إياك أن تُذكّرَني بعمالتي
كنا ونحن في مقتبل العمر، إذا حضرنا نقاشاً سياسياً أو محاضرة أو صادفنا رجلاً حراً يضع النقاط على الحروف ويحاول إزالة الغشاوة عن عيون الناس، نجد أحد "الفطاحل" -الذي لاحظ أن الكلام لامس عقولنا، أو أظهر عجزه هو، وحرك مكره وحقده- يقترب مني ويضع يده اليمين في جيبه ويميل إليّ، ويهمس في أذني وهو يرمي بنظراته للبعيد..(هاظ مخابرات) ويلتفت يمنة ويسرة ويمضي بعيداً!!.
مفارقة عجيبة يحتار بها العاقل تُلقى بلا مقدمات!، كيف يمكن أن يقوم عميل بإظهار مظالم الجهة التي يعمل عندها والأصل أن يدافع عن خياراتها في إدارة الدفة ويبررها!!.
كان المشهد في نفوسي بعد همسة "أبو العُرّيف"، قد انهار تماماً نتيجة نفثته الغريبة، وما أثار العجب، كيف يستقيم أن معارضاً شرساً يعمل للموالاة باطنياً، أو موالٍ يتقمص المعارضة ليصطاد أفرادها!! قد أقبل هذا الادعاء في العمل السياسي، لكنه صعب جداً إذا تطور الأمر إلى الكفاح المسلح.. لأنه ميدان تضحية بالنفس لا يدخله إلا ذوو الايمان الراسخ بقضيتهم.
لكن بالرغم من القناعة بأن "الوسواس الخناس" يكذب، إلا أن المشهد ظل يقفز في مخيلتي ويلح على عقلي، لمحاولة فهم ما حدث..، من الذي يقول الحقيقة ومن المفتري؟، هل هناك شيء أبعد من الحقد والحسد، وأرفع من الخيانة للمبدأ والعمالة..؟! ثم يبدأ التنازع بين العقل والنفس، وإن كانت النفس أمارة بالسوء فإن العقل لا يعرف العواطف ولا تأثير الوسوسة!!، فيحسم العقل الأمر بأن الكلام الذي سمعناه من الرجل المتحدث مطابق لحاله وحال من تكلم عنهم، ولا اعتبار لما نفثه ذاك الثعبان، وما هو إلا من قبيل: رمتني بدائها وانسلت.
هذا الفعل غالباً ما يصدر من صنفين: إما حاسد حاقد، أو عميل مدفوع.. فبدلاً من مناقشة أفكار وأفعال المستهدف والتي سيندحر فيها المنافق الخبيث ويفقد حججه، يبدأ بالتشكيك في أقوال وأفعال المعارض بدعوى أنها تصدر عن شخص مغرض مدفوع من نفس الجهة التي ينتقدها أو يناوئها أو يحاربها أحيانا، من باب:
"إن لم يجدوا عيبًا في الذَّهَب، قالوا إنَّ بريقه يُتعب العيون".
هذه الظاهرة تظهر في خضم تحرك الشعوب للتحرر، ومحاولة تلمس طريقها في ظلمة الجهل والخوف والاندحار، فيحاول النافث التعمية على الناس، ويقنعهم أن العاملين لتحرير الشعب، ما هم إلا عملاء، ليزلهم عن الطريق إن استطاع، لتبقى الأمة في ظلام الجهل والذل والتبعية..
في الحالة العربية ومنها الفلسطينية، الخناسون، يحاولون أن يثنوا من يريد تحرير شعبه عن هدفه السامي بل يحاولون التخلص منه، رغم الأثمان المدفوعة والتضحيات الكبيرة التي تدفع لتحرير الشعوب العربية أمام العالم أجمع، والتي لا يمكن أن تكون دليلاً على عمالة المقاومين للجهة المحتلة، بل هي دليل على نبل هدفهم وصحة توجههم الذي ثبت أنه السبيل الوحيد لتحرير البلاد العربية ومنها فلسطين من سيطرة الصهيونية، ولكن العائبين أعدى عدو لهم هم الشرفاء.. فهم يعادون الأحرار لأن العملاء غرقوا في مستنقعات العمالة ولا يستطيعون تنظيف أنفسهم ومجرد ظهور الشرفاء يذكرهم بانحطاطهم ولابد من التخلص منهم، فهم مصدر تعب نفسي للعملاء..
الجيش يحبط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات
انهاء عمليات حفر وتسليم 51 بئرا للمياه في الكفارات
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
إرادة ملكية بالأميرة بسمة وآخرين- أسماء
صدور تعليمات اللجنة الكهروتقنية الوطنية بالجريدة الرسمية
منع فعالية دعى إليها الملتقى الوطني في الرابية الجمعة
تعليمات تجديد ترخيص مزاولة مهنة العمل الاجتماعي
الاحتلال يغلق المجال الجوي إثر إطلاق صاروخ من اليمن
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
ما آفاق الاتفاق المحتمل في غزة .. الإعلام الأمريكي يوضح
أسيزي تستضيف معرض الأردن: فجر المسيحية
قطر تقترح هدنة بغزة وتبادل محتجزين
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
وظائف ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء وتفاصيل
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو
أسعار الذهب ترتفع محلياً الأربعاء