وعزة نفسي «منعاني»
تباينت ردود الأفعال حول موقف الفنان الذي كتب على صفحته أنه «لا يعمل»، وطالب من شركة الإنتاج ومن زملائه ترشيحه لأعمال درامية، جاء الفصل الأخير، عندما تابعنا صورته وهو يتعاقد على المشاركة في عمل لرمضان المقبل.
نهاية سعيدة لقصة حزينة، إلا أن ردود الأفعال زادت الأمر اشتعالاً، تجاوزت حتى الدائرة الفنية، ليصبح سؤالاً في الشارع.
ماذا تفعل لو كنت مكان الفنان؟ هل يأخذ بنصيحة أم كلثوم في أغنية «حيرت قلبي»، ويردد بكلمات أحمد رامي «بدي أشكيلك من نار حبي... واقولك ع اللي سهرني... واقولك ع اللي بكاني... وعزة نفسي منعاني».
أم يفعل مثل الشاعر عبد الوهاب محمد في «حاسيبك للزمن» لأم كلثوم منتظراً الأيام تنتقم ممن ظلموه؟
بعض من عتبوا على الفنان لأنه جهر بشكواه، كتبوا على صفحاتهم أنهم أيضاً يعانون، ورغم ذلك هم صامتون، وكأن ما كتبوه على صفحاتهم لا يعد صرخة معلنة، ولكن على طريقة أهل الشام «الكلام إلك يا جارة».
التاريخ مليء بتلك الحكايات، فعلها فنان بحجم إسماعيل ياسين في منتصف الستينات، عندما بدأ رحلة انحسار البريق، وبعد قرار التأميم الذي طال أيضاً صناعة السينما، أرسل لوزير الثقافة قنبلة مدوية عندما أشار إلى أن كبار الموظفين يتجاهلونه، ويمنحون أدواره لنجم آخر، كان يقصد فؤاد المهندس، رغم أنه لم يكتب اسمه صراحة.
الفنان له مقياس ذاتي في قراءة الخريطة، يبدأ بسؤال أين أنا؟ إذا وجد نفسه متصدراً المشهد أو كحد أدنى لا يزال في الدائرة، فإنه يشيد بالوضع القائم، وعندما يستشعر خفوتاً يبدأ في توجيه الضربات العشوائية.
المطرب القديم صالح عبد الحي، وكان أسبق زمنياً من محمد عبد الوهاب، كثيراً ما اتهم الإذاعة في مطلع الخمسينات بأنها تمنع تداول أغانيه، بينما تسمح للصراصير بالغناء، وكان يقصد وقتها بهذا التوصيف أصواتاً مثل عبد الحليم ونجاة وفايزة وشادية.
الرقعة الفنية دائمة التغيُّر، وتفرض قوانين جديدة، والفنان الذكي يتعامل بقدر من المرونة، ويستطيع أن يدرك مبكراً التغيير المقبل، ويتوافق معه.
لا أعتب على الإنسان عندما يرى أنه مظلوم، ولا يتعفف عن الشكوى، هل ننسى «الفلاح الفصيح» في زمن الفراعنة، الذي دخل تاريخ الأدب العالمي بشكواه التي صارت أيقونة أدبية اخترقت كل العصور.
سنكتشف أنها ليست قضية شخصية، بل هو مأزق عام، تلك العراقيل التي تواجه الفنان تتجاوز الخصوصية، وتختلف فقط في الملامح.
الفنان الناجح ينتقل من عمل فني إلى آخر، بينما من يتعثر ويخفت حضوره على الشاشة، يخفت حضوره أيضاً على مكاتب شركات الإنتاج.
تلك هي القاعدة، إلا أن لها أيضاً استثناءات، وأحياناً النجاح يؤدي إلى إقصاء متعمد. محمود المليجي عانى من ذلك بعد دوره الرائع في فيلم «الأرض»، وقالت لي الراحلة القديرة كريمة مختار إنها صارت مستبعدة بعد نجاحها الطاغي في مسلسل «يتربى في عزه»، أمام يحيى الفخراني، وقد وصلت كريمة مختار لذروة الجماهيرية، حتى إنهم صنعوا بملامحها في دورها «ماما نونا» عرائس خشبية ، وبعد ذلك كل ما يعرض عليها مجرد أدوار صغيرة، وتحصل على أجرها بـ«اليومية»، بعد نهاية يوم التصوير، وهو ما يفعلونه عادة مع «الكومبارس».
الحياة الفنية ليست عادلة تماماً، هذه حقيقة، ولهذا لا أستطيع أن أقول للفنان عندما يستشعر الظلم: «اكتم شكواك»، ولكن نظل حتى اللحظة الأخيرة نردد مع الشاعر كامل الشناوي «أنا نبض عروقي كبرياء»!
تسريب يكشف سعة بطارية آيفون 17
الأردن يحقق فائضا تجاريا مع 10 دول عربية
العيسوي: القيادة الهاشمية جعلت من الأردن منارة استقرار وأيقونة سلام
ارتياح عام بين طلبة التوجيهي في اليوم التاسع من الامتحانات
السكر المخزن بالدماغ مفتاح لعلاج ألزهايمر
فصل مفاجئ لخمسين موظفًا من مدرسة خاصة في عمّان يثير الغضب
هواوي تكشف عن معالج Kirin 9030 المطور
السعودية للسيدات تودع تصفيات آسيا
بأدراجها تنبض الذاكرة .. ورشة سياحة الأدراج تنطلق من قلب عمّان القديمة
غوغل ومايكروسوفت: وداعاً لكلمات المرور
اتفاقية أردنية-أمريكية بقيمة 39 مليون دولار .. تفاصيل
هل يُضعف الماتشا امتصاص الحديد
العمل النيابية تبحث شمول التشغيل غير التقليدي بالضمان
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً