انتخابات أم مزاد علني؟
عمّان- السّوسنة
في زحام الانتخابات البرلمانية الأردنية لعام 2024، يبدو أن المشهد الديمقراطي قد تحول إلى ساحة للعرض والطلب، حيث لم تعد القوائم الانتخابية تتنافس بأفكارها وبرامجها، بل بمقدار ما تستطيع ضخّه من أموال! السؤال الذي يطرحه المواطن البسيط اليوم: هل هذه انتخابات أم مزاد علني؟
في عالمٍ بات فيه الجوعُ للمال أكبر من الجوع للمناصب، يتساءل الأردنيون عن مصداقية الانتخابات عندما يشاهدون مرشحًا يُنفق أكثر من مليون دينار فقط لتوزيع الطعام على المؤازرين أو لحجز أكبر عدد ممكن من لوحات الإعلانات على الشوارع والمحال، بل وحتى على شاشات التلفزيون وصفحات الصحف.
كم تبلغ كلفة "كنافة الانتخاب" المقدمة في الحفلات التي قد تستمر لأيام؟ هل نحتاج فعلاً إلى معرفة أرقام هؤلاء المرشحين البنكية لنفهم كيف ينفقون الملايين بهذه السرعة؟
أصبح معروفًا للجميع أن كل قائمة انتخابية تضم "صاحب الكرسي" - ذلك الشخص الذي يحمل مالًا يكفي لإطعام دائرة انتخابية بأكملها لعدة أشهر، بينما بقية المرشحين في القائمة بالكاد يجدون ما يسدون به رمقهم. هؤلاء المرشحون "الفقراء"، ولا أقصد هنا الفقراء بالمال فقط بل حتى بالسلطة والنفوذ، يعيشون واقعًا مريرًا، حيث يُجرّون إلى حفلات واستراحات تُنظّم باسم القائمة ولكنها فعليًا لصاحب المال وحده.
أليس من السخرية أن تُعرَف القائمة الانتخابية باسم هذا الشخص فقط؟ أن يتحوّل اسم القائمة إلى اسم العرّاب المالي فيها؟ ربما ينبغي لنا أن نستحدث قانونًا جديدًا: "القائمة تُعرف بالمرشح الأغنى".
لن نتفاجأ إذا أصبح لدى الناخبين القدرة على تخمين النتيجة الانتخابية بناءً على حصة الإعلانات التي يشتريها المرشحون. فمن يستطيع أن يُنفق أكثر على الإعلانات والتلفزيون والطعام والشعارات الجميلة هو الذي سيجلس على الكرسي. حتى أن شعارات مثل "انتخاب المصلحة العامة" أو "التغيير للأفضل" تحوّلت إلى مجرد ديكور مكمل لمسيرة المال، التي لا يعرف نهايتها إلا صاحب الرصيد الأكبر.
فلنسأل أنفسنا بصدق: هل نحن أمام انتخابات سياسية أم أمام سباق مالي ماراثوني؟ هل باتت السياسة مجرد تجارة جديدة تُدار وفق قوانين السوق؟ وإذا كانت هذه هي الديمقراطية التي نحلم بها، فربما علينا إعادة النظر في مفاهيمنا، لأننا قد نكون في طريقنا إلى استبدال صناديق الاقتراع بصناديق البنوك.
اختتام فعاليات الأسبوع العلمي في كلية إربد الجامعية
الأسواق الحرة الأردنية تهنئ بمناسبة عيد العمال
لقاحات إلزامية لكل من ينوي أداء الحج .. اسماء
مَفَاتِيحُ السَّمَاءِ بالعَرَبِيَّة وَالإِيطَالِيَّة للشَّاعِرِ: وَهيب نَديم وَهبة
ترامب: زيلينسكي والمحتال بايدن قاما بعمل فظيع
الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة
كشمير: صراع الهند وباكستان المزمن
حسم الجدل حول سبب وفاة الإعلامي صبحي عطري وتأخر الدفن
تساقط الأمطار في هذه المناطق الخميس
دوري أبطال أوروبا .. تعادل ناري بين برشلونة وإنتر
النفط يسجل أكبر انخفاض شهري منذ 2021
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي الأربعاء
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس