غيروا ما بأنفسكم
كنت قبل حرب غزة، إذا تفكرت في كيفية تغيير الواقع المنحرف، أحتار وربما يعتريني اليأس، لسوء الواقع الدولي وبخاصة الدول في العالم العربي والاسلامي، ويزداد اليأس عندما أرى واقع الدول والشعوب في العالم، فهي وصلت إلى قمة الانحراف عن الجادة الإنسانية واستهوتها شياطين الإنس والجن لتنزع ثوب الإنسانية عنها وتتخلى عن كل قيمة تُعيد إليها انسانيتها.
وبينما أنا كذلك من الحيرة واليأس، إذ بالحرب تشتعل في غزة، وما هي إلا أيام حتى يكتشف العالم أجمع وبالأخص الشعوب، أن الذي يمارس الوحشية والانحطاط والرذيلة في غزة هم أنفسهم شياطين الإنس والجن، التي استهوت شعوب العالم وأخرجتهم عن انسانيتهم، ونهبت تعبهم واعتدت على أهل فلسطين والعالم العربي والإسلامي، الذي استسلم للجامها واستذل لنيرها، بحجة استرداد حقوق لهم موهومة ماتت منذ آلاف السنين.
وبدأت الحيرة تتلاشى عندما بدأت الشعوب الغربية تمارس ما تربت عليه من "الديموقراطية"، وهي نظام حكم يجعل السيادة للشعب، بمعنى أن الشعب يكلف من يحكم باسمه فإذا حاد عن القواعد، يرده الشعب، بطرق الكل يعرفها وعلى رأسها تداول السلطة عن طريق الانتخاب، ولم تدرك الشعوب أن الأنظمة الغربية المجرمة لبست رداء الديموقراطية وغطت وحشيتها بردائها وهي تضمر الشر والوحشية وقتل الشعوب المستضعفة والسيطرة على مواردها، وكانت شعوبها مقتنعة بسلوكها المنافق في العالم.. والآن حرب غزة نزعت عنها رداءها وظهرت سوآتها لشعوبها، ومن هنا سيكون التغيير الكبير.
منذ أن طبق الغرب هذا النظام والسلطة فيه تُنهب والشعب غائب، بالرغم من أنه كان يمارس حقه في اختيار الحكومات، ولكنه واقع في خديعة كبيرة مارستها عليه الحكومات التي رضخت للصهيونية، وجعلت شعوبها حيوانات بشرية تنفذ خطط الصهيونية المجرمة، فأخرجتهم عن انسانيتهم في كل شيء، حتى عاشوا ويلات التمزق والضياع والانفصام، وبعد حرب غزة اكتشفوا الحقيقة وبدأت تسري فيهم الانسانية.
شعوب العالم بدأت تغير ما بأنفسها بعد اكتشاف الشياطين وبدأت تقاوم شرها الذي تفاقم في فلسطين والعالم العربي، وأيضاً في بلاد الغرب التي سخرت كل إمكاناتها لتنفيذ خزعبلات الشياطين.. وما هي إلا دورتان انتخابيتان في أميركا وفي غيرها حتى تلفظ الشعوب الحرة شياطين "يهوه" ومطاياهم وتتصرف حسب ما تمليه مصالحها.
والأهم أنه على الشعوب العربية تغيير ما في نفوسها تجاه دولة الاحتلال، ولا تبقى تعتقد أن خطط العدو ستنفذ بحذافيرها، وأنها تفعل ما تريد ولا يستطيع أحد كبح جماحها، فإذا كانت الأنظمة وأجهزتها ثم الشعوب مضبوعة، وآمنت بأن العدو مسيطر ويستطيع تنفيذ كل ما يخطط له، فها هي المقاومة تكشف للأمة عن زيف ووهن هذا الكيان، والظاهر من أزمة غزة أن إسرائيل تريد من المقاومة أن تبقي لها على شيء من ماء وجهها وتعدل شروطها، والمقاومة ترفض لأنها في موقع قوة، وعلى ذلك فالشعوب العربية مطالبة بتكثيف جهودها وتنويع أساليبها للانعتاق من الاحتلال الظاهر والباطن في بلادها.
وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
ورشة تناقش تقرير الراصد العربي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الجمعة .. تفاصيل
الخدمة والإدارة العامة تواصل تقييم الثقافة المؤسسية في "الشؤون الفلسطينية
6 قتلى ومفقود من جيش الاحتلال بعملية للمقاومة شرق خان يونس .. فيديو
الملك يؤكد من كاليفورنيا: الأردن وجهة استثمارية واعدة
الإعلام العبري : إنهيار مبنى مفخخ على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
أنشطة شبابية متنوعة في العقبة وإربد
يوم وظيفي في الرصيفة لتوفير 200 فرصة عمل
مركز ابي هريرة لتحفيظ القرآن ينظم بطولة بكرة القدم
اندلاع حريق ضخم جديد بريف حماة السورية
أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط حتى 2050
اليونيسف: 9 أطفال استشهدوا خلال انتظار المساعدات بغزة
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
بيان بعد أنباء وفاة الداعية المصري حازم شومان
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز