قصة العجوز الراضية
في قرية نائية ، يسكنها قليل من البشر ، كانت تسكنها عجوز طاعنة في السن ، قاسمتها الأيام قساوة طبيعتها.
كانت تسكن بيتا جدرانه من طين ، وسقفه من جدوع النخل وجريدة، وأرضيته من ليف وقش.
كانت العجوز راضية بقسمتها ، فكان يكفيها قليل الزاد ، تحمد الله على عطاياه ، رغم تلك الفاقة كانت تقاسم قطتها رغيف الطعام ، تجود ببعض منه لتلك الطوافة .
ظلت المسكينة على ذاك الحال سنين عديدة ، لا تجزع ولا تقنط ، تعيش قناعة يحسدها عليها الملوك .
وفي أحد أيام الشتاء ، تغيم الجو وتلبدت السماء بالغيوم ،ولمع البرق وقصفت الرعود ، وتهاطلت الأمطار فحول الكوخ العجوز إلى ركام من الوحل ،فتعرى السقف وانهار الجدران ، ولم يبق للعجوز مأوى يأويها غير السماء ، ولم يبقى لها سند إلا رب السماء تدعوه ليكشف ضيقها ويفرج همها.
وفي هذا الأثناء جاء فرج السماء سريعا ، يقدم من أقصى القرية رجل ، يسرع لنجدة الهاتف المرسل ، يسعف العجوز ، يحملها بكلتا يديه ،
لم يُعطها مالاً ولا طعاماً؛ بل أخذها معه لبيته ، لم يفارقه البكاء لحظة ، يلوم نفسه معتذرا لها ، وما إن وصل حتى كلف زوجته أن تخصها بغرفة مرتبة في جناح منزله ، وقد أحضروا لها لباسا جديدا ، كانت تحوطها رعايته وزوجته وأبناءه ، كان الجميع يسهر على راحتها وخدمتها .
يقول المحسن لم تغمرني سعادة مثل ما غمرتني مع العجوز ، فقد حلت البركة على بيتي ، فزاد رزقي ، وبارك الله لي في أولادي زوجتي .
الخلاصة و الفائدة ؛ على المحسنين في كل بلدة أو مدينة أن يرعوا كبار السن من المحتاجين بتحسين أوضاعهم ؛ بإزالة البيوت القصديرية ، وتعويضها ببناء مسكن جميل .
والحمد لله ان أهل الخير والجود كثيرين في بلداننا ، وقد طوع الله للكثير الإمكانات ، فلا يبخل المحسنون أن يدخلوا سرورا وفرحة على أمثال هؤلاء ، فيزرع الخير في كل مكان .
وفي هذا السياق لنا في حديث رسول الله عبرة وفائدة.
عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. : ( مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه )
وفي الحديث فائدة جامعة، لكل ما ذكرنا في القصة .
الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة
سلامي : التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 كان مستحقا
النشامى يكتبون التاريخ .. الأردن في نهائي كأس العرب لأول مرة
"النشامى" يحرزون الهدف الأول أمام السعودية
ولي العهد وسمو الأمير هاشم يساندان النشامى مع الجماهير الأردنية
الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة السلام الأزرق – الشرق الأوسط
نمروقة تتفقد الخدمات القنصلية المقدمة للأردنيين في السعودية
مؤسسة الغذاء والدواء تغلق مستودع جميد غير مرخص
التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الأردن والسعودية .. تحديث مستمر
جامعات أردنية تتصدر تقرير "آرسيف 2025"
الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


