ألم يأن الأوان

mainThumb

30-01-2025 01:15 PM

ألم يأن الأوان لتشكيل جبهة وطنية لمواجهة التحديات العظمى التي تواجه الأردن على جميع المستويات، وخصوصا تلك المتعلقة بالتهجير التي يسعى إليها رئيس الولايات المتحدة ترامب، وتصريحات بعض المسؤولين المتطرفين الصهاينة عن الوطن البديل للفلسطينيين، بل وإلى أبعد من ذلك ضم الأردن إلى أرض إسرائيل الكبرى، والتلميح بذلك عن طريق الخرائط التي يظهرها بعضهم هنا أو هناك.

جبهة وطنية من كافة الأحزاب السياسية العاملة على الساحة الوطنية، وممثلة للعشائر الأردنية من مختلف المنابت والأصول في المدن والأرياف والبوادي والمخيمات، والنقابات المهنية، ومؤسسات المجتمع المدني، وتكون مدعومة من الحكومة بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، ومجلس الأمة، والإعلام بكل مجالاته، جبهة وطنية ممثلة لكافة الأطياف في الموالاة والمعارضة، وكافة الأعمار؛ الشيوخ بحكمتهم والشباب بهمتهم، وكلا الجنسين الرجال والنساء شقائق الرجال.

جبهة وطنية تقف خلف قيادتها بحزم وعزم لا يلين في مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن، بحيث يكون الجميع في سفينة الوطن يد واحدة تدير الدفة والشراع وتجدف بها إلى شاطئ الأمان، في بحر المنطقة حيث الأمواج المتلاطمة في كل مكان، واطماع قراصنة يتحينون الفرص.

جبهة وطنية تكون فيها المصالح العليا للوطن فوق كل المصالح الخاصة، لا هي بالغنيمة ولا هي بالمغرم، بل تكون سياجا منيعا تتحطم عليه كل المؤامرات التي تحاك للمنطقة.

آن الأوان لكي يخرج الجميع من قمقمه الذاتي؛ الشخصي أو الحزبي أو المؤسساتي، ماردا نحو فضاء الوطن، زبر الحديد حتى إذا أفرغ عليه قطرا، اتحد وتصلب جدارا منيعا، فما يستطيعون أن يظهروه ولا أن يحدثوا فيه نقبا، في باطنه الرحمة بأهله، وفي ظاهره الشدة لكل من يحاول المساس بذرة من تراب الوطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد