أطفال في سجون إسرائيل!

mainThumb

17-08-2024 06:58 PM

لو لم أقرأ الخبر في صحيفة عربية راقية أصدق أخبارها لما صدقت أن ذلك حدث، وأن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها أطفالاً فلسطينيين أعمارهم تبلغ 14، 15، 16 عاماً، ولكن إسرائيل لا تبالي بالانتقادات الرسمية والحقوقية والمطالبات بضرورة التدخل الدولي العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من ممارسات الاحتلال.
بعد ذلك كله وما يشبهه من استدعاء أطفال للتحقيق معهم (بينهم طفلة عمرها 8 سنوات استدعيت للتحقيق معها!) هل تتوقع قوات الاحتلال غير الكراهية من الأجيال الفلسطينية كلها؟
حتى على حافة الموت
نشرت حكايتها مجلة كلوس الفرنسية على صفحتين، فهي ابنة مارسيليا، وألفت السباحة، ويبدو من صورتها أنها تجاوزت الخمسين، ولكن البحر صار فجأة صاخباً في أحد الأيام، وهبت الرياح. حاولت مارييل العودة الى شاطئ البحر، لكن عنف الرياح منعها وظلت تسبح حيث هي، كي لا تغرق، ودام ذلك 4 ساعات، حيث بدأت تخور قواها وأدركت أنها ستغرق وتموت لو لم يرها شاب في مركبه فجاء وأنقذها من موت محتوم. واللافت أن هاجس ميراي (وهذا اسمها) كان أن تجد الذي أنقذها من الموت لتشكره وتقول إنها تتساءل: لماذا بقيت حية بعد 4 ساعات من السباحة لم تفكر خلالها إلا في غرقها الوشيك. ولعل على الإنسان التمسك بالحياة حتى وهو على حافة الموت.
هل تستبدل بيتك صيفاً؟
ثمة عادة غربية تزداد انتشاراً وهي أنك حين تحين إجازة الصيف لا تدفع إيجار غرفة في فندق، بل تستبدل شقتك بأخرى في المدينة التي ترغب في قضاء إجازة الصيف فيها.
فلدي مثلاً بيتي في باريس، ولنفترض أنني أريد قضاء إجازة الصيف في نيويورك، سأتبادل بيتي مع أسرة لديها بيتها في نيويورك وتريد قضاء إجازة الصيف في باريس. وهكذا توفر الأسرة أجرة بيت في باريس خلال الإجازة، وأوفر ذلك في نيويورك. والأمر لا يقتصر على المدن (الخانقة) صيفاً غالباً، بل في وسع المرء استبدال بيته بآخر في القرى والمدن الصغيرة. من طرفي، لا يروق لي الأمر؛ ففي بيت كل شخص أشياء خاصة لا يحب أن يطلع عليها سواه. أنا مثلاً، لن أستبدل ببيتي في بيروت أو باريس قصراً في لندن أو بيتاً يطل على أي حديقة عامة؛ لأن بيتي فيه أوراقي وكتبي وصور ابني طفلاً وصورنا مع زوجي المرحوم.. أي أن البيت صدفة خاصة وليس مكاناً يمكن أن يصير عاماً مقابل توفير المال.. وأنت يا عزيزي القارئ، هل ستكون على استعداد لمبادلة بيتك صيفاً في بيروت مقابل بيت بريجيت باردو على شاطئ البحر حيث (سان تروبيه)؟ أشك في ذلك، وأنت حر.
43 سنة سجناً وأنت بريء
من حكايات الحياة التي سببت لي حزناً، حكاية تلك المرأة (باتريسيا جسك) التي تم سجنها 43 سنة بتهمة القتل ثم تبينت براءتها، ولكن بعدما تم سجنها تلك الأعوام كلها. أياً كان التعويض المادي الذي ستناله من محكمة دولتها، فإنه لا يعني شيئاً حقاً، فليس للحياة ثمن.
وسجنها طوال (43 سنة) وهي بريئة ليس في العالم أي مال للتعويض عنها. فمن يبيع سنوات شبابه وعمره مرغماً في السجن أياً كان المال الذي ستحاول الدولة تعويضه به؟

(القدس العربي)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد