غزة تعيد تشكيل هوية المنطقة
كذب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عندما قال أن كيانه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، وأن جيشه سينتصر في هذه الحرب، وسيزيل حركة حماس من الوجود، وسيستأصل جذورها، وسينهي مقاومتها، وسيقضي على قوتها، وسيقتل أفرادها وقادتها وسيلاحقهم في كل مكان، وسيفكك سلطتها وسينهي حكمها إلى الأبد، وسيبني تحالفاً دولياً للقضاء عليها، مثل التحالف الدولي الذي حارب داعش وقضى عليها، ونسي أن حركة حماس التي هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني، وأنها في مقدمة مقاومته، التي أضحت فكراً ونهجاً ووعياً وعقيدة وسلوكاً وممارسة، وثقافةً تسري وإيماناً يورث، الأمر الذي يجعل من المستحيل عليه تحقيق أهدافه.
وكذب عندما ادعى أن جيشه المهزوم المردوع، المتردد المرتعش، الذي لم يستفق بعد من صدمة يوم السابع من أكتوبر، قادر على تحقيق هذه الأهداف التي أعلن عنها، وسيتمكن وهو العاجز عن إحراز صورة نصرٍ بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف والتدمير والقتل المتواصل، التي يستهدف فيها الأطفال والنساء والشيوخ، من تحقيق الأهداف التي وضعها، سيغير الواقع الموجود على الأرض إلى الأبد، وستغيب وجوه وتتبدل شخصيات، وستقوض السلطة القائمة وستحل مكانها غيرها، وحينها ستكون المنطقة والعالم أمام شرق أوسطٍ جديد مزدهرٍ وآمنٍ، لا وجود فيه لحركة حماس، التي وصفها بـــ "الإرهابية" وبأنها "داعش".
يعلم هذا الدعيُ وأركان حربه وحلفاؤه الكبار والصغار، أن هذه الأهداف، القديمة الجديدة، مستحيلة، وأن تحقيقها ضربٌ من الخيال، فلا قدرة له ولا لجيشه على تحقيق شيءٍ منها مما ادَّعَى، وأياً كان من معه وأيده، ومهما ساعدته الولايات المتحدة الأمريكية التي وعدت مراتٍ عديدة بتشكيل شرق أوسطٍ جديد، ولكنها فشلت وعجزت وانكفأت، وقد كان ذلك في ذروة قوتها العسكرية وصلف قيادتها وغطرستها، عندما كان الجمهوريون يحكمون، ويصنفون العالم إلى محاور شرٍ وخيرٍ، ويهددون أن من لا يقف معهم فهو ضدهم، وفي النهاية ذهبوا وبقيت قوى الشرق الأوسط الدولتية والشعبية.
لكن المقاومة الفلسطينية ومحورها، تعد بكل ثقةٍ ويقينٍ، نتنياهو والكيان الصهيوني إن بقي ولم يسقط، أن تُغيرَ بنفسها منطقة الشرق الأوسط، وأن تهدم الأسس التي كان يقوم عليها، وأن تغير القواعد التي فرضها المستعمرون على دوله وشعوبه، وأن تشطب منها الوافدين الغرباء، والمستوطنين اللقطاء، وتعد بألا يسكن فيها غير أهلها، وألا يطبق فيها غير قانونهم، وألا يسود فيها غير حكمهم، وألا يكون فيها مكانٌ لقواعد استعمارية، ولا لدولٍ وظيفيةٍ، ولا لشرطة مرتزقة أو قوى أمنية عميلة، ولا لوكلاء الاستعمار، ولن يكون فيها نفوذ لغير شعوب المنطقة، الذين عمروها منذ آلاف السنين، وصنعوا فيها حضاراتٍ باقية، وثقافاتٍ سائدةٍ، ولن يكون هذا الهدف مستحيلاً أو غايةً بعيدة المنال.
قررت المقاومة الفلسطينية فعلاً إعادة تشكيل خارطة المنطقة، وفرض قواعدها، وبدأت فعلاً في رسم حدودها، وتحديد معالمها، وبيان هويتها، وتشكيل عقيدتها، وتوضيح أسبابها، وإعلان أهدافها، ولن تتردد أبداً في المضي قدماً ومواصلة ما بدأته، وها هي توكلاً على الله، واعتماداً على قدرات أبنائها ووعي أجيالها، بالصمود والثبات، والدم والنار، والعطاءات والتضحيات، تثبت نفسها، وتحدد مسارها، وتقول كلمتها الحاسمة، وتنفذ بسلاحها وعدها.
إعادة تغيير قواعد النظام في الشرق الأوسط، الذي فرضته الدول الغربية المنتصرة بعد الحربين العالميتين، والانعتقاق من ربقة العبودية لهم، والاستقلال عن قرارهم، هو حلمٌ كان بعيد المنال، ولكنه اليوم غدا أقرب إلى النوال، فعلى كل قادرٍ في المنطقة، ومؤمنٍ بهذه المهمة، دولاً وحكوماتٍ، وشعوباً وجماعاتٍ، وقوى ومنظمات، وأحزاباً وهيئات، أن يشارك في هذه المعركة، وأن يساهم في هذا التحدي، وأن يدخل المعركة شريكاً أصيلاً، وطرفاً رئيساً، فهذه الأيام حاسمة والمعركة فيها فاصلة.
العقيد راندريانيرينا يؤدي اليمين رئيسا لمدغشقر
ميتا تطلق المحادثات الجماعية على ثريدز
هل سترسل أمريكا قواتها لقتال حماس بغزة .. ترامب يوضح
شاشات التلفزيون تتحول إلى بوابة تفاعلية ذكية
ارتفاع عدد مستخدمي إي فواتيركم
شيرين عبدالوهاب تنتصر قضائيًا مجددًا على روتانا
جدل واسع حول قرار منع جماهير الاحتلال في الدوري الأوروبي
الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية عالمياً
سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية
سبوتيفاي تطور أدوات ذكاء اصطناعي تراعي الملكية الفكرية
مهم بشأن اتفاق غزة وانتشال جثث المحتجزين
تفاصيل الحالة الجوية في المملكة
القوات المسلحة تتسلم مساعدات طبية تشيكية لغزة
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
ولي العهد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
موعد عرض الموسم الجديد من ذا فويس على MBC
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
دب يهاجم سيدة أثناء سيرها بالشارع .. فيديو
نموذجية اليرموك تحصد ميداليات بأولمبياد الأمن السيبراني للناشئين