موقف الأردن .. رؤية ملك حذر العالم من تطرف إسرائيل

mainThumb

08-11-2023 02:16 PM

يرى المجتمع الدولي، المنطقة والإقليم، أن الموقف الأردني السياسي الرسمي، الرافض للحرب الإسرائيلية العدوانية المتطرفة على قطاع غزة وأهلنا في فلسطين المحتلة، هي تلك اللحظة التي تتوج جهود وحراك ورؤية ملك عربي أردني، الوصي الهاشمي، وهو طالما حذر العالم من تطرف إسرائيل وحكومتها المتطرفة، التي تعلم خفايا الدعم الأميركي الأوروبي المختلف عن إرادة المجتمع الدولي والتعاون منظومة الأمن والسلم العالمي.

وهنا جاءت تأكيدات رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، من أن اي تحولات أو مساس بالواقع يعد من الأردن حالة خط أحمر، والإعلان عن الحرب بالتالي. في اللقاء مع الكتل النيابية، وهو حرص على جعل السلطات الدستورية الأردنية أقرب من جهود جلالة الملك والحكومة.

كان الوصول إلى قرار وزارة الخارجية، باستدعاء السفير الأردني في إسرائيل، وإبلاغ دولة الاحتلال بعدم إعادة المملكة، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد الشعب الفلسطيني، وتعبيراً عن موقف الأردن الرافض للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة.

نحن، مع إرادة القائد الأعلى والدولة الأردنية، انسجاماً مع موقف الشعب الأردني الذي أبدى كل الصبر والتضحية والمؤازرة دفاعا عن الحق والعدالة ورفضا شرسا للعدوان الصهيوني والدول المتحالفة معه.

لقد وقفت الدولة الأردنية، ذلك الموقف الرسمي والشعبي، الرافض لهذا العدوان الوحشي، وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية،.. وكل ذلك يتزامن مع ارتباطنا القيادي مع الملك، انسجاماً مع مواقف جلالته الداعية إلى وقف هذا العدوان فوراً.

وعاش شعبنا والعالم مع جلالته تلك الجهود وحرارة الغضب الأردني المستنير، الذي برز عبر الجهود الموصولة مع الشعب ودول العالم، التي بذلها الملك عبدالله الثاني، دفاعا عن القضية الفلسطينية، والمساعي التي يقوم بها جلالته على المستويين الإقليمي والدولي، لمنع إسرائيل من استمرار ممارساتها العدوانية، ودفع المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإيجاد أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
الحرب على غزة، على مقدرات وحياة الشعب الفلسطيني، هو إعداء مختلف في لغة اي حرب شهدها العالم أو المنطقة.

طالما كانت الأردن في دائرة الصراع، والتحذير ووضع المجتمع الدولي بالحال الذي ينظم دولة الاحتلال وتطرفها، قبل وخلال الحرب على غزة، تلك الحرب المتوحشة العنصرية، وكان علينا وعلى العالم ان يعي.. ان الإرث الهاشمي السامي، قد حمى فلسطين المحتلة وما زال يصون بقوة وحزم الوصاية الهاشمية الشرعية على أوقاف القدس والحرم القدسي الشريف، والمسجد الأقصى، عدا عن دعم استقرار وصمود أهالي القدس الضفة وغزة، والملك يطلقها بالقوة التي عاينت هذه القضية:إن استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين، سيكون من المستحيل الاتفاق على حل س?اسي لهذا الصراع، وهو صراع صعب، تتنازعه حكومات دولة الاحتلال الصهيوني، ضمن نوازع التطرف والعنصرية وقوة جيش الاحتلال.

دوما، وقبل العدوان على غزة، كان خطاب الأردن،هو الأقرب فلسطينيا وعربيا ودوليا وأمميا، فالملك الوصي الهاشمي، يحلل صلب حضارة وواقع وقوة المجتمع الدولي، فكان ما يريد الملك الوصي الهاشمي، هو أن يناقش العالم تنويرا حضاريا، سياسيا، ثقافيا، ويعيد الملك الوصي، تنبيه العالم من صراع مقبل:ما زالت القدس بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين. وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يواصل الأردن التزامه بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة، ولهذا حدد الملك ان » حماية القدس كمدينة للإيمان والسلام لأتباع الإسلام?والمسيحية واليهودية، مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا».

في الأفق، أردنيا وعربيا وإسلاميا نتمسك مع رؤية الملك أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إننا نؤمن بالعزم الملكي نحو دعوة التغيير:لا يمكننا أن نسمح بضياع جيل بأكمله ونحن في موقع المسؤولية، القادم، هو قدر التراث البشري نحو ديمومة الحضارة استشراف المستقبل، أو البقاء في دائرة مواجهة الحرب والتهجير والمزيد من المجازر، لهذا ننظر نحو التنمية وسبل تحدي الأزمات وتراجع الدخول إلى المستقبل.

*لنقرأ.. فرصتنا الأخيرة

إشارات وتنبؤات الملك الهاشمي، تقع في صلب ما على العالم ومؤسساته الاممية والدولية أن ترى الجانب المعني من تحذيرات تنبع من فكر عملي، سياسي، سبق للملك عبدالله الثاني أن قدم للعالم في رؤيته السياسية الفكرية الثقافية في كتابه المهم بعنوان: «فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر» بالإنجليزية: Our Last Best Chance: The Pursuit of Peace in a Time of Peril)‏ وهو كتاب باللغة الإنجليزية مترجم للغة العربية وبثماني لغات عالمية أخرى ألفه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يعرض فيه رؤيته لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

ومع كل هذا، غزة تذوب في الدم والنار، على العالم والأمم المتحدة، والإعلام الوطني وتماسك شعبنا أن يدعم مصداقية وجهود جلالة الملك، وصلتنا القيادية الملتزمة بالحق والعدالة، وصون حقوق الأهل في غزة وكل فلسطين، فلا حل إلا الركون للجهود السياسية وإيقاف الحرب فوراً.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد