نحنُ «شهودُ زور» على دمِنا
ثمّة جُمَلٌ تختصرُ أشياءَ كثيرة، سيكونُ من المُحرجِ والمؤذي في آنٍ معًا شرحُها. تمامًا كما يبدو السّياق الفلسطينيّ (برمّته) متعذِّرَ الشّرح أمامَ آلاف الأسئلة العالقة أجوبتُها في الحلق.. خَجَلًا (... والخجل عاطفة ثوريّة)، وأمامَ آلافِ التناقضاتِ التي تصبغُ يوميَّنا بالبُقع المريضة والدّاكنة والرّماديّة، «مرقَّطةٌ» وتكادُ تصبحُ سوداءَ كلُّها فروتُنا التي تحتَ الحمراءِ (التي من دمِنا).
أكتُبُ مؤخرًا من نقطةِ إحباطِ العارف (أو الذي يظنُّ أنّه يعرف؛ ذاكَ أنّ كلّ إنسانٍ يظنُّ أنّه أوتي الكفاية من عقله على رأي ديكارت) وهشاشة المهزوم، وأصمتُ صمتَ المخذولِ المترفِّع المصاب برَبْكةٍ وجوديّة (كانَ وصَفَ شاعرٌ مغربيٌ آخَرَ فلسطينيًا فقال: "لقد خذلتْهُ فلسطينيّته".. أو كأنّها)، وأنزوي.. أهُشُّ سيلَ الأجوبةِ عن فَمي، وأُهرِّبُ صُورَنا المتشظِّية من المرايا إلى الأنهار، وأخافُ علينا كثيرًا مِنّا.
مرصوفةٌ بعناية جثامينُ الشّهداءِ التي في غزّة، ومثلها الجثثُ في صدري. (مَن لديه الجَلَدُ لرصفِ جُثَث؟ والاعتناءِ بصورتها البصريّة أمامَ المتفرِّجين أو...). مرصوفةٌ بعناية.. القراراتُ الدّوليّة والبيانات وحتّى الأخبارُ التي تقول: "إنّ الناسَ باعوا ملابسهم ليأكلوا في غزّة، ونبشوا أطنانًا من النّفايات". هذا الجوعُ حقيقيّ تمامًا.. (ليسَ مثلَ الذي في العقولِ والأرواح).
عامَ 2018، كنتُ قرّرت اقتباسَ درويش لمطلعِ نصٍّ فلسطينيٍّ طويل، ولم أجد أفضلَ من صوتِ الفلسطينيّ الخارجِ من بيروت إلى منافي الأرضِ، فاقتبستُ:
"لا جوعَ في روحي؛
أكلتُ من الرغيف الفذِّ ما يكفي المسيرَ إلى نهايات الجِهات.
عشاؤكم ليسَ الأخيرَ (وليسَ فينا) من تراجَعَ أو تَداعى"
وكنتُ مخطئًا وأنا أنتصِرُ لصوتِ الشّاعِر المُقاومِ والصَّلب على صوتِ الشّاعِر الهشِّ والمهزومِ الأكثرِ وضوحًا في «المعلّقة»، وأحسُّ كأنّ عليَّ اليوم أنْ أعيدَ الاعتذارَ للواضِح البيِّن: "كم كنتَ وحدك/ ليزيِّنوكَ ويأخذوكَ إلى المعارضِ/ لا تذكُر الموتى/ آه يا دمنا الفضيحة/ عربٌ وضاعوا/ الدّول اللّقيطة/ غمِّسي بدمي زهورَكِ/ واسحب ظِلالك كلَّها........ كُلّنا في البحرِ ماء".
لا تمنحُنا الحياةُ دائمًا فرصةً للتّراجع، أو تقييم الأخطاءِ والخسارات. لكنّ ذلك لا يُهمّ ربّما... فـ«أونروا» تقول إنّ "عشرة أطفالٍ في غزّة يوميًا يفقدونَ ساقًا أو ساقين، ناهيكَ عن الأيادي". والكلّ يقول.. ويُحصي لحمنا الذي شتّته الطائرات على الهواءِ مباشرة، أتحسّسُ قدميَّ ويسري فيهما الخَدَر، وأجدُ رفاهيّة مطلقة التّفكيرُ في الفرصِ والأخطاءِ والخسارات، رفاهيّةٌ مطلقة... كلُّ ما نحنُ فيه. كُنّا نعرجُ (مجازًا) ونحنُ نسيرُ إلى ما يشبِهُ مستقبَلنا، أمّا الآن.. فبلا أقدامٍ سنجلسُ كلُّنا ننتظرُ أنْ تمرّ فوق أجسادنا كلّ هذه الحياة: الثقيلة والفاسدة حتّى تنتزعنا احتمالاتُ الموت من (تحتِها) (...).
ضربات أمريكية تستهدف مناطق في اليمن
الأمم المتحدة: العنف في غزة يعرقل عودة المحتجزين
حسان يهنئ بفوز منتخبنا الوطني على نظيره الفلسطيني
انطلاق فعاليات بطولتي تنس الطاولة والشطرنج بالرمثا
الاحتلال تصوّت على إقالة رئيس الشاباك
بلدية الكرك تضبط 1.5 طن من التمور غير الصالحة للاستهلاك البشري
كهرباء إربد تدعو للاتصال على رقمها الموحد لشكاوى الأعطال
المغرب يدين خرق الهدنة والاعتداءات الإسرائيلية على غزة
وزيرة خارجية ألمانيا: أطراف تعرقل المسار السياسي بسوريا
ولي العهد يهنئ النشامى بفوزهم وتأهلهم إلى المركز الثاني
الصفدي : الفرح والخير بوجه سيدي ولي العهد
الجرائم الالكترونية: نجاح في الأمن الرقمي واخفاق في حرية التعبير ..
مطلوبون لتسليم أنفسهم للقضاء .. أسماء
ظهر بفيديو متداول .. القبض على الشخص المسيء لأحد رقباء السير
زكاة الفطر مالا أم قمحا .. دائرة الإفتاء تجيب
عودة الأمطار والأجواء الباردة للمملكة بهذا الموعد
مصر .. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان
استشهاد أبو عبيدة ورفاقه في مذبحة الفجر الدامي .. آخر التطورات
مهم للأردنيين والأردنيات بشأن توفير 60 ألف فرصة عمل
تفاصيل الحالة الجوية المتوقعة الثلاثاء
الكشف عن تفاصيل جديدة بحريق دار الضيافة للمسنين
تحويل جميع عدادات الكهرباء إلى ذكية بهذه المحافظة
إدارة الأزمات:هجمات ممنهجة على الثوابت الوطنية الأردنية