ربحت التجارة يا وصفي
أحيا الأردنيون اليوم في دارة وصفي بمشاركة جموع غفيرة من كافة الفعاليات الشعبية والوطنية ذكرى استشهاد بطلنا، وشهيدنا الحي أبدا، وليلنا القنديل، فتى حوران وصفي.
وصفي يا من سكنت في قلوب الأردنيين، يا هامتنا الشامخة، وصوتنا الحر، ما زلت في الدار لم ترحل، بل رحلوا جميعا، وبقيت أنت فينا، راسخا في ذاكرة الوطن، متجذّرا في أعماقنا، نُغنيك صباح مساء.
وصفي يا أنشودتنا القومية، وأغنيتنا الأردنية، يا عاشق الأقصى، دمك نور نستضيء به، وفكرك مدرسة نغرف منها، ووطنيتك نبراس نهتدي به، يا بردنا حاضرا، ونارنا غائبا، سلام عليك يوم استشهدت، ويوم تبعث حيا، بل سلام الله عليك كل يوم، يا من تجعلنا نقرأ ونعتبر، وتثير فينا السؤال تلو السؤال: أين هم محبو الاردن؟أين هم رجال العروبة؟أين هم الذين قدموا مصلحة الأردن على مصالحهم وأطماعهم؟أين هم الذي افتدوا الأردن بدمائهم من غير طبقة الكادحين والوطنيين؟!
إن كانت رصاصات الغدر غيّبت جسدك، فهاهو عبقك يتجدد فينا يوما بعد يوم، ونشْرُك الطيب ينتشر في سهول حوران، وريّاك تنعش قلوبنا كل يوم.
في سويداء قلبك، وفي ضميرك أرى الأردن، وفلسطين، وكل الوطن العربي، فأين أمثالك يا وصفي؟ صدقت في قولك: " من يزرع لا يخلع"، وأنت زرعت حُبا وعملا ووطنية، وما خلعت يوما قيادة، ولا وطنا، ولا شجرا، فحصدت حبا وخلودا، والخالدون قليل.
مرت الثلاثون والأربعون والخمسون، وما زلت شابا، بل ما زلت تزداد شبابا وبهاء كل يوم، وستمرّ السبعون والتسعون، وتبقى حاضرا فينا جيلا بعد جيلا.
وصفي، يا نموذجا لكل الرجال الرجال، وخيرة الخيرة، يا مدرسة وطنية من مدارس أحرار العرب، يا رفيق درب ملكينا الحسين في الزمن الحالك الصعب، يا من كنت نهجا حكيما، وقنديلا مضيئا، يا عظيما ما سرق، ولا باع يوما قومه، ولا تراب وطنه، رئيس وزارات ثلاث، ولم تترك قصورا، بل ديونا!
نذكرك في الليل الحالك، وفي استعار الريح، ونوح الفقر في بيوت من جُوّعوا، ونقيق البطون في بيوت من سرقوا ونهبوا.
يا نظيف اليد واللسان، يا سيفا مُصلتا على الفساد والفاسدين، نناديك اليوم، فما أحوجنا إلى سيفك القاطع! ولسانك المفحم، وقلبك الكبير الذي يسع الكثير الكثير.
الحنين إلى أيامك يا وصفي جمر يكوي جباه الأردنيين في زمن الفاسدين، والمتربصين، والمتاجرين.
نعم، يا وصفي، التجارة والإمارة لا تجتمعان، وما كنت فينا تاجرا، بل أميرا عاشقا لثرى الأردن، مؤمنا بأردنيتك وعروبتك، فكانت تجارتك الرابحة أبدا، ربحت حب الأردنيين والأردنيات، أحببتهم، فبادلوك حبا بحب، وعشقا بعشق، كيف لا! وأنت ما خنت يوما حلمهم؟! ولا خنت خبزهم، ولا خنت قمحهم.
هذا زمان يا وصفي، يرتدي ثوب الجبان، هذا زمان يأكل الشهداء، يستبقي القيان، هذا زمان القانعين بذلهم...
يا حبيب الطيبين، والكادحين، يا من حرثت أرضك بذراعك، وبذرت فيها حبك، وسقيتها انتماء وإخلاصا وولاء، فجادت حبا، وعطاء تلو عطاء.
لن نخذلك يا وصفي في يوم استشهادك، بل في يوم ميلادك، فبورك دمك، وبوركت دماء كل الأردنيين المخلصين لتراب وطنهم.
رئيس مجلس النواب يستقبل السفير البلغاري
رجال حول الوطن…دولة احمد عبيدات
نشر صورة للملك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء
حجم التداول في بورصة عمان الثلاثاء
اللواء الحنيطي يستقبل نظيره الإيطالي
اختتام بطولة الرياضات الإلكترونية للجامعات
وزيرة التنمية ترعى الجلسة النقاشية مساحة أمان
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
الأردن يتصدر بإطلاق أول مؤشر لقياس جاهزية مدن المستقبل
قرعة كأس العالم الجمعة .. وسلامي لا يرغب بمواجهة المغرب
تعميم بشأن دوام موظفي الأمانة والعطلة الرسمية
وادي الأردن: العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة
مطالب بزيادة قرّاء عدادات المياه في المزار الشمالي
النوايسة: المياه والزراعة ركيزة أساسية للأمن المائي والغذائي
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية


