تمت إعادة الضبط

mainThumb

25-12-2023 11:14 PM

في عصر التطور التكنولوجي واتساع رقعة المعرفة لم ننسى شيء من طفولتنا البريئة،كنا نتعلق بشخصيات كانت تصنع لنا من وحي واقعنا البسيط شيء جميل يقومون بادوار يظهرون لنا بصورة البطل القوي الذي يتحمل نتائج مغامراته و الذي كنا ننتظر ذلك الوقت الذي يحين لمشاهدته من خلال شاشة التلفاز لا اكثر ،حتى لو كان على شكل مسلسل كرتوني،المهم أن هناك في داخل كل واحدٍ منّا له ميول يتحمس للبطولة وصناعة الموقف الجريء ولا بد من إيجاد ابطال وأشخاص لهم دور مهم ليخرجنا من ظلمة المشهد وقساوته والقتل والظلم ، وهذا السبب في تأثير الإيجابي بتكوين شخصياتنا حتى كبرنا ،كم كنا نقرأ قصص البطولات الإسلامية والغزوات كم سمي أشخاص على أسماء الابطال؟ كم كنا نبحث عن أناس يجددون فينا الحماس لكي لا نيأس ونقول أن الزمن والظروف والواقع تغير ومعالم الحياة كاملة قد تغيّرت ،فاصبحنا نلاحظ أن الأجيال لم يعد لها اهتمام بالامور المصيرية وتكوين الرأي الصحيح ،يعيشون الحياة من مبدأ الاستهلاك فقط ، مؤثر السلبي ركيك يبحث عن الشهرة وكسب المال السريع.

والآن بعد هذا لابد اقول ان هناك من يعيد ضبط مصناعية العقل العربي وخاصة للشباب والأطفال، ولابد أن نشكر هذا الزمن الذي يعيد لنا أن نقتدي بأشخاص يصنعون التاريخ من جديد حسب رؤية التكنولوجية الحديثة حتى يفهمها كل الأجيال ، والان تغيرت نظرتنا للعبة الببجي التي تعلمناها لنشاهدها حقيقة بصورة شباب ابطال بسطاء بلباس بسيط معهم أسلحة صنعوها فيهم روح القوة و هدفهم النصر، وهذا ما قد تم صنعه ليواكبه أفكار تناسب اطفالنا وكبارنا لكن بفكرة الدفاع الحقيقي وليس لقضاء الوقت والتسلية، وايضاً اكتشفنا أن من السهل على كل من يريد أن يغير توجهات الناس للايجابية بمعنى البحث عن قضية من جديد اشغلت العالم كله وبعد عقود طويلة كانت هناك محاولات للقضاء عليها ونسيانها، ليحل محلها اهداف حياتية، ويربى جيل لا مبدأ له ولا هدف وبلا كرامة ولا إنسانية.

بالفعل تمت إعادة الضبط وعادت القضية وعاد لنا رموز وابطال يشغلون الواقع الحقيقي بالرغم من صعوبة الحال لكن أعادوا لنا ذلك الوعي والصحوة وتعلق الأجيال بقضية لم تمت أبداً ولم يطمس التاريخ المظلم الذي كتبه الكثيرون لإعادة صياغته من جديد وعلى مرآة العالم ليعلم الحقيقة دون تزييف، وفعلا تمت ضبط مصناعية كل الشعوب والاجيال لتعود لعروبة لموضعها الحقيقي مهما كانت النتائج المنتظرة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد