إسراىيل .. خاصية التدمير الذاتي

mainThumb

25-02-2024 04:24 PM

المتابع لتحركات عصابات اسراىيل منذ نشوئها، ثم ممارسات دولتها المارقة على مدى عمرها غير المبارك، يعرف أن قادتها لا يعرفون في السياسة شيئاً!!، أو يعرفون الكثير لكن غطى على معرفتهم جشعهم وغباؤهم الفطري المستمد من ثقافتهم التلمودية، لذلك هم ليسوا إلا مجموعة من المجرمين المسكونين بالتعالي والعنجهية التلمودية المتقوقعة على نفسها والصهيونية المجرمة..
في حرب غزة كانت ردود أفعالهم لا ترقى إلى ردود "رجال الدولة"، من خلال تعاملهم مع أهل غزة أو المقاومة أو مع الجوار العربي!! كانت ردود أفعالهم أقرب إلى غضب الصبيان الذين يعتدون على الغير ويظنون أن أهلهم "الغرب" قادرون في كل ظرف على ردع أي شخص يرفض سلوكهم، أو يرد لهم الصاع صاعين!، وهم معتادون أن يلبي أهلهم أي مطمع لهم، ثم إنهم يتعاملون مع من أوجد دولتهم بسوء أدب ووقاحة، ولا غرابة فهم يتواقحون مع خالقهم الذي مزقهم في الأرض وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وسيسيء وجوههم قريباً إن شاء الله.

والدليل على أنهم صغار فهم لا يهتمون إلا بالصغائر ولو كانوا كباراً لتصدوا إلى الأمور الكبيرة المتعلقة بشؤون دولتهم التي تتلاطمها الأمواج والعواصف في بحر عربي وإسلامي عميق، إن هدأ فترة من الزمن فلن يستمر هدوؤه، وإن سلمت سفينتهم أمام الأمواج فترة فلن تدوم لفترات طويلة تمنحها الاستقرار.

اهتمام الصغار بالصغائر، بديهية يقرها الإنسان بمختلف انتمآته، والذي ينشغل بصغائر الأمور سيظل متلبّس بها ولا يفارقها إلى منزلةٍ أعلى حتى يموت.
والصغير المنشغل بالصغائر، سيفشل ويتقهقر عند أول اختبار يتصدى به للأمور الكبيرة كما يحصل الآن، فرغم تجرع جيش الاحتلال الهزيمة في الميدان ظل متشبثاً بالأمور الصغيرة ويبحث عنها ويهتم بها..!!
ألم تنسَ اسراىيل بكل مستوياتها خسارتها المدوية في الحرب وانهزامها العالمي على المستوى الدولي والشعبي، وتحطم سرديتها المنحطة!! بالرغم من ذلك تجاهلت الامور الحاسمة، وانشغلت بنزع (اسم مطعم) يذكرها بهزيمتها، أو تتبعت الناشطين على مواقع التواصل، أو تغتال صحفي أو مصور، وتتشبث بسرديتها المزورة وتظن أن ربها "رب الجنود" سيجلب لها من يُمكّن لها في الارض، وما زالت ترفع ذراعها من اللجة، وتنادي بهذه السردية وهي تنهار وتغوص في محيطات عنجهيتها إلى غير رجعة.

اسراىيل لم تبنِ نفسها بنفسها، بل بناها الاستعمار الغربي، وأمدها بأسباب القوة، والأهم أنه أضعف محيطها وذلله لها، حتى أصبحت تعربد في فضاء خالٍ من أي منافس، وأصبح محيطها خادماً لها، من تحت الطاولة أو من فوقها، وأبدع المحيط الآسن، في تكريس قوتها المصطنعة، وهي في النهاية لم ترقَ إلى معنى الدولة، بمعنى أنها مجموعة عصابات لصوص!! انهارت وفشلت عند اختبارها في أول تجربة حقيقية لتثبت أنها دولة يقودها ساسة حقيقيون، أم مجموعة مجرمين حاقدين!! والآن بدأت باستخدام خاصية "التدمير الذاتي" الذي خُلق مع هذه "الفئة الدنيئة"، فبعد خسرانها المعركة على الأرض، خسرت الرأي العام العالمي والآن بدأت تهدم صورتها في المجتمع الدولي..!! ولم يبق على المحيط العربي (أقصد هنا الشعوب) إلا أن يعجّل هذا التدمير، ويستثمره بالتوحد ونبذ الفرقة ودفن كل ما روجته له العصابات الصهيونية (التناحر على توافه الأمور) ليسهل السيطرة عليهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد