التشهير بأساتذة الجامعات لمصلحة من ؟!
يعكس التشهير بأساتذة الجامعات تدهورًا في التقدير والاحترام لأحد أهم أعمدة المجتمع الأكاديمي؛ مما يجعل له تأثيرات سلبية ليس على الأفراد المستهدفين فحسب، ولكن على سمعة النظام التعليمي كله لاسيما الجامعة التي يتنمي لها الأستاذ المعني خاصة مع سرعة النشر وسهولته على وسائل التواصل الاجتماعي التي بات استخدامها لمثل هذه الغاية مقلقا للغاية، من هنا لا بد من وجود سياسات واضحة وصارمة داخل الجامعات لمواجهة هذه الآفة.
الدوافع وراء التشهير بأساتذة الجامعات كثيرة منها ما هو مهني، ومنها ما هو شخصي، ولكن مهما كانت الدوافع، يبقى هذا التصرف غير مقبول، ويحتاج إلى معالجة فورية وجادة، فقد يُستهدف أساتذة الجامعات بسبب آرائهم الأكاديمية أو العقائدية أو السياسية، لاسيما إذا كانت تخالف المعتقدات أو القيم السائدة في المجتمع أو حتى داخل المؤسسات الأكاديمية نفسها.
وقد يكون التشهير بسبب قرار بحق أداء أحد الطلبة الأكاديمي أو السلوكي مثل الرسوب في المادة، أو الفصل منها بسبب الغياب، أو نتيجة لموقف الأستاذ من سلوكه كالغش في الامتحان أو الانتحال؛ مما يدفعه إلى شن حملة تشهير على الأستاذ المسؤول، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال تقديم الشكاوى الكيدية للانتقام، أو التهديد للأستاذ لإجباره على التراجع عن قراره.
أيضا الاختلافات الشخصية بين الأستاذ وزملائه في العمل، والغيرة من الناجحين التي قد تتحول لاحقًا إلى حملات تشويه سمعة، فيتم تضخيم بعض الأخطاء أو سوء الفهم حول أفعال أو أقوال زميلهم.
أما في حالة حصول خطأ ما أو إساءة للدين أو الوطن، فهناك قنوات يمكن ايصال الأمر بواسطتها إلى المسؤولين لاتخاذ الإجراء المناسب بحق المخطئ، وإلا يجب محاسبة كل من تسول له نفسه بالتشهير بالآخرين والموسسات العلمية؛ لأن هذا سيفتح شهية الآخرين إلى التشهير بالجميع بما فيها إدارات مؤسسات التعليم كلها.
يؤثر التشهير بشكل مباشر على قدرة الأستاذ الجامعي القيام بوظيفته الأكاديمية بفعالية، وعلى القيام بعمله مما يؤدي إلى تراجع المصداقية المهنية، وسيمنع الأستاذ من اتخاذ أي قرار خوفا من نتائج ذلك على سمعته وسمعة أسرته، فالإساءة تنتشر بسرعة أما إثبات البراءة فطريقها قد يكون طويلا.
يجب أن تكون هناك سياسات واضحة وصارمة لمواجهة أي نوع من التشهير ضد الأستاذ الجامعي بسبب آرائه أو تقييماته الأكاديمية من قبل المؤسسات المعنية والمجتمع، تضمن حقوق الجميع، ولا بد من توافر آليات لحل النزاعات بطريقة عادلة وشفافة، وتعزيز الوعي حول خطورة التشهير وآثاره على الأفراد، والمجتمع الأكاديمي، وأسرة المعني، وخطورة الجرائم الإلكترونية، وذلك بإيجاد برامج توعية تستهدف الطلبة والأساتذة على حد سواء لتجنب الوقوع في هذا الفخ، وعلى وسائل الإعلام أن تتحلى بالمسؤولية عند تناول القضايا المتعلقة بأساتذة الجامعات، وتجنب نشر المعلومات قبل التحقق والتثبت من صحتها، مما يعزز وجود بئية تعليمية صحية تسهم في بناء المجتمع وتقدمه.
الفيفا يحدد ملعب نهائي مونديال 2030
ترمب في تكساس بعد الفيضانات القاتلة .. صور
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع نفط تكساس
بدء تنفيذ مدينة ألعاب ترفيهية وسط لواء المزار الجنوبي
أبقار إسرائيلية تدخل جنوب لبنان وتحذيرات رسمية .. فيديو
استشهاد محمد شلبي إثر اعتداء مستوطنين شمال رام الله
انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين
مخالفات عكس السير تودي بحياة مواطنين
خدعة زجاجة الماء لعلاج الصداع تثير جدلاً
تأجيل مؤتمر فرنسا والسعودية لحل الدولتين
مونشوت الصينية تطلق نموذج ذكاء مفتوح المصدر
إدانة أمريكي قطع رأس والده ونشر مقطعًا على يوتيوب
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما مصير النائب المتهم بتهريب مستندات من مقر جماعة الاخوان المحظورة