سقط المنافقون أمام غزة
في خضم العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، تكشّفت الأقنعة، وسقط المنافقون الذين طالما زعموا دعم القضية الفلسطينية، بينما أفعالهم وخياناتهم تعكس واقعًا مختلفًا. غزة، بصمودها الأسطوري، لم تكن ساحة مواجهة فقط، بل محكًّا أخلاقيًا وسياسيًا فضح الخونة والمنافقين، من القوى الإقليمية إلى التيارات الأيديولوجية التي تدّعي نصرة الحقوق.
إسرائيل، التي تُمعن في جرائمها، خرقت اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين تحت الاحتلال، وقصفت المدارس والمستشفيات ودمرت المنازل فوق رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. كما انتهكت ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى احترام سيادة الشعوب وحقوقها. ورغم هذا الوضوح القانوني، بقيت بعض الأطراف عاجزة عن اتخاذ موقف صادق أو نزيه تجاه الشعب الفلسطيني.
في المقابل، برزت مواقف مشرّفة كشفت عن وفاء حقيقي للقضية الفلسطينية. الأردن، بدوره الريادي، حشد كل إمكاناته الدبلوماسية لنصرة غزة، كما تحرك على كافة الأصعدة لوقف العدوان، مستندًا إلى الوصاية الهاشمية التي جعلته المدافع الأول عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. أما الكويت، فقد قدّمت نموذجًا آخر للشجاعة السياسية من خلال مواقفها الرافضة للتطبيع ودعمها الإنساني الواضح لغزة، مما أكد تمسكها بمبادئها الأصيلة تجاه فلسطين.
لكن في ظل هذه المواقف المشرّفة، سقطت أطراف أخرى في مستنقع الخيانة. حزب الله، الذي طالما ادّعى قيادة محور المقاومة، التزم الصمت في وقت كان يتوجب عليه التحرك، مما أثار الشكوك حول صدق شعاراته. كذلك، أظهرت ما يُعرف بـ"وحدة الساحات" أنها مجرد وهم إعلامي، إذ فشل التنسيق الحقيقي بين القوى المقاومة في تحقيق الردع الجماعي.
إلى جانب هؤلاء، لعبت جماعة الإخوان المسلمين دورًا مزدوجًا. ففي الوقت الذي قدمت فيه بعض فروعها دعمًا معنويًا للقضية الفلسطينية، فإن سياساتها المتقلبة وتحالفاتها المتناقضة أضعفت الموقف الفلسطيني بدل أن تقويه. أصبحت الجماعة متهمة أحيانًا باستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة، مما ألقى بظلال من الشك على التزامها الحقيقي.
أما على الصعيد الأيديولوجي، فقد انكشف اليسار العربي والدولي بشكل مخجل. الدول التي تتبنى الفكر اليساري، والتي لطالما رفعت شعارات نصرة الشعوب المضطهدة، أظهرت اضطرابًا واضحًا في مواقفها تجاه غزة. بدلًا من الوقوف بصلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني، انشغلت بعض الحركات اليسارية بتبرير مواقف رمادية، أو مساواة غير عادلة بين الجلاد والضحية. لقد أصبح الفكر اليساري في بعض حالاته عبئًا على القضية الفلسطينية، إذ أفرز أتباعًا يعيشون حالة اضطراب فكري ونفسي بين شعارات العدالة والتطبيق العملي المنحاز لمصالحهم الذاتية.
وفي اليمن، أثبت الحوثيون أن شعاراتهم الداعمة لفلسطين ليست سوى قناع زائف. فرغم تكرارهم لخطابات المقاومة، لم يقدموا شيئًا ملموسًا، بل استغلوا القضية الفلسطينية كورقة لتبرير حربهم الداخلية التي دمرت اليمن. أما النظام السوري، فقد رفع شعارات مقاومة الاحتلال بينما انخرط في تحالفات وتحركات أضعفت أي دور حقيقي له في دعم غزة، ليبقى دعمه نظريًا وغير فعّال.
في هذا المشهد، برزت خيانة الوسطاء الذين ساووا بين الجلاد والضحية، وقدموا حلولاً ظاهرها "السلام" وباطنها تكريس الاحتلال. ورغم كل ذلك، أثبتت غزة أنها أقوى من كل المؤامرات والخيانة. وكما قال مظفر النواب:
"يا قدس، يا مدينة الأحزان، يا دمعة الله في عيون الذين خانوا."
ختامًا، غزة اليوم ليست فقط ضحية الاحتلال، بل أيضًا ضحية الخيانة من القريب والبعيد، ومن التيارات التي استغلت اسمها لأجنداتها. ولكن رغم ذلك، ستبقى غزة رمزًا للكرامة وشوكة في حلق المنافقين. وكما قال محمود درويش:
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة."
غزة ليست بحاجة إلى المنافقين، بل إلى الأوفياء الذين يدركون أن القضية الفلسطينية ليست شعارًا، بل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا دائمًا.
ما هو موقف إيفانكا ترامب من والدها والسياسة الحالية
المتحدثة باسم البيت الأبيض : ترمب رئيس للسلام
غزة تنزف : 144 شهيداً و560 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية
نتنياهو: لا حصانة لأي شخصية إيرانية وخامنئي ليس استثناءً
ترمب يدرس مهاجمة إيران خلال أسبوعين مقبلين
سقوط 100 شظية ومقذوف على أراضي المملكة منذ بداية التصعيد
منح ماجستير تغطي 70٪ لأعضاء نقابة الصحفيين .. تفاصيل
انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان أفلام الأطفال بعمان .. رابط التقديم
تعزيز الشراكة الثقافية بين سلطنة عُمان والأردن
مايا دياب تُعيد تقديم حرمت أحبك
اختتام فعاليات معرض إربد للفنون التشكيلية
أخطاء شائعة في اختيار أحمر الشفاه
الورود تزيّن تسريحات العروس لصيف 2026
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو