون الأمم مهما غفلوا وابتعدوا عن المحجة البيضاء، وستبقى دولة المسخ تقوم بهذا الدور حتى تعيدهم دولة واحدة تقوم بدورها التنويري للبشرية بعد أن لطختها أوحال الحضارة الغربية، ثم تذوي "المسخ" وتموت.
بقي أن نقول: إن الصراعات الدولية وتفاهمات المصالح بين الاستعماريين تسري على الانظمة الخائرة فقط، ولا تسري على الشعوب إن هي تطلعت إلى الحرية متسلحة بالوعي والفكر المستنير... وواقع التقدم التكنولوجي يدعم حرية الشعوب، مهما كانت الدول مجرمة.
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الثلاثاء
هولتسنايدر للنشامى: سأشجعكم إلا إذا لعبتم ضد المنتخب الأمريكي .. فيديو
النواب يحيل تقرير المحاسبة إلى اللجنة المختصة غداً
تداول العقود الآجلة للأسهم عبر Bitget: دليل عملي للمتداول العربي
التعليم النيابية تلتقي طلبة قائمة النشامى بالجامعة الأردنية
مهم من ديوان المحاسبة .. التفاصيل
إجراء تسويات ضريبيَّة بين مكلَّفين ومنطقة العقبة الاقتصادية
أيتن عامر تخرج من مسلسل حق ضايع
صفقة الغاز المصرية ــ الإسرائيلية
قانون «الفجوة» ومرتكبو الجرائم المالية
حسّان: ملتزمون بتصويب المخالفات التي يرصدها ديوان المحاسبة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين





