البحث عن تاريخ وهمي
هؤلاء هم الباحثون الحالمون عن الدفائن ويسمونهم في اللغة الدارجة (البحيشة).. نفخ البحيشة ومصادرهم المشوشة في مزاميرهم ومشوا فتبعهم كل يائس يحلم بالثراء السهل..، لكن الموجهين الحقيقيين لهذا النشاط هم صهاينة "اسراييل" وقصصهم التي يلقونها للشغوفين بالكنوز، تاريخها ليس عميقاً وواضحاً تماماً مثل دولتهم الطارئة!!!، فهي تبدأ ببحث الكيان الغاصب عن أثر له في فلسطين، وقد يمتد به الزمن قليلاً في بعض الأحيان الى المزورين الأوائل من "المستشرقين اللاهوتيين" الذين تقدموا الحروب الصليبية يبحثون عن أرض الميعاد المزعومة يدعمهم في ذلك "صندوق آثار فلسطين" البريطاني والذي أطلق الأسماء التوراتية على مدن فلسطين التاريخية والأردن وقراهما حتى يزور على أهل البلاد الأصليين أن هذه البلاد سكنها اليهود قبل 3000 سنة.
نفس المزورين السابقين والمرتزقة من الآثاريين الأكاديميين العرب، دخلوا الى أنصار الكيان ثم الى مجتمع "البحيشة" وأوحوا لهم أن معظم الكنوز في بلادنا تعود الى ممالك يهودية وهمية، والتي يحاول أن يصنع لها الصهاينة أساطير يربطونها بعلم الآثار بمساعدة المرتزقة، ولكنها تسقط عند أول بحث آثاري معتبر، فإذا ظهر زيفها هربوا بها من علم وعلماء الاثار الى مجتمع "البحيشة" الذين يسيطر على خيالهم وتصوراتهم الثراء السريع الذي ينبثق من جرة ذهبية أو تمثال ثمين يغرقهم في الثراء وترف العيش، وينسون التدقيق في حقيقة الآثار وممن يأخذونه..
دائما تكون رواية صاحب القصة التي توصلهم الى الكنز، أن هناك (جماعة) -مجهولون مفضوحون- جاؤوا الى الناشط "البحيشي" وطلبوا مساعدته!!، ويظل الناشط المتصل بالملأ الأعلى متحفظاً بهيبته وغموضه أمام الأتباع المتعطشين للثراء، الى أن يميل الى كبير البحيشة هامساً في أذنه وعيناه تتقلب بعيداً، إنهم "يهود" ويتنحنح، ثم يردف بصوت مرتفع.. يقولون أن الكنز يساوي ملايين، جميعه لكم ونحن لا نريد منه إلا "الكتاب" الذي فيه!! ويزج برواية الكتاب حتى يضفي على اليهود الغموض والأسرار العجيبة التي ورثوها عن أسلافهم، الضاربين في التاريخ ومخلفين أرثاً عظيماً يتمثل في "كتاب"، "واضح سيطرة التوراة..!!" طبعاً البحيشة يقفز الى ذهنهم عند ذكر "الكتاب"، السحر وممالك الجن والقدرة على قلب الكرة الارضية رأساً على عقب!! ويتجاهلون واقع اليهود البئيس الذي علقهم بمجموعة بحيشة أبأس منهم، لعلهم يعثرون على جرة يهودية تعطيهم الحق بسرقة بلادنا..
والعجيب أن الأمبراطوريات التي نشأت في العراق والشام ومصر معروفة وتاريخها موجود، وآثارها موجودة ومدوناتها كاملة، ولم يكن بينها ممالك يهودية، ولا انتشر فيها اليهود الا بعد السبي البابلي وكانوا أفراداً وجماعات، ولم تقم لهم ممالك في هذه البلاد.
هذه الفئة البائسة أنكرها التاريخ، ولم يظهر لها أي أثر -باستثناء ما زوروه منذ بدء الحروب الصليبية- وكتابهم المزور!! والذي يتنصل من كل ما به من خزعبلات عند البحث التاريخي المعتبر... (....قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ..) 93 آل عمران.
وفد إسباني يشيد بكفاءة الحرس الملكي الخاص
صدور نظام التنظيم الإداري لهيئة الاعتماد وضمان الجودة
فوزان لجرش والهاشمية في انطلاق دوري الدرجة الأولى
البرلمان العربي يدين توسيع الاحتلال للعمليات العسكرية في قطاع غزة
صدور نظام صندوق دعم البحث العلمي والابتكار لعام 2025
اللجنة الأولمبية ترد على دعوات معاقبة إسرائيل
تزييف الصور والفيديوهات بالذكاء الاصطناعي يهدد الخصوصية
الجيش الإسرائيلي: العملية الجارية في غزة تمضي بشكل تدريجي
غوتيريش: حرب غزة غير مقبولة بكل المعايير
الخدمات الطبية تدخل جهاز ARC الأول من نوعه في الأردن
ضبط أكثر من 7890 اعتداء على خطوط رئيسية للمياه في 2025
أشلاء وصراخ ورعب في غزة مع توسيع الهجوم الإسرائيلي
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بشأن تيك توك
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية