خطاب العرش: رسائل حاسمة لمستقبل الأردن وقضايا المرحلة
في خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، وضع جلالته محددات واضحة وحاسمة لكافة قضايا المرحلة، مع تقديم إجابات شافية عن أسئلة طالما شغلت الأذهان، خاصة فيما يخص موقف الأردن من القضايا الساخنة ومسارات التحديث. الخطاب، الذي استمر حوالي عشر دقائق، جاء مكثفًا ومباشرًا، مع رسائل واضحة وعميقة، تهدف إلى الحسم في العديد من القضايا الداخلية والخارجية، ويُعد بمثابة رد شافٍ على الجدليات القائمة حول الوضع الراهن والمستقبل.
ركّز جلالة الملك في خطابه على الهوية الوطنية ومبادئ الدولة، مؤكدًا أن “مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”، وهي كلمات حاسمة أشار بها إلى عدم مغامرة المملكة في مستقبلها عبر سياسات قد تؤثر على هويتها أو تؤثر سلبًا على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. وفي تحليل أعمق لهذا الموقف الملكي، يتضح أن الأردن، رغم الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، متمسك بثوابت سياساته القائمة على تعزيز الاستقرار الوطني وتفادي أي سياسات تضر بمصالحه.
أما في الشأن الخارجي، فقد أكد جلالة الملك أن الموقف الأردني ثابت تجاه القضية الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة وقف الحرب على غزة، ومؤكدًا على دعم الأردن المستمر للأشقاء الفلسطينيين، وذلك ضمن سياق الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس. وقد حسم جلالته في خطاب أمس أيضًا العديد من التساؤلات حول مشاركة الأردن في الحروب، مشددًا على أن المملكة تواصل جهودها لإحلال السلام وأن الأولوية هي للمصالح الوطنية في كافة القضايا.
على الصعيد الداخلي، كان خطاب جلالة الملك واضحًا في التأكيد على ضرورة المضي قدمًا في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مشيرًا إلى أن هذه المسارات هي جزء من مشروع الدولة الذي يستمر عبر الحكومات ولا يتوقف. كما شدد جلالته على الدور التاريخي لمجلس الأمة في تعزيز هذا التحديث، خصوصًا أنه البرلمان الأول الذي ينتخب بموجب التشريعات السياسية الجديدة.
وفيما يتعلق بالشباب والمرأة، أبدى جلالة الملك اهتمامًا كبيرًا بتعزيز دورهم في المجتمع الأردني، مؤكدًا على أهمية إتاحة الفرص لهم والمساواة بين الجنسين في كافة المجالات. كما أشاد جلالته بالجيش الأردني، مشيرًا إلى دوره المهم في حماية الوطن والمحافظة على استقراره.
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بمثابة حجر الأساس لمستقبل الأردن، وهو يمثل بداية مرحلة جديدة من الحياة السياسية في البلاد. لقد حسم جلالته الكثير من القضايا الهامة، وأرسل رسائل قوية لجميع مكونات الدولة الأردنية، مؤكدًا أننا سنظل نعتز بقيادتنا الهاشمية الحكيمة ونقف خلفها في مواجهة كافة التحديات، ولن نسمح لأي محاولات للنيل من إنجازات الأردن أو التأثير على استقراره .
إقرأ المزيد :
انسحابات وسابقة تاريخية .. هزيمة جديدة للإسلاميين بانتخابات الصيادلة
عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية
توسيع الحرب أو اتفاق .. ساعات حاسمة بالمفاوضات حول غزة
ترامب يشكر الأمير تميم وعقيلته على حفاوة الاستقبال
مباحثات أردنية مصرية عراقية موسعة
ألمانيا تطالب إسرائيل بإعادة الرهائن أحياء
لقاء سعودي إماراتي يبحث أمن المنطقة
تزويد مستشفى الأميرة راية بجهاز تصوير طبقي حديث
ناهد السباعي تكشف كواليس تجربتها الإنتاجية
أزمة قانونية جديدة تلاحق تامر حسني
الغموض يكتنف مصير الناطق باسم القسام أبو عبيدة
وزير الشباب: نعمل على خلق بيئة محفزة في المراكز الشبابية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
مهم للأردنيين بشأن أسعار الأضاحي هذا العام
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب
سبب اختيار ملعب القويسمة لاستضافة مباراة نهائي كأس الأردن
خبر سار لمتقاعدي الضمان الاجتماعي