العقبة .. وحرب غزة

mainThumb

09-01-2024 02:50 PM

من الصعوبة بمكان ان نصدق ان الادارة الديمقراطية الحاليةفي الولايات المتحدة الامريكية عاجزة عن التاثير على حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية لوقف الحرب في غزة و المّصرة على استمرار الحرب والقتل والتدمير الممنهج ويبدو لي ان الادارة الحالية الامريكية تريد ان تسابق الحزب الجمهوري او توازية على الاقل في الدعم لاسرائيل في حملة السباق الى الانتخابات القادمة نحو البيت الابيض ,مما دعى جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الى القول انه ينعين على المجتمع الدولي ان يفرض حلا للحرب الاسرائليىة على غزةلان حركة حماس واسرائيل غير قادرتين على التوصل لاى اتفاق.

ما يهمنا في هذه الحرب دخول اطراف اخرى الحرب مثل حركة انصار الله الحوثية في صنعاء والتى بدأت من الاسبوع الرابع للحرب تطلق المسيرات والصواريخ مستهدفة مدينة ايلات في جنوب اسرائيل من اجل الضغط على اسرائيل لوقف الحرب, وبالرغم من ان هذة الصواريخ والمسيرات عسكريا وميدانيا تأثيرها محدود بسبب بعد المسافة بين اليمن واسرائيل والتي تبلغ 2300كم وبسبب حاجة هذة المسيرات الى 11ساعه تقريبا للوصول الى اهدافها.الا ان استهداف مدينة ايلات يلقي بضلاله على الوضع في الاردن بصراحه,. الاردن يعاني من بطاله تبلغ3و23% ودين عام يتجاوز 56 ملياردولار بحسب بيانات وزارة المالية,ان مدينة العقبة المجاورة لايلات والتى لا تبعد عنها سوى 15 كم يعتبرهذاالميناءبالنسبة للاردن النافذة البحرية الوحيدة لة والرئه التى يتنفس منها اقتصاديا وسياحيا,حيث شكلت واردات السياحةالعام الماضي ما نسبته13%من ناتج الدخل القومي اي ما يعادل 651و3مليار,فالاردن اصبح الان مستهدفا في رزقه واقتصلدة, ناهيك عن ارتفاع مدخلات عميلتي الانتاج والاستثمار بسبب ارتفاع التكاليف في ظل الحرب الدائر في غزة.

اما بالنسبة ,لاسرائيل في يقيني انها لا تقيم وزنا لما يحدث في " ايلات "لانها لا تشكل بالنسبة لها سوى 5% من ناتج الدخل القومي لانها تمتلك نوافذ اخرى على البحر الابيض المتوسط,وبالتالي يمكن القول ان ما يحدث في ايلات اثر سلبا على ميناء العقبة حيث سعى الاردن خلال هذة المرحلة الى عدم تصنيف مينائة كمنطقة حربية لانه سيؤدي الى ارتفاع كلفتة التشغيلية وخنقة اقتصاديا .

ان استمرار قصف المسيرات لايلات كما اوضحت اضر بميناءالعقبة بالاضافة الى سقوط شظايا هذة المسيرات اوحتى بعضها في المدينة ,لقد بذل الاردن جهود جبارة لوقف الحرب في غزة من خلال التعاون والمجابهةالديبلوماسية لصياغة قرارالامم المتحدةالداعي الى وقف اطلاق النارفورا ,ورغم مواقفة المشرفة من خلال سحبة السفيرالاردني من اسرائيل ودعمة المسنشفى الميدانى العسكري وتقديم المساعدات الغذائية والطبية الممكنة للقطاع من خلال عمليات الانزال المتعددة التى قامت بها القوات المسلحةالاردنية بالقرب من شاطئ غزة , وخطاب الاردن المتشدد والغير مسبوق اتجاة اسرائيل واعادة اللاءات الثلاث لجلالة الملك حفظه الله لاللوطن البديل ولا للعبث بالوصايةالهاشمية فى القدس ولاللتهجير الا انه لم يسلم من الغمزواللمز وموجات التشكيك السطحية والخروج عن النص في المسيرات الداخلية ومحاولة البعض تقديم الفوضى على الامن الوطني الداخلي لمواقفه الوطنية الثابتة والراسخه اتجاة القضية الفلسطينية. ,للاردن مصالحة الوطنيةالعليا والاردن ليسحقةالاهتمام بتعزيزاته الامنية ونصب محطات دفاع جوي ضدالمقذوفات التى تطال ارضة او تمر من ارضه دون تنسيق معه.

و الاردن لن تكون ارضه مستباحه وليس مكسر عصا لكنه سيبقى الرقم الصعب ولن يتجاوز او يتطاول علية احد والمطلوب تضافر الجهدالارني والمصري باالدرجة الاولى والعربي بشكل عام لسحب ورقة مساندة انصارالله الحوثيه التى ما زالت ترسل المسيرات الى ايلات والبعض منها سقط في الاراضي المصرية .

علينا الوقوف خلف قيادتنا التى تدير المشهد الدولي والاقليمي بالتعاون مع دول اخرى شقيقة وصديقة لتعرية حكومة التطرف في اسرائيل التى استنفذت كافة السبل في حربها المدمرة في غزة والتى تحاول جر المنطقة الى حرب اقليمية لاطالةعمر حكومة اليمبن المتطرف في اسرائيل ,ان على العالم ان يقف صفا واحدا لوقف هذةالحرب الهمجية, وأن لايزاود احد على الموقف الاردني الرسمي والشعبي وأن يدرك الجميع ان لنا ايضا مصالح وطنية عليا للدولة وهي الاهم من كل شئ رغم انف الحاقدين والمشككين






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد